احتفت وزارة التنمية الاجتماعية ، بيوم الأسرة الخليجية لعام 2025م، تحت شعار “أسرة مستقرة.. في عالم متغير” برعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي، وكيل وزارة الإعلام.

وتولي سلطنة عُمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ اهتمامًا بالغًا بالأسرة، بوصفها محورًا رئيسًا في رؤية “عُمان 2040″، إذ لا تنمية شاملة من دون أسر متماسكة قادرة على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل. ويعكس شعار الاحتفاء التحديات المتسارعة التي تواجه الأسرة الخليجية في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، ويؤكد على الحاجة إلى ترسيخ دعائم الاستقرار الأسري، وتعزيز قدرة الأسرة على التكيف دون التفريط في الهوية أو التماسك.
وقال الدكتور جلال بن يوسف المخيني مدير المكتب الفني للجنة الوطنية لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية:
“نؤمن بأن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأن تمكينها اجتماعيًّا هو السبيل لضمان تماسكها واستدامتها في عالم متغير”.
وأكد على أن:
الاحتفاء بيوم الأسرة الخليجي يأتي في إطار التزام اللجنة بتعزيز الاستقرار الأسري، ومواكبة التحديات الاجتماعية التي تواجه الأسرة الخليجية في ظل التحولات المتسارعة.
وأشار إلى أن:
يوم الأسرة الخليجي يمثل محطة مهمة لتجديد الحوار حول أولويات الأسرة الخليجية، ويُعد فرصة لتبادل الخبرات وتكامل الجهود بين الجهات المعنية، بما يضمن بناء أسر قادرة على التكيف، ومجتمعات أكثر تماسكًا واستقرارًا.
وشهد الحفل حضورًا نوعيًّا من أصحاب السّعادة والمستشارين والخبراء والمهتمين، إلى جانب مشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية والخاصة. إضافة إلى ثلاث جلسات حوارية ثرية تناولت محاور جوهرية تلامس واقع الأسرة الخليجية.

وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “دور الحوار في بناء القيم والهُوية وتعزيز الاستقرار الأسري”، قدّم خلالها الدكتور سيف بن سالم الهادي والدكتور حمد بن حمود الغافري ورقتي عمل حول أهمية الحوار الأسري في غرس القيم وتعزيز الهوية لدى الأبناء. أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان “الاستقرار الأسري والحوار.. بين التكامل والتصادم”، بمشاركة الدكتورة بسمة آل سعيد والأستاذ عبد الناصر الصايغ، حيث أكدت أوراق العمل على أن التكامل في الأدوار والمسؤوليات هو أساس التفاهم، وأن غياب الحوار يفتح باب التصادم، داعين إلى تربية تقوم على الإصغاء والتفاهم. وحملت الجلسة الثالثة عنوان “الحوار الأسري في ضوء هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي.. التحديات والحلول”، قدّم فيها الدكتور حمد السناوي والدكتورة نوال المحيجرية رؤى حول تأثير التكنولوجيا على التواصل الأسري، مشددين على أهمية التوازن بين العالم الرقمي والواقعي، وتفعيل الحوار الهادف داخل الأسرة.
وخُتمت الجلسة الحوارية بعدة توصيات منها:
إطلاق برنامج تدريبي متخصص للآباء لتعزيز مهارات الحوار الأسري، وإدماج موضوعات الحوار الأسري وقيم التواصل الإيجابي في الخطط الدراسية والأنشطة الطلابية، وتخصيص منصات إعلامية لبث رسائل توعوية دورية، تسهم في نشر ثقافة الاستماع الفعال والحوار البنّاء بين الأجيال، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات وطنية رقمية للتواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة، تُسهم في تقريب المسافات بين الأجيال. وتنظيم حملات وطنية للتوعية بأهمية الحوار الأسري، عبر المدارس، والنوادي الرياضية، والمجالس الأهلية، والمساجد، لتصل الرسالة إلى مختلف فئات المجتمع.