سماء سلطنة عُمان تشهد تساقط زخات شهب التوأميات

المحروقي: هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.
تعبيرية
تعبيرية

الأحد,11 ديسمبر , 2022 12:37م

تشهد سماء سلطنة عُمان تساقط زخات شهب التوأميات – التي سُمّيت نسبة لانطلاقها من كوكبة التوأمين (برج الجوزاء) – وستبلغ ذروتها ليلة الثلاثاء وفجر يوم الأربعاء المقبلين.

وقال إبراهيم بن محمد المحروقي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العُمانية:

تعد سنة 2022 غير مثالية لرصد شهب التوأميات لتزامن وجود القمر الأحدب المتناقص في قبة السماء معظم ذروة نشاطها، ما سيتسبب في طمس معظم الشهب الخافتة، لكن التوأميات كثيرة ومشرقة لذلك من الممكن أن تكون هناك إمكانية لرؤية بعض من هذه الشهب.

وبيّن أنه:

في عام 2020 رصد أعضاء من الجمعية الفلكية العُمانية 1063 شهابًا حصيلة 6 ساعات من رصد زخة شهب التوأميات في مشهد يخطف الأنظار كانت ذروتها بين الساعة 1:00 إلى 1:59 حيث بلغت 227 شهابًا.

وأشار إلى أن:

زخات شهب التوأميات تنتج من حطام الكويكب المعروف باسم “فايثون” الذي تم اكتشافه عام 1982م خلافًا لبقية الشهب التي يكون مصدرها المذنبات.

وبيّن أن:

حطام هذا الكويكب يدخل الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر والذي يتسبب في حدوث ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها. موضحًا أنه عند تقاطع مدار الأرض بشكل مباشر مع تلك البقايا تحترق الأخيرة بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 35 كيلومترًا في الثانية على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبًا على شكل شهب لامعة وهي بطيئة نسبيًّا مقارنة بالشهب الأخرى مما ينتج عنها تكون أقواس طويلة رائعة تظهر باللون الأصفر أو الأخضر أو الأزرق، تستمر لمدة ثانية أو ثانيتين في السماء.

وأضاف:

“تُرصد إلى جانب شهب التوأميات في سماء الليل ويمكن رؤيتها بالعين المجردة نجوم لامعة كقلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا.

ورؤية بعض الكواكب بألوان مختلفة ولمعان متفاوت مثل:

كوكب المشتري وهو عملاق الكواكب لكنه يظهر أصغر من الزهرة وذلك لأن ‏بُعده عن الشمس حوالي خمسة أضعاف بُعد الزهرة، أما كوكب المريخ فلونه برتقالي مشوبٌ بالحمرة ‏بسبب انتشار ‏أكسيد الحديد على سطحه بكمية كبيرة وكوكب زحل وهو جرم لامع ذهبي اللون ‏وهو مشهور بحلقاته”.

وحول إمكانية رصد الظاهرة يقول المحروقي:

“يجب أن تكون المراقبة من موقع مظلم بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي أو عائق ما كالأشجار الطويلة وأن يتم النظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء من بعد منتصف الليل وإلى ما قبل ضوء الفجر”.

مشيرًا إلى أن:

ذلك بمثابة الفرصة لهواة التصوير الفلكي لالتقاط صور فلكية جميلة تزينها شهب التوأميات وبعض الأجرام الفلكية التي تظهر في السماء خلال هذه الفترة.

موضحًا أن:

هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.