شهدت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الفترة من 2015 إلى منتصف عام 2025 تنفيذ خطط متكاملة للتشجير وزيادة المساحات الخضراء .
ففي المرحلة التحضيرية (2015 – 2021) تم زراعة 3,414 شجرة ومسطّحات خضراء بمساحة 24,760 مترًا مربعًا مع تركيب أنظمة ري حديثة لعدد من مواقع التشجير، إضافة إلى تنفيذ مشاريع لربط هذه المواقع بشبكات مياه الصرف الصحي المعالجة، مما أسهم في إعادة استخدام المياه المعالجة وتقليل استهلاك المياه العذبة وخفض تكاليف التشغيل، وشملت الأعمال تشجير الشوارع الرئيسية مثل شارع السلطان سعيد بن تيمور، وشارع صاي، والشارع السياحي.

أما المرحلة الأولى (2021 – 2025) ، فقد شهدت توسعًا كبيرًا، حيث تمت زراعة 8,398 شجرة ومسطحات خضراء بلغت مساحتها 24,144 مترًا مربعًا مع تغطية جميع المواقع بأنظمة ري حديثة، كما تم إنشاء أول مشتل زراعي في الدقم على مساحة 5,000 متر مربع لإنتاج آلاف الشتلات سنويًا لدعم مشاريع التشجير واستبدال الأشجار المتأثرة وتشجيع المبادرات الخضراء، وشملت المشاريع مواقع حيوية مثل شارع السلطان قابوس بن سعيد، وشارع المطار، وحديقة الحي التجاري في صاي، ومتنزه الشاطئ بالمنطقة السياحية.
وبلغ إجمالي ما تمت زراعته خلال المرحلتين 11,812 شجرة، وما يقارب 48,904 متر مربع من المسطحات الخضراء بتكلفة تنفيذية للأعمال تقدر بنحو 4.4 مليون ريال عُماني.
وأوضح المهندس إبراهيم بن زاهر الرواحي رئيس قسم التشجير والحدائق في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن:
هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة لتعزيز الرقعة الخضراء وتحسين جودة الحياة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بما يسهم في تلطيف المناخ المحلي، والحد من آثار الرياح الرملية، وتوفير متنفس طبيعي للسكان والزوار والمستثمرين، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة البيئية باستغلال مياه الصرف الصحي المعالجة في عمليات الري.

وأشار إلى أن:
المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ مشاريع تشجير أوسع وربط مواقع إضافية بأنظمة ري مستدامة، لترسيخ مكانة الدقم كمدينة حديثة متكاملة المرافق وذات بيئة جاذبة للعيش والاستثمار.
وأكد أن:
التوسع في المساحات الخضراء لا يسهم فقط في تحسين البيئة المحلية، بل يعزز من جاذبية الدقم كوجهة سياحية واستثمارية واعدة، حيث توفر المساحات المزروعة والحدائق العامة بيئة مريحة وآمنة للأنشطة العائلية والفعاليات المجتمعية، إلى جانب دعم المشروعات السياحية والفندقية التي تشهدها المنطقة، بما يعكس تكامل التخطيط العمراني مع الاهتمام بالاستدامة البيئية.