استعرضت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان وبالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، خلال مشاركتها في منتدى “سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي” في نسخته الـ٢٧ بصفةِ ضيف شرف، بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتكاملة في سلطنة عُمان في القطاعات ذات الأولوية.
كما شاركت سلطنة عُمان في المعرض المصاحب للمنتدى لفتح أسواق جديدة للصادرات العُمانية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم.
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الذي ترأّس وفد سلطنة عُمان في المنتدى، على:
حرص الجانب العُماني ممثلًا في الجهات الحكوميّة والقطاع الخاص على مناقشة كل مجالات التعاون الاقتصادي وفتح مجالات أرحب للتجارة والاستثمار، مشيرًا إلى الرغبة الجادة في الاستفادة من هذه المشاركة لسلطنة عُمان بصفتها ضيف شرف بدعوة من الجانب الروسي لتحقيق التطلعات الاقتصادية الاستراتيجية على مختلف الأصعدة، والإسهام في تنمية الحركة التجاريّة في عددٍ من الأنشطة والقطاعات والتركيز على ما تنفرد به سلطنة عُمان من مزايا تنافسيّة تجعلها وجهة متفرّدة للتجارة والاستثمار.
من جانبه قال سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية روسيا الاتحادية إن:
مشاركة سلطنة عُمان في هذا المنتدى تأتي في إطار استراتيجيّتها لتعزيز الروابط الاقتصاديّة والترويج لها بصفتها وجهة جاذبة للاستثمارات، موضحًا أن المنتدى يعدّ واحدًا من أبرز المنتديات للحوار الاقتصادي والتجاري الدولي وتشارك فيه أكثر من 130 دولة من مختلف دول العالم.
من جهته أكد سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان على أن:
هذه المشاركة تمثل فرصة للقطاع الخاص العُماني لفتح المزيد من الأسواق للمنتجات العُمانية وبناء الشراكات مع النظراء سواء في جمهورية روسيا الاتحادية أو الوفود المشاركة في المنتدى، موضحًا أن الغرفة ركزت خلال هذه المشاركة على القطاع الخاص في سلطنة عُمان وما يزخر به من فرص واعدة تعززها الحوافز والمبادرات، وأن هناك فرصًا للتعاون مع الجانب الروسي في العديد من القطاعات ومنها قطاع الأمن الغذائي والتكنولوجيا والبتروكيماويات مع التطلع إلى السوق الروسية في قطاع السياحة.
كما تم على هامش أعمال المنتدى..
تنظيم الملتقى العُماني الروسي للترويج للبيئة الاستثمارية والتجارية في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مباشرة بين الشركات العُمانية ونظيراتها الروسية.
ووقّعت إحدى الشركات العُمانية على هامش المشاركة بالمنتدى على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال القانوني ودعم الممارسات القانونية لخدمة ودعم الشركات العُمانية والروسية، فيما وقّعت إحدى الشركات العُمانية المتخصصة في مجال أمن المعلومات على مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الروسية لبناء قدرات مشتركة في مجال الأمن السيبراني ورفع كفاءة الكوادر المحلية في هذا المجال.
وأتاحت مشاركة سلطنة عُمان في المنتدى الفرصة لعدد من ممثلي الجهات الحكومية المشاركة في الحلقات النقاشية والجلسات الحوارية في القطاعات التي تقام على هامش أعماله، من بينها جلسة حوارية حول أهمية القطاع المالي في دعم الشراكات الاستراتيجية، وجلسة حول القطاع اللوجستي وتعزيز الطرق والممرات التجارية، وجلسة حوارية لمناقشة أهمية تنمية المدن المستدامة.
وبالتزامن مع هذه المشاركة، أقيمت أمسية عُمانية نظمها المتحف الوطني بالشراكة مع متحف الإرميتاج الحكومي الروسي في سياق مبادرة “قاعة عُمان” للتعريف بما تمتلكه سلطنة عُمان من تاريخ عريق وروابط مشتركة مع جمهورية روسيا الاتحادية.