15 مليون ريال عُماني عائد سياحة الحوافز والاجتماعات بعُمان

مع زيادة في اجتماعات وحوافز الشركات المستقطبة وتم استقطاب أكثر من 100 مجموعة.
وزارة التراث والسياحة
وزارة التراث والسياحة

السبت,20 ديسمبر , 2025 2:19م

حققت سلطنة عُمان إنجازات بارزة في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات خلال العام 2025، حيث بلغ العائد الاقتصادي من سياحة الحوافز والاجتماعات نحو 15 مليون ريال عُماني مع زيادة في اجتماعات وحوافز الشركات المستقطبة وتم استقطاب أكثر من 100 مجموعة.

فيما تسجل المؤتمرات الإقليمية والدولية المستقطبة لسلطنة عُمان نموًّا متناميًا حيث تم استقطاب 24 مؤتمرًا منذ بداية عام 2025 حتى الآن، مما يعكس الجهود المبذولة لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة جذابة للفعاليات والاجتماعات وسياحة الحوافز

تعبيرية.

كما تعكس هذه الإنجازات التزام وزارة التراث والسياحة بتطوير قطاع سياحة الأعمال كجزء من خططها لتعزيز مكانة سلطنة عُمان على خريطة السياحة العالمية وتسهم في تحقيق أهداف رؤية “عُمان 2040”.

وقال خالد بن وليد الزدجالي مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة:

إن الوزارة نجحت في الاستقطاب والتنسيق لعدد من المؤتمرات الدولية والإقليمية الكبرى في عام 2024 منها المؤتمر الدولي للكلية الطبية الملكية لطب النساء والولادة بمشاركة 2300 شخص وعائد اقتصادي قدره 1.86 مليون ريال عُماني، ومؤتمر مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا للعيون محققًا عائدًا اقتصاديًّا بلغ 1.2 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى استقطاب عدة مجموعات حوافز من أسواق عالمية، كان من أهمها مجموعة من السوق الإيطالي بـ1600 سائح لسياحة الحوافز والاجتماعات وبعائد اقتصادي قدره مليوني ريال عُماني وكذلك مجموعة بـ 1400 سائح بعائد اقتصادي بلغ 420 ألف ريال عُماني.

خالد بن وليد الزدجالي.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن:

التأثير الاقتصادي لهذا المنتج السياحي (سياحة الحوافز والمؤتمرات) يعد مضاعفًا بنحو من 3 إلى 5 مرات عن المنتجات السياحية الأخرى كون سائح الأعمال يختلف عن السائح العادي حيث يختار خدمات منتقاة ذات عائد أعلى سواء في مستوى الخدمات الإيوائية أو خدمات النقل، بالإضافة إلى الاحتياج للعديد من اللوجستيات كقاعات عقد المؤتمرات وكذلك خدمات الضيافة والفعاليات الخارجية بالإضافة إلى ما يحتاجه القطاع من كوادر في العملية التنظيمية وبالتالي فإن الشرائح المستفيدة من سائح الأعمال أكثر ليضاف إلى ذلك التنوع في القطاعات المستفيدة بحسب القطاع الذي يختص به المؤتمر سواء كان في القطاع الطبي أو الطاقة وغيرها من القطاعات، بالإضافة إلى تعدد الشرائح المستفيدة من هذا المنتج السياحي وكذلك الترويج الاقتصادي للقطاعات المختلفة خاصة في الجانب المعرفي عبر بناء الكوادر التنظيمية والإدارية وتبادل الخبرات وغيرها.

وبيّن أن:

هناك تكاملا في الأدوار بين وزارة التراث والسياحة ومختلف القطاعات فهناك كوادر متخصصة تعمل على الاستقطاب وعمل التسهيلات لقطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات محليًّا، بالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء مثل شرطة عُمان السُّلطانية ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وكذلك القطاع الخاص لتيسير الإجراءات، بالإضافة إلى التعريف والترويج لهذا المنتج مع مختلف المؤسسات ومنها المؤسسات الأكاديمية والعلمية وكذلك القطاع الخاص والروابط والجمعيات المتخصصة بسلطنة عُمان.

وأشار إلى أن:

وزارة التراث والسياحة تقوم بتطوير قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات سواء من خلال بناء قدرات العاملين في القطاع السياحي أو بالتعاون مع القطاعات الشريكة وكذلك مع المؤسسات الأكاديمية لإثراء المخرجات وتهيئتهم للاستفادة من هذا القطاع، بالإضافة إلى ذلك استقطاب العديد من المؤسسات الدولية التي تنظم المؤتمرات لأعضائها أو لتخصصاتها لتنظيم مؤتمراتها في سلطنة عُمان، فضلاً عن الترويج لها كوجهة لسياحة الحوافز والمؤتمرات في الأسواق المستهدفة حيث يتم الترويج من خلال العديد من النواحي أولها الاشتراك في الفعاليات الدولية التخصصية والتي منها الفعاليات الترويجية في مختلف دول العالم.

وأضاف أنه:

يتم تنظيم حلقات عمل في أسواق مستهدفة منها السوق الروسية والألمانية والإسبانية والمشاركة في مؤتمر الجمعية العالمية للمؤتمرات والقمم وهو اجتماع سنوي لكل المعنيين في القطاع على مستوى العالم، وسلطنة عُمان حريصة على التواجد، بالإضافة إلى استضافة وفود الجهات التي تقوم بتنظيم المؤتمرات في رحلات تعريفية بسلطنة عُمان فضلاً عن إبرام الشراكات التي حققت نتائج ملموسة.

وقال إن:

دور وزارة التراث والسياحة ينصب على الترويج واستقطاب الأحداث وتسهيل الإجراءات بالإضافة إلى أن هناك شراكة مع القطاع الخاص في الترويج منها شراكات مع إدارات المجموعات الفندقية التي تدير فنادق في سلطنة عُمان لتقوم بالترويج لسلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن هناك آليات معتمدة لاحتساب العائد من منتج الحوافز والمؤتمرات ليعتمد الاحتساب وفقًا لنوعية الحدث سواء كان إقليميًّا أو دوليًّا أو محليًّا، وعدد المشاركين ومدة الإقامة والفعاليات التي تقام.

وحول جاهزية البنية الأساسية للتعامل مع النمو الذي يشهده القطاع، قال إن:

التوسع الذي تشهده سلطنة عُمان في البنية الأساسية للقطاع السياحي سينعكس إيجابًا على ازدياد الطلب وبالتالي المزيد من التطور في البنية الأساسية.وبيّن أن سياحة الحوافز والمؤتمرات مستهدفًا مهمًّا من مستهدفات رؤية “عُمان 2040” والمتمثل في تنمية المحافظات حيث تعمل الوزارة على استقطاب العديد من المؤتمرات للمحافظات ومنها على سبيل المثال استقطاب فعاليات في محافظة ظفار خارج موسم الخريف، وكذلك محافظة الداخلية تستقطب العديد من الفعاليات في سياحة الحوافز نظرًا لما تتمتع به من جذب سياحي ومقومات استثنائية في المنطقة.

وأكد مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة أن:

ما تتمتع به سلطنة عُمان من مقومات سياحية فريدة تعزز حضورها في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات، حيث تجمع بين الطبيعة المتنوعة والبيئة المستقرة والبنية الأساسية المتطورة، وفي مقدمتها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض والمنشآت الفندقية الحديثة، كما تسهم الأصالة الثقافية والموقع الجغرافي الاستراتيجي وتسهيلات السفر في جعل سلطنة عُمان وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الدولية وبرامج الحوافز التي تبحث عن الجودة والتميّز وتجارب لا تُنسى.