استشهد الرئيس الصيني شي جين بينغ على عمق العلاقات التاريخية العربية الصينية التي ترجع إلى أكثر من ٢٠٠٠ سنة بالرحلات البحرية التي قام بها البحّار العُماني أبو عبيدة عبدالله بن القاسم إلى مدينة قوانغتشو الصينية قبل أكثر من 1200 عام على متن سفينة انطلقت من ميناء صحار العُماني.
وتطرق شي في مقال له نشر في صحيفة الرياض السعودية إلى:
إحياء سلطنة عُمان عام ١٩٨٠م بتمثيل الرحلة البحرية التي قام بها البحّار العُماني في العصور القديمة من قبل سفينة “صحار” التي صُنعت على طراز السفن القديمة التي أبحرت من سلطنة عُمان إلى الصين متتبعة طريق الحرير البحري الذي يبلغ ٩٦٠٠ كم.
وقال شي إن:
الصين بنت علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية منذ الخمسينات من القرن الماضي على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأنه بعد الدخول إلى القرن الـ21، تقدمت هذه العلاقات إلى الأمام بخطوات متزنة في ظل تغيرات الأوضاع الدولية، وحققت طفرات في الثقة المتبادلة سياسيًّا والمنفعة المتبادلة اقتصاديًّا والاستفادة المتبادلة ثقافيًّا.
وأضاف أن:
الصين والدول العربية تمضي قدما في تطوير مجالات التعاون مثل توقيع الصين مع ٢٠ دولة عربية على وثائق التعاون بشأن بناء “الحزام والطريق” بالإضافة إلى التضامن في عدد من القضايا السياسية الإقليمية والدولية من بينها القضية الفلسطينية.
ووضح أن:
القمتين العربية الصينية والخليجية الصينية ستكرّسان الصداقة التاريخية بين الجانبين وستفتحان عصرًا جديدًا للعلاقات..لافتا إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعد من المنظمات الإقليمية الأكثر حيوية في العالم وأن دوله تعد محورًا جغرافيًّا يربط آسيا وإفريقيا وأوروبا لما لها من الميزة الجغرافية البارزة، وكنزا للطاقة يغذي الاقتصاد العالمي وأرضًا خصبة لتطوير صناعات التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، يعمل على بناء سوق واقتصاد موحد ويقوم بدور متزايد الأهمية في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن:
بلاده ستغتنم هذه العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات خاصة الإنسانية والثقافية والتجارية والاستثمار والطاقة والابتكار.