شارك مجلس الشورى اليوم في أعمال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، تحت عنوان “الالتزام بالمعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات”.

وأكد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي،على:
أهمية اللقاء في ترسيخ قيم العمل الإنساني وتعزيز مبادئ التضامن والتعاون المشترك بين البرلمانات من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي في مرحلة هامة تتطلب من جميع الدول والبرلمانات تكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم .

وأشار إلى أن:
جهود سلطنة عُمان في هذا المجال؛ موضحًا أنها جعلت من العمل الإنساني أحد مرتكزات سياستها الوطنية، حيث نصّت الرؤية المستقبلية “عُمان 2040” على أن قيم التضامن الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية تشكل أساسًا لبناء مجتمع متماسك ومستدام، معتبرًا العمل الإنساني والخيري جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية العمانية.
وأكد سعادته:
حرص سلطنة عمان على تعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني، مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بما يسهم في بناء قدرات وطنية وإقليمية أكثر فاعلية في إدارة الأزمات والاستجابة السريعة لها.
وختم كلمته بالتأكيد على أن:
ما يواجه العالم هو اختبار حقيقي لصدق التزام الدول بالمثل والقيم الإنسانية التي تمثل أبسط حقوق الإنسان، داعيًا إلى أن يكون صوت الإنسانية هو الأعلى دائمًا، وأن تُقاس قيمة العمل الإنساني بصدق النوايا لا بحجم التمويل.
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، التقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له بمعالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.
جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مجلس الشورى والبرلمان العربي، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد الجانبان على:
أهمية توحيد المواقف البرلمانية العربية في المحافل الدولية ودعم الجهود الرامية إلى إعادة إعمار غزة وتكثيف العمل البرلماني لنصرة الشعب الفلسطيني، ومناقشة آليات توطيد العلاقات بين البرلمانات العربية وتفعيل مجالات الدبلوماسية البرلمانية لتحقيق المزيد من التعاون بين المجالس في مختلف المجالات.
من جانب آخر، شارك سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، أمين عام مجلس الشورى، في اجتماع جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، الذي استعرض تجارب عدد من المجالس البرلمانية حول موضوع المسائل الراهنة والابتكارات، إضافة إلى التدابير المتخذة للتخفيف من مخاطر وقوع أحداث مستقبلية قد تحول دون انعقاد البرلمانات، وذلك في إطار تبادل الخبرات وتعزيز جاهزية الأجهزة البرلمانية لمواجهة التحديات المحتملة.
وفي سياق مشاركات مجلس الشورى، شارك المجلس في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، جرى خلاله إعداد قرار بعنوان “الاعتراف بضحايا التبني الدولي غير القانوني ودعمهم، واتخاذ تدابير لمنع هذه الممارسة”.
كما شارك المجلس في أعمال اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، التي شهدت جلسة استماع حول “دور البرلمانات في إرساء آليات فعالة لإدارة ما بعد الصراعات واستعادة السلام العادل”، إلى جانب حلقة نقاش حول السياسات المتعلقة بالحد من التسلح ومنع الانتشار.
وشارك أيضًا في اجتماع منتدى البرلمانيين الشباب، الذي بحث تقييم التطورات الأخيرة في مشاركة الشباب في البرلمان على الصعيدين العالمي والوطني، وانتخابات أعضاء مكتب البرلمانيين الشباب، وتعزيز مساهمة البرلمانيين الشباب حول القرارات المدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة.
من جانب آخر، شارك المجلس في اجتماعات الدورة الـ 216 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي، التي تم خلالها إقرار جدول الأعمال وانتخاب رئيس الجمعية العامة الـ 151، ومناقشة التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للاتحاد وانتخابات اللجنة التنفيذية.