بدأت اليوم بمسقط أعمال المؤتمر الإقليمي العاشر للأمن السيبراني تحت شعار “الابتكار وصناعة الأمن السيبراني” بمشاركة أكثر من 400 متخصص من 45 دولة حول العالم، ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني بتنظيم من المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، والذي تستضيفه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
رعى افتتاح المؤتمر معالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المختصين وصُنّاع القرار في مجال الأمن السيبراني من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
واستعرض المؤتمر عددًا من..
الاستراتيجيات والتجارب الدولية في مجال صناعة الأمن السيبراني والابتكار وسلط الضوء على إجراءات تقييم التدابير اللازمة للتقليل من المخاطر في الأنظمة المترابطة بشكل تكاملي، ومناقشة أفضل الممارسات لتحديد سياسة الأمن السيبراني الوطنية والتنظيمية وعرض المنجزات على صعيد تقليل المخاطر.
وقال المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني:
إن المؤتمر يسلط الضوء على الابتكار وتطوير صناعة الأمن السيبراني من ناحية المخاطر والتهديدات الإلكترونية والفرص الاقتصادية الواعدة التي يمكن أن يتيحها هذا المجال لاسيما مع التحول الرقمي الذي تشهده دول المنطقة.
من جانبه أوضح الدكتور معن القطامين رئيس مجلس إدارة “انتروفايبل”:
أن صناعة الأمن السيبراني أصبحت من الصناعات المتسارعة عالميًّا وتستقطب استثمارات كبيرة من قبل الدول والشركات والمشروعات الريادية، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تشهد تحولًا جيدًا في مجال الأمن السيبراني.
وأشاد بالنتائج التي حققتها سلطنة عُمان في مجال الأمن السيبراني واستضافتها لفعاليات هذا المؤتمر الذي يناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بترسيخ أسس التعاون بين الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي لبحث عمل إقليمي موحد تجاه تطوير هذا المجال في المنطقة.
وتخلل المؤتمر إطلاق برنامج صناعة الأمن السيبراني الوطني “حداثة” الذي يسعى لإنشاء صناعة متخصصة في الأمن السيبراني في المنطقة تركز على رأس المال البشري وتستند إلى الابتكار والإبداع والتميز.
ويهدف البرنامج الذي يتوافق مع “رؤية عُمان 2040” إلى:
مواجهة تحديات الأمن السيبراني وتطوير نظام إيكولوجي وطني لصناعة الأمن السيبراني وتطوير قدرات الأمن السيبراني المتخصصة، إضافة إلى إنشاء شركات ناشئة وشركات صغيرة ومتوسطة متخصصة ومتميزة في مجال الأمن السيبراني.
كما يهدف البرنامج إلى الترويج لشركات الأمن السيبراني المحلية المتخصصة على المستوى الدولي وتعزيز الابتكار في مجال الأمن السيبراني وتشجيع البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني، بالإضافة إلى إقامة شراكة مع القطاع الخاص والقطاعات الأكاديمية والحكومية والتعاون مع الشركاء الدوليين في مجال الصناعة والابتكار في الأمن السيبراني وإيجاد حوافز خاصة للأمن السيبراني وجذب الاستثمار الأجنبي في مجال الأمن السيبراني لسلطنة عُمان.
أما بالنسبة للنتائج المتوقعة من البرنامج فتتمثل في:
وصول سلطنة عُمان لمرتبة متقدمة في قائمة أفضل 10 دول في المؤشر العالمي للجاهزية في الأمن السيبراني، ورفع مساهمة سوق الأمن السيبراني في سلطنة عُمان بنسبة 20 بالمائة من إجمالي مساهمة قطاع تقنية المعلومات.
وتضمنت فعاليات الأسبوع عقد اجتماع مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تم فيه انتخاب سلطنة عُمان للمرة الخامسة على التوالي لرئاسة مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي.
وستقام ضمن فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني ندوة:
منظمة “فرست” والمؤتمر السنوي الرابع عشر لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث تعد هذه الندوة منصة ملائمة لكبار المسؤولين التقنيين ومسؤولي الأمن السيبراني في كل من أفريقيا والمنطقة العربية لمناقشة وصياغة السياسة اللازمة لمواجهة المخاطر الأمنية السيبرانية.
وتشمل فعاليات المؤتمر يوم غدٍ “الأربعاء” تنظيم منتدى رابطة نساء الشرق الأوسط للأمن السيبراني، ضمن جهود المركز العربي الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لدعم المبادرات الإقليمية للبرامج الخاصة بالمرأة وتشجيع مبادرات وبرامج تنمية القدرات وتبادل المعرفة في مجال الأمن السيبراني لتعزيز دور ومشاركة المرأة محليًّا ودوليًا في هذا المجال، وإنشاء منصة لجذب المتخصصات من دول المنطقة والعالم لتعزيز الخبرات وتأهيل نماذج قيادية في مجال الأمن السيبراني.
