احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم بافتتاح مبنى الورش المحمية الإنتاجية بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية المضيبي في محافظة شمال الشرقية.
رعت حفل الافتتاح..
معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة.
وقالت معاليها في هذا الصدد:
“يمثل افتتاح هذه الورش خطوة مهمة نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير بيئة تدريبية وإنتاجية تفتح أمامهم آفاقًا جديدة للاندماج في سوق العمل، حيث نسعى في الوزارة إلى تمكين أبنائنا من ذوي الإعاقة وبناء قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ليكونوا أفرادًا منتجين ومؤثرين في مجتمعهم، ونثمن الدعم الذي قدمته شركات القطاع الخاص، والذي يجسد الشراكة الحقيقية مع المؤسسات الحكومية في ترسيخ مبادئ المسؤولية الاجتماعية.
من جانبه قال المعتصم بن هلال الحوسني مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الشرقية: إن إنشاء هذه الورش يأتي في إطار الجهود لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم، من خلال توفير برامج تدريب وتشغيل مهني تستهدف “50” مستفيدًا من ذوي الإعاقات الجسدية والذهنية البسيطة والمتوسطة، ممن تتراوح أعمارهم بين “14” و “45” عامًا، والملتحقين بمراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة أو المستفيدين من برنامج الدمج المدرسي بمؤسسات وزارة التربية والتعليم في الولاية. وتهدف هذه الورش إلى استثمار طاقات المشاركين وتمكينهم اقتصاديًا عبر تأسيس مشروعاتهم الخاصة، ودمجهم في سوق العمل، إضافة إلى تعزيز دورهم في المجتمع، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بقدراتهم وإمكاناتهم.
وقال المهندس محمد بن علي الأغبري مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان في كلمة الشركات الداعمة:
إن مبنى الورش بولاية المضيبي تم إنشاءه وتجهيزه بالآلات والأدوات بدعم من عدة شركات من القطاع الخاص وهي شركة تنمية نفط عُمان، وشركة أوكسيدنتال عُمان، وشركة دليل للنفط، وشركة أوكيو للاستكشاف، وشركة بي بي، وشركة سي سي اينيرجي ديفالوبمينت، وذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص وترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية.
وشُيّد المبنى..
على مساحة إجمالية بلغت “600” متر مربع، ويضم ورشًا متعددة تشمل إعادة تدوير الورق، والتصنيع الغذائي، وتقطير الزيوت، بما يتناسب مع قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما توفر هذه الورش مجالات متنوعة للتدريب والإنتاج مثل تقطير الزيوت العطرية والطبية، والتصنيع الغذائي، والطباعة الحرارية، وتدوير الورق وتحويله إلى منتجات قابلة للاستخدام، وستسهم الشركات ضمن مبادراتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، في تقديم الدعم لإنشاء ورش محمية مهنية مماثلة في كلٍّ من ولاية صلالة بمحافظة ظفار وولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة.
