أكدت سلطنة عُمان على مواصلة سعيها لتحقيق الأهداف البيئية والمناخية، واﻟﺗﺣول اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ الذي يعد فرﺻﺔً اقتصادية وتنموية ﻛﺑرى، إذ إن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ الطاقة النظيفة، والبنية الأساسية اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، واﻟذﻛﺎء اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ، أﺻﺑﺣت ﻣﺣرﻛﺎت اﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي والعشرين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في اجتماع قادة العالم في مدينة بيليم البرازيلية وذلك قبل انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة السنوي لتغير المناخ كوب ٣٠، والذي يبدأ بعد غدٍ بمشاركة ٢٠٠ دولة.
وأوضح سعادته في كلمة سلطنة عُمان أن:
رؤية “عُمان ٢٠٤٠” وضعت ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻛأﺟﻧدة وطﻧﯾﺔ رﺋﯾﺳﺔ، وﻣﺿت ﻗدﻣًﺎ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎد اﻟﻛرﺑوﻧﻲ، وﺗﻔﻌﯾل اﻟﺳﺟل اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻛرﺑون، وﺗطوﯾر ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن اﺗﻔﺎق ﺑﺎرﯾس، إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺗﻌزﯾز ﻣﺷروعات اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة.

وأشار إلى:
المخاوف الكبيرة ﻣن ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﯾﺋﻲ ﺑرﻣﺗه، موضحًا أن ﻣﺎ ﯾﺷﮭده ﻛوﻛب الأرض ﻣن ظواھر اﻟﺣﺿﺎرة اﻟﺑﺷرﯾﺔ وارﺗﻔﺎع درﺟﺎت اﻟﺣرارة وذوﺑﺎن اﻟﺟﻠﯾد وﻓﻘدان اﻟﺗﻧوع اﻟﺣﯾوي وﺣراﺋق اﻟﻐﺎﺑﺎت، ﻟم ﺗﺗرك ﻣﺟﺎﻻً ﻟﻠﺷك ﻣن أن التحول اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﺎھﻠﮭﺎ، الأﻣر اﻟذي ﯾضع الجميع أﻣﺎم ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وطﻧﯾﺔ وﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﺗﺳرﯾﻊ وﺗﯾرة اﻟﻌﻣل ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﻧﮭﺎﯾﺔ أﻛﺗوﺑر اﻟﻣﺎﺿﻲ، واﻟﺗﻲ أظﮭرت ﺑﺄن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ ﻻ ﯾزال دون اﻟطﻣوح.
وأضاف سعادته قائلًا:
“إن اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﯾﺋﻲ ﻟﻠﻛوﻛب ﻧظﺎم واﺣد ﻻ ﯾﺗﺟزأ، ﻣﻣﺎ ﯾؤﻛد على ﺿرورة ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﻲ اﻟﺑﯾﺋﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ، واﻟذي ﯾﻌﻣل ﺑﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻣﺎﺿﻲ لإدارة ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل، ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ إهدار اﻟﺟﮭود وﺑطﺊ اﻻﺟراءات، ﻓﺎﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ھﻲ الأﺳﺎس ﻓﻲ ﻧﺟﺎح ﻣﻧظوﻣﺎت اﻟﻌﻣل، وﺗوﺣﯾد اﻟﺟﮭود، وﻣﺟﺎﺑﮭﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت”.
وبيّن أن:
ﺳﻠطﻧﺔ ﻋُﻣﺎن تعمل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣﺷروعات اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ، ﻣﻧﮭا ﻧظﺎم الإﻧذار اﻟﻣﺑﻛر وﻣﻧظوﻣﺎت اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﯾﺿﺎﻧﺎت، وﺗﺷﯾﯾد اﻟﻣدن اﻟﻣرﻧﺔ واﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﺑﻧّﻲ اﻟﺣﻠول اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطﺑﯾﻌﺔ.
واختتم سعادته الكلمة بتأكيد ﺳﻠطﻧﺔ ﻋُﻣﺎن ﻋﻠﻰ أن:
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻣﺳﺎران ﻣﺗﻛﺎﻣﻼن، وأن ﺗﺣﻘﯾق اﻧﺗﻘﺎل ٍ ﻋﺎدل ٍ وﻣﻧﺻف ٍ ھو اﻟطرﯾق ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺳﺗﻘﺑل ٍ آﻣن واﻗﺗﺻﺎدٍ ﻣزدھر ٍ وﻣﺳﺗدام، وأن ﺻون اﻟﺑﯾﺋﺔ ھو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر الأﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑل الأﺟﯾﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ واﻟرﻛﯾزة اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻟرﻓﺎه اﻟﺷﻌوب.






