نفذت هيئة البيئة بمحافظة ظفار اليوم المرحلة الثالثة من حملة مكافحة الآفات في الأشجار المعمرة بولاية صلالة بالتعاون مع بلدية ظفار وفريق مبادرة وعي، وبمشاركة فعالة من المجتمع المحلي، وتستمر حتى 30 أكتوبر الجاري.
وقال حاتم بن سالم كلشات المهري مدير دائرة تنمية الغطاء النباتي المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار:
إن المرحلة الحالية تركز على مقاومة آفتين رئيستين تشكلان تهديداً مباشراً للأنواع النباتية النادرة في المحافظة، وهما حشرة حفار الساق والنمل الأبيض “الرمة”، لافتًا إلى أن الحملة تستهدف الحفاظ على أشجار التين البري “طيق – غيضيت”، لما تمثله هذه الأنواع من قيمة بيئية وجمالية وتاريخية للمنطقة”.
وأضاف أن:
فرق العمل تعتمد في هذه المرحلة على منهجية مزدوجة تشمل الاستخدام الآمن للمبيدات المتخصصة ذات الأثر البيئي المحدود، بالإضافة إلى تطبيق الطرق اليدوية والتقليدية التي تضمن إزالة الإصابات الموضعية وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية؛ لضمان القضاء الفعّال على الآفات والحفاظ على السلامة العامة للأشجار والنظام البيئي المحيط.
وأوضح أن:
هذه المرحلة تعد استكمالاً لنجاح الجهود المبذولة في المرحلتين السابقتين خلال هذا العام والأعوام السابقة من الحملة، إذ أسفرت المراحل الماضية عن نتائج جيدة وملموسة، وتمكّنت فرق الهيئة وشركائها من الحدّ بشكل كبير من انتشار الإصابات في المناطق المستهدفة.
وأكد على أن:
المعالجات السابقة أسهمت في استعادة الحيوية والنمو الطبيعي لعدد من الأشجار التي كانت مهددة بالزوال، الأمر الذي يدعو إلى الاستمرار في مثل هذه الحملات وبذل مزيد من الجهود حفاظًا على الغطاء النباتي.
يُذكر أن:
حملات مكافحة الآفات الحشرية في الأشجار المعمّرة ذات فوائد واسعة النطاق فهي تحافظ على التنوع البيولوجي وتضمن استدامة الأنواع النباتية الأصلية، التي تُعد موطناً وعنصراً حيوياً في السلسلة الغذائية للكائنات المحلية.