افتتحت وزارة الثقافة والريّاضة والشّباب اليوم المعرض الفنّي التشكيلّي بعنوان “منظور عُمان” وذلك بالجمعيّة العُمانية للفُنون بغلا في محافظة مسقط، ويستمر حتى 9 سبتمبر المُقبل.

يضم المعرض الفنّي 22 عملًا فنيًّا لـ10 فنّانين عُمانيّين، وتمثّلت الفكرة العامة للأعمال المُشاركة حول البيئة العُمانيّة وترجمة ما يُحيط بالفنّان التشكيلّي من مشاهد وعناصر عُمانية بأسلوبه الفنّي الخاص.

وقالت الفنّانة التشكيلّية شيخة الريامية المُشاركة في المعرض إن:

لوحاتها لا تقتصر على إعادة تصوير المشهد كما هو، وإنّما تسعى من خلالها إلى إعادة تشكيله بروح تجمع بين الواقعيّة والانطباعيّة، باستخدام الألوان بضربات تُوحي بتغيرات الزّمن وتمنح المُشاهد إحساسًا بالتحوّل بين لحظة وأخرى.

وأضافت أن:

في لوحاتها تتعمّد اختزال بعض المساحات لتفتح المجال لخيال المتلقي، مشيرة بحسب رأيها إلى أن العمارة ليست مُجرد مبانٍ صامتة، بل هي رمز حي للجمال يتجدّد بألوان مختلفة، ليعكس روح المكان ويترك انطباعًا متجددًا عند كل مُشاهدة.

وأوضحت أنّ:

أهمية المعرض تكمُن في إيصاله لروح الفنّ التشكيلّي وتعدد مفاهيمه وهو أكثر من مُجرد عرض للّوحات، بل رحلة فكريّة وجماليّة مُتفردة تقود المُتلقّي إلى عوالم مُتجددة للفنّ التشكيلّي.

من جانبه قال الفنّان التشكيلي سليمان الجهوري إنّ:

مشاركته في المعرض تتجسّد في لوحتين حول الموروث العُمرانيّ والحضريّ في سلطنة عُمان منذ القدم لافتًا إلى أن لوحته الأولى تضمّنت جانبًا من مسفاة العبريين بعمرانها المُتميز وما أُضفي عليها من لمسات جماليّة فنيّة جعلها تحفة عمرانيّة ومزارًا سياحيًّا كبيرًا، فيما تركز لوحته الثانية على الجوانب العمرانيّة الموروثة من ولاية إزكي وبيت الأمباة التُراثي ذي الطابع العُماني المُميز وسط أشجار النخيل والبساتين.

وأكد الجهوري على أن:

المعرض يُعد فرصة لإعطاء الفنّان العُماني مساحة لإبراز مواهبه الفنيّة في لوحات تعكس جماليات سلطنة عُمان وما تحويه من كنوز وتراث عميق.