معرضُ مسقط الدّولي للكتاب: الحربُ على الصحفيين في غزة

وضّح الدكتور نور الدين ميلادي أن تغطية الصراع العربي الإسرائيلي المستمر واحدة من القضايا الساخنة والمثيرة للجدل على أجندة الأخبار الدولية.
جانب من الجلسة الحوارية
جانب من الجلسة الحوارية

الثلاثاء,27 فبراير , 2024 10:38م

أقيمت اليوم بركن النادي الثقافي جلسة حوارية حول الحرب على الصحفيين في غزة ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة المكرّم الدكتور عبدالله الكندي والدكتور نور الدين ميلادي من جامعة السُّلطان قابوس.

ووضّح الدكتور نور الدين ميلادي – خلال الندوة التي أدارها عاصم الشيدي – أن:

تغطية الصراع العربي الإسرائيلي المستمر واحدة من القضايا الساخنة والمثيرة للجدل على أجندة الأخبار الدولية.

وحاول تفكيك الخطاب الإعلامي لهذه الحرب من قبل مختلف اللاعبين في هذه الأزمة، مع تحليل الموقف الذي اتخذته وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي والغربي في تغطية الحرب على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار إلى أنه:

من أهم سمات هذا الخطاب هو الاصطفاف إلى رواية حكومة الاحتلال الإسرائيلي في شيطنة كل من يقاوم الاحتلال ونزع صفة الإنسانية عن الفلسطيني وبالتالي تهيئة الرأي العام الإسرائيلي والغربي بقبول حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

وبيّن أن:

الحرب الإعلامية التي كانت تُدار في السابق على شاشات التلفزيون والراديو والصحف تجري الآن في الغالب على منصات افتراضية تتصارع فيها السرديات، إذ أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحات معارك جديدة ومتطورة للمقاومة الإلكترونية حيث يتمّ دحض رواية الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارساته العدوانية.

وذكر أن:

الحرب الإعلامية لا تقل أهمية عن الحرب بالسلاح والبارود وأن استهداف الصحفيين في فلسطين المحتلة أصبح عملية ممنهجة من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف إقصاء الشهود وبالتالي طمس معالم الوحشية والهمجية التي تدار بها الحرب على غزة والأراضي المحتلة.

وتناول المكرّم الدكتور عبد الله الكندي خلال مداخلته تأثير الحرب على الصحفيين في غزة من قتل ومحاصرة وتضييق عند تغطية مجريات الحرب، ومدى تأثر الرأي العام الإقليمي والعالمي.

وقدم الكندي مقارنات بين الحرب على الصحفيين في غزة مع ما قبلها من حروب ونزاعات مسلحة، وأسباب هذه الحروب وتأثيراتها على العمل الصحفي وعلى إدارة الصراع.