رصدُ المذنب “ليمون” من سماء سلطنة عُمان

في حدث سماوي نادر يُعد من أبرز الظواهر الفلكية لعام 2025.
المذنب ليمون
المذنب ليمون

الثلاثاء,21 أكتوبر , 2025 2:35م

تمكنت الجمعية العُمانية للفلك والفضاء من رصد وتصوير المذنب ليمون (C/2025 A6) من سماء سلطنة عُمان في حدث سماوي نادر يُعد من أبرز الظواهر الفلكية لعام 2025.

وأوضح إبراهيم بن محمد المحروقي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للفلك والفضاء أن:

هذا الرصد يأتي ضمن جهود الجمعية العمانية للفلك والفضاء في متابعة وتوثيق الأحداث الفلكية البارزة، مشيرًا إلى أن المذنب يتوقع أن يكون من ألمع المذنبات خلال هذا العام بسطوع يصل إلى قدر ظاهري (4) مما يجعله مرئيًّا بالمناظير الفلكية، وربما بالعين المجردة في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي.

وبين المحروقي أن:

المذنب يُعد من المذنبات طويلة الفترة، إذ يُكمل دورة مدارية تقريبًا كل 1,200 سنة، وقد تأثّر مداره نسبيًّا خلال مروره بالقرب من كوكب المشتري في أبريل 2025.

وأضاف أن:

المذنب وصل إلى أقرب نقطة له من الأرض في 21 أكتوبر 2025، على بُعد (0.60) وحدة فلكية (نحو 89.7 مليون كيلومتر)، وسيبلغ الحضيض الشمسي في 8 نوفمبر 2025 عند مسافة (0.53) وحدة فلكية (نحو 79.3 مليون كيلومتر)، موضحًا أن هذه الفترة تُعد مثالية لرصده في سماء سلطنة عُمان خاصة في الليالي المظلمة بنهاية أكتوبر.

وأشار إلى أن:

المذنب يظهر عبر المناظير كنواة مضيئة يتبعها ذيل غازي بلون أخضر يمتد بعيدًا عن الشمس، وقد تمكن المصور الفلكي علي بن ربيعة الكندي – عضو الجمعية العُمانية للفلك والفضاء ـ من توثيق المذنب من محمية الحجر الغربي لأضواء النجوم، ويظهر في الصورة ذيل المذنب بلونٍ أخضر مائل إلى الزرقة، وهو ناتج عن تفاعل الغازات المتطايرة من نواة المذنب، خاصة غاز ثنائي الكربون (C₂) والسيانوجين (CN) ـ مع الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، ما يؤدي إلى تأيّنها وإصدارها توهجًا أخضر مميزًا.

أما الذيل الممتد فيتكون من الغبار والجزيئات التي تدفعها الرياح الشمسية مبتعدةً عن الشمس، مشكّلاً منظرًا سماويًّا فريدًا يمكن مشاهدته في سماء سلطنة عُمان خلال هذه الفترة .

وأكد على أن:

رصد هذا المذنب الذي يزور النظام الشمسي الداخلي مرة كل أكثر من ألف عام يُمثل فرصة فلكية نادرة للجيل الحالي، ويعكس أهمية الرصد العلمي والتوثيق الفوتوغرافي في إثراء المعرفة الفلكية ونشر الوعي بالظواهر السماوية.

وأشار إلى:

حرص الجمعية على تعزيز الحضور العُماني في المجال الفلكي العالمي، وتشجيع الهواة والمهتمين على متابعة الأحداث الفلكية، تماشيًا مع رؤية “عُمان 2040” التي تُولي اهتمامًا خاصًّا بمجالات العلوم والتقنية والابتكار.