انطلقت اليوم أعمال الندوة العلمية بشان الإدارة المتكاملة للنفايات المشعة، التي تنظمها هيئة البيئة بالتعاون مع الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة، وبمشاركه خبراء الوكالة الدولية للطافة الذرية ، وذلك بهدف تسليط الضوء على الأساليب الحديثة والفعالة في إدارة النفايات المشعة الناتجة عن التطبيقات الطبية والصناعية، بالإضافة إلى النفايات المشعة ذات المنشأ الطبيعي وتستمر يومين بمشاركة ممثلين من جهات حكومية وأكاديمية ومراكز بحثية، إضافة إلى شركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
رعى انطلاق الندوة سعادة الدّكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزاره الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي.

وبدأت فعاليات الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور محمد بن سيف الكلباني، مدير عام الالتزام البيئي بهيئة البيئة، أشار فيها إلى أن:
هذه الندوة تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي والوطني في مجالات الإدارة المتكاملة للنفايات المشعة، كما أنها فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات الوطنية والدولية، وتطوير أفق التعاون بين العلماء والباحثين والمشاركين من مختلف الجهات.
ووضح أن:
سلطنة عُمان تسعى إلى تحقيق التوازن في الاشتراطات الفنية المتعلقة بمجالات الوقاية من الإشعاع دون تجاهل خطورة المواد المشعة على الإنسان والبيئة، وذلك بإحكام الرقابة على هذه المواد من خلال عمليات الاستيراد والنقل والاستخدام والتخزين، والتفتيش والرقابة على الجهات المتعاملة وفق الأطر والتشريعات البيئية لضمان أمن وأمان تلك المصادر الإشعاعية، بالإضافة إلى العمل باستمرار على تطوير القوانين واللوائح وتطبيق الإجراءات اللازمة لاستيفاء متطلبات المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا المجال.
وأضاف أن:
هيئة البيئة تعمل على تطوير منظومة التراخيص وهندسة الإجراءات والرقابة على المصادر المشعة من خلال إصدار لائحة الوقاية الإشعاعية وأمن وأمان مصادر الأشعة والمواد النووية، ووضع خطط للرقابة على مختلف الجهات المتعاملة مع المصادر المشعة في مختلف الممارسات الإشعاعية، كما قامت الهيئة وبالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بتطوير منظومة الإنذار المبكر بتركيب وتشغيل محطات الإنذار المبكر لرصد الإشعاع في مختلف المواقع بسلطنة عُمان.
كما تقوم الهيئة وبصورة دورية بفحص مستويات الإشعاع في مختلف الأوساط البيئية عن طريق وضع برنامج متكامل لفحص العينات والتأكد من خلوها من أي ملوثات إشعاعية والعمل على إنشاء نظام إلكتروني وطني متكامل لإدارة ومراقبة مصادر الإشعاع والمواد النووية وإدارة النفايات المشعة وفق أفضل التجارب الدولية، بما يشمل الإشراف على مشروعات.
وألقت الأستاذة نيلي أغاجانيان، ممثله الوكالة الدولية للطاقة الذرية..
كلمة حول التوجهات العالمية في مجال السلامة الإشعاعية وأحدث المعايير المتبعة لإدارة النفايات المشعة.

كما ألقى المهندس براء عبد المجيد من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالمملكة العربية السعودية كلمة حول دور الرقابة والإجراءات المتبعة في إدارة النفايات المشعة، تناولت التجارب والممارسات الناجحة في هذا المجال.
وتضمن اليوم الأول للندوة مجموعة من أوراق العمل التي قدمها خبراء محليون ودوليون حيث استعرض الدكتور عبد الله الكندي من مكتب الطاقة النووية السلمية بوزارة الخارجية، الاتفاقيات المشتركة بين سلطنة عُمان والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال أمان التصرف في الوقود المستهلك والنفايات المشعة، كما قدم جمال بن سليم الخصيبي مشرف مختص بالرقابة الإشعاعية بهيئة البيئة ورقة حول اللوائح والتشريعات الخاصة بالنفايات المشعة في سلطنة عُمان.

كما شهد اليوم الأول عرضًا من الدكتور محمد المصري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول معايير السلامة في إدارة النفايات المشعة الطبيعية المنشأ، واستعراض تجارب الشركات الوطنية مثل شركة بيئة وشركة تنمية نفط عمان في إدارة النفايات المشعة في مختلف القطاعات، كما تناول الخبراء دور التدريب وبناء القدرات في تعزيز كفاءة الإدارة، خصوصًا في المؤسسات الصحية، حيث قدمت الدكتورة تركية البلوشية من المستشفى السلطاني ورقة حول إدارة النفايات المشعة الطبية في وحدات الطب النووي.
وتتواصل الندوة غدًا أعمالها لاستعراض أفضل الممارسات والخبرات في الاداره المتكامله للنفايات المشعة، وستتضمن عده جلسات وتقديم عدد من أوراق العمل حول مختلف المحاور المتعلقه بالاداره المتكامله للنفايات المشعه.






