نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب اليوم جلسة حوارية بعنوان “قلهات في المصادر الأجنبية”؛ بهدف التعريف بمدينة قلهات واستعراض نتائج الدراسات الفرنسية الأثرية والتاريخية الحديثة للمدينة والأوضاع الاقتصادية والسياسية أثناء التواجد البرتغالي فيها.
واستعرضت الدكتورة مديحة بنت عبدالعزيز الجلاصي، باحثة في علوم التراث في ورقتها العلمية “قلهات مركز للتجارة البحرية في العصور الوسطى”، ضمن الجلسة التي أقيمت بالمنتدى الأدبي، قراءة تحليلية في الدراسات الأثرية والتاريخية الفرنسية الحديثة والإنجازات التي تم التوصل إليها وطرق الترميم والتنقيب الجديدة التي أهلت مدينة قلهات أن تصنف في منظمة اليونسكو.
وبينت الباحثة..
أهم الاكتشافات في مدينة قلهات ودلالاتها، حيث تم اكتشاف أسوار ضخمة تحيط بالمدينة تؤكد وظيفتها الدفاعية وتعكس تنظيمها الحضري المحكم. كما تم اكتشاف شبكة تبادل تجاري فقد عُثر على بقايا أواني زجاجية وقطع نقدية هندية تؤكد وجود شبكة واسعة للتبادل التجاري، كما عثر على أرصفة بحرية ومخازن ضخمة تشير إلى قدرة المدينة على استقبال كميات كبيرة من البضائع.
وأكدت أن:
الدراسات الأثرية الحديثة التي أجريت في موقع قلهات تكتسب أهمية بالغة في إثراء المعرفة التاريخية والحضارية للمدينة وعززت فهم الدور الاقتصادي والتجاري المركزي لقلهات في شبكة التجارة البحرية بالمحيط الهندي. وسهّل استخدام تقنيات علمية حديثة في المسح والتنقيب رسم خرائط دقيقة للمدينة والنماذج الرقمية GIS مثل نظم المعلومات الجغرافية مما أسهم في حفظ تراثها.
وتناول طارق بن خميس العلوي، باحث شؤون إدارية بمديرية التربية والتعليم بجنوب الشرقية، في ورقته العلمية التعريف بمدينة قلهات، وما دونه البرتغاليون عنها والأوضاع السياسية والاقتصادية في مدينة قلهات والسيطرة البرتغالية على المدينة، كما ذكر بعض مدونات الرحالة الأجانب عن قلهات.