جلسة حوارية حول دور الثقافة الشعبية في التنمية المستدامة

تأتي هذه الورقة في ظل تحوّلات تنموية واقتصادية متسارعة تسعى فيها الدول إلى تنويع مصادر الدخل.
الجلسة الحوارية
الجلسة الحوارية

الإثنين,8 سبتمبر , 2025 5:14م

 نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي اليوم جلسة حوارية بعنوان “دور الثقافة الشعبية في توفير سبل التنمية المستدامة: الثقافة العُمانية نموذجًا”، والتي تعد الجلسة الأخيرة ضمن فعاليات برنامج آفاق حضارية.

تناولت الجلسة ورقة بحثية قدمتها الدكتورة هاجر عبدالرحمن حراثي الأستاذة المشاركة في الأدب العربي القديم بجامعة صحار والباحثة المتخصصة في مجالات الثقافة الشعبية، الدراسات البينية والاقتصاد الثقافي، وتناولت الورقة البحثية أهمية الثقافة الشعبية العُمانية بوصفها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال ربطها بمحاور الاقتصاد والمجتمع والبيئة، وتركز الورقة على استكشاف القيمة الوظيفية للتراث الثقافي غير المادي وكيفية توظيفه كمورد تنموي يدعم المجتمعات المحلية، ويعزز فرص الابتكار الاقتصادي، ويُسهم في بناء هُوية وطنية متماسكة.

وتعتمد الورقة منهجًا بينيًّا متعدد التخصصات يستفيد من أدوات علم الاجتماع، الفولكلور والدراسات الثقافية للاقتراب من مفهوم التنمية من منظور ثقافي. وتُقدِّم قراءة تحليلية لتجارب محلية ومقارنات إقليمية تُظهر الإمكانات غير المستغلة في الثقافة الشعبية العُمانية.

وتضمنت الورقة عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها:

الثقافة الشعبية كمورد اقتصادي محلي يمكن تطويره واستثماره عبر الصناعات الثقافية والسياحة التراثية وتعزيز التماسك الاجتماعي والهوية الوطنية من خلال الممارسات الشعبية والقيم المتوارثة.

وتحدثت الباحثة عن الإسهام في الاستدامة البيئية عبر العادات التقليدية والوعي الشعبي المرتبط بإدارة الموارد وإعادة قراءة التراث بوصفه أداة للتمكين المجتمعي وخاصة في المناطق الريفية، وتفعيله في تنمية المجتمع المحلي.

وتأتي هذه الورقة في ظل تحوّلات تنموية واقتصادية متسارعة تسعى فيها الدول إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق تنمية شاملة لا تُقصي العنصر الثقافي. وتُعد الثقافة الشعبية أحد أهم المفاتيح التي يمكن أن تُسهم خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في الإنسان والهوية والمعرفة.