بدأت مزرعة رزات السلطانية في ولاية صلالة بمحافظة ظفار استقبال الزوار في مسارها السياحي الذي افتتح مساء اليوم بأمر سامٍ في خطوة تتيح التعرّف على ما تحتويه المزرعة من مساحات زراعية متنوعة وأشجار استوائية ومعمّرة ومنتجات زراعية مختلفة يجعلها وجهة سياحية متكاملة تُدار وفق معايير فنية وعلمية دقيقة.

وبدأ الزوّار جولتهم برفقة مرشدين سياحيين، مرورًا بعدد من المحطات التي عرّفتهم على المحاصيل الزراعية والنباتات المختلفة، وصولًا إلى المحطة التكاملية التي جمعت مكوّنات المزرعة في موقع واحد، وشكّلت محطة استراحة بما توفره من مرافق وخدمات.

وتزخر المزرعة بتنوّع زراعي واسع يضم أصناف الموز -بما فيها موز “رزات”-، إلى جانب بنك جينات الموز، ووحدة الإنضاج، إضافة إلى أشجار النارجيل والفافاي والعنب والتين والمستعفل والليمون العُماني، فضلًا عن الفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية، والخضروات المتعددة.
كما تحتوي على أشجار محلية تشمل اللبان والصغوت، وأخرى معمّرة مثل: التبلدي والفايكس العملاقة والتمر الهندي، إلى جانب نباتات طبية وعطرية كالكركم والزنجبيل والريحان.

كما تُعد المزرعة ملاذًا للطيور، وتحتوي على جرار زراعي تاريخي يعود لفترة السلطان سعيد بن تيمور –طيّب الله ثراه– يمثل قيمة تراثية، فيما تُروى المزرعة من عين رزات عبر شبكة أفلاج وقنوات تقليدية وحديثة.
ويعكس افتتاح المسار التوجّه نحو دعم السياحة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، إذ حرص شؤون البلاط السلطاني على تهيئة المسار السياحي بما يجعله تجربة سياحية تثري الزوّار وتبرز دور الزراعة كقطاع مساند للتنمية المستدامة.

الجدير بالذكر أن:
مزرعة رزات السلطانية تقع على شارع السلطان قابوس بالجانب الشرقي من ولاية صلالة، وتبلغ مساحتها نحو 1085 فدانًا، منها 900 فدان مزروعة، وتُعد من أبرز المواقع التابعة لشؤون البلاط السلطاني التي تجمع بين الإنتاج الزراعي والتنوّع البيئي والتاريخي.