خرج المؤتمر السنوي الحادي عشر للتنمية البشرية، في ختام أعماله اليوم في مدينة صلالة بعدد من التوصيات على المستويين المؤسسي والفردي، لتطوير الموارد البشرية من خلال برامج التدريب والتأهيل المدعومة بالابتكار والذكاء الاصطناعي وفق أحدث المنهجيات العالمية.
وأكدت التوصيات في الجانب المؤسسي على أهمية تطوير سياسات التدريب المستمر بما يواكب التحولات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل، إلى جانب بناء نظام منهجي لتحليل الاحتياجات التدريبية يُعزز من كفاءة توجيه الموارد، مع التركيز على تأهيل الموظفين بشكل احترافي في مختلف المستويات الوظيفية، بما يسهم في رفع كفاءتهم الإنتاجية.

أما على المستوى الفردي، فقد أوصى المؤتمر..
بأهمية إعداد خطط تطوير ذاتي بأهداف واضحة ومهارات مستقبلية، والسعي نحو الحصول على مؤهلات احترافية تعزز من القدرات التنافسية، بالإضافة إلى الاستفادة من حلقات العمل والأنشطة التطوعية داخل المؤسسات وخارجها لما لها من دور فاعل في صقل المهارات واكتساب الخبرات العملية.
وقد ناقش المؤتمر..
-الذي نظمته شركة الأصايل للمؤتمرات بالتعاون مع وزارة العمل، ومكتب محافظ ظفار، وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار– محاور عدة مرتبطة بتطوير الموارد البشرية عبر تعزيز برامج التأهيل والتدريب المتقدمة لاستيعاب التحولات المستقبلية.
واشتمل اليوم الختامي للمؤتمر..
على ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى “تجربةٌ شركة أوكيو للصّناعات الأساسية في منهجية تحليل الاحتياجات التدريبية”، فيما تطرقت الورقة الثانية إلى “دور الثقافة التنظيمية في نجاح برامج التدريب”، بينما ناقشت الورقة الأخيرة “أهمية الشهادات الاحترافية في بناء القدرات والتطوير البشري”.

كما تضمن المؤتمر..
إقامة حلقتي عمل متخصصتين، استعرضت الأولى “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريب”، بينما ناقشت الحلقة الثانية “قياس الأثر والعائد من التدريب”، في حين جاءت الجلسة الحوارية بعنوان “الاتجاهات المستقبلية في التنمية البشرية: التأهيل والتدريب المتقدّم”.
جدير بالذكر أن:
النسخة الحادية عشرة من المؤتمر السنوي للتنمية البشرية هدفت إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير القوى العاملة، من خلال إعداد الكوادر البشرية لمواكبة متطلبات المستقبل، وتبادل الخبرات حول آليات توظيف الابتكار والتقنيات الذكية في تعزيز الأداء المهني وتطوير برامج التأهيل المتقدم.