تمكن المستشفى السُّلطاني بالتعاون مع قسم الجراحة العامة والمركز الوطني لطب وجراحة القلب ولأول مرة على مستوى المستشفى من إجراء مجموعة من العمليات الجراحية تمثلت في التدخل المحدود لعمليات المناظير المتقدمة في جراحات الصدر والمريء.
وتمثلت في عمليات استئصال فص الرئة عن طريق المنظار وعمليات استئصال المريء عن طريق المنظار وعملية استئصال الغدة الزعترية عن طريق المنظار بالإضافة إلى عملية استئصال ورم في القصبة الهوائية الجذعية.
ويعد إجراء هذه العمليات إضافة كبيرة لأقسام الجراحة في المستشفى السُّلطاني من خلال التعامل مع مختلف الحالات والأورام الحميدة والخبيثة في منطقة الصدر.
وأوضح الدكتور ياسين محمد رضا اللواتي استشاري جراحة الصدر والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السُّلطاني:
أن هناك العديد من الخدمات الصحية والجراحية التي ستقدمها وحدة جراحات الصدر والمريء والتي من المؤمل أن تخدم شرائح كبيرة من المجتمع، مشيرًا إلى إن هناك الكثير من الجوانب التعليمية التي سيتم العمل عليها كتعزيز بيئة البحوث والدراسات العلمية وتدريب الجراحين المقيمين على برامج الجراحة المحلية.
وأضاف:
أن الفريق الجراحي يعمل وفق منظومة عمل متكاملة مع مختلف التخصصات الأخرى كالفريق المسؤول عن غرفة العمليات، وأطباء التخدير والعناية المركزة، وفرق التمريض المختلفة، وأطباء الأشعة والأورام والعلاج الإشعاعي والكيماوي، وأطباء الأنسجة؛ وذلك لضمان تقييم الحالات وتقديم الحلول الجراحية المناسبة والصحيحة بما يتناسب مع كل حالة على حدة.
وبيّن أن عمليات المناظير المتقدمة بشكل عام أصبحت من العمليات الرائدة في مختلف التخصصات لما لها من تأثير مباشر في تخفيف الآلام بعد العمليات الجراحية وتحسين مراحل التعافي، وأتاحت الفرصة لتقليل مدة بقاء المريض في المستشفيات وبالتالي إمكانية عودة الحياة الطبيعية للمريض بشكل أسرع مقارنة بالعمليات المفتوحة.
