نظم جناح سلطنة عُمان اليوم جلسة حوارية بعنوان “من الحكاية إلى الجائزة: رحلة في أدب الطفل”، وذلك ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الـ24 المقام بالعاصمة الأردنية.

تناولت الجلسة الحوارية مسارات متعددة في أدب الطفل العربي، مثل دور الجوائز الثقافية في تشكيل الذائقة القرائية، ومعايير التحكيم، والتوازن بين الإبداع الأدبي والقيمة التربوية، وصولًا إلى التحديات الجديدة التي يفرضها العالم الرقمي على الكتابة للأطفال.

وسلّطت الجلسة الضوء على تجربة الكاتبة العُمانية رقية بنت عبدالله البادي، الفائزة بالمركز الأول في جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال لهذا العام عن قصتها “مدينة الحجارة الناطقة”، وما تحمله من ابتكارات تربط التكنولوجيا بالأدب، وتفتح نقاشًا حول مستقبل أدب الطفل العربي كجسر للتعلم والخيال والهوية.

وقالت الدكتورة وفاء الشامسية، متخصصة في أدب الطفل، إن:

الجائزة ليست مجرد تكريم رمزي، بل هي تتويج لمسار طويل من الإبداع والالتزام، ورسالة بأن أدب الطفل قادر على أن يرتقي إلى مصاف الآداب الأخرى، وأن يُحتفى به كمنجز ثقافي وفني له وزنه.

وأكدت أن:

الحكاية التي وُلدت من خيال طفل أو تجربة كاتب يمكن أن تصبح عملاً يُحتفى به في معارض الكتب والملتقيات الدولية، وتُترجم إلى لغات أخرى، وتُسهم في صياغة وعي الأجيال.

وأضافت أن:

عبارة “من الحكاية إلى الجائزة” تعبّر عن رحلة متكاملة في أدب الطفل، من الشرارة الأولى للخيال إلى العمل الأدبي الناضج، والاعتراف المؤسسي والاحتفاء الثقافي، مؤكدة أنها رحلة تثبت أن الحكاية ليست غاية في ذاتها، بل بداية لمسار ممتد يلامس فيه الأدب الطفولي فضاءات أرحب من الإبداع والتأثير.