بدأت اليوم فعاليات ملتقى الابتكار 2025 في محافظة الظاهرة، الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة أكثر من 100 مبتكر ومبتكرة من مختلف محافظات سلطنة عُمان، موزعين على 32 فريقًا.

ويهدف الملتقى..

الذي يستمر لمدة يومين، إلى تمكين الطاقات الشبابية من تقديم ابتكارات مختلفة في شتى المجالات لمواكبة تطلعات السوق واحتياجات المستقبل، فضلا عن دعم الابتكار داخل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل بيئة خصبة للأفكار الجديدة وحاضنة للمواهب الطموحة، إلى جانب فتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات.

ويسلط الملتقى الضوء على قصص النجاح الشبابية المبتكرة التي استطاعت أن تصنع فارقًا حقيقيًا في الواقع العملي، بالإضافة إلى تمكين ثقافة الإبداع والابتكار لدى فئة الشباب مع دعمهم اقتصاديًا مما يسهم في تعزيز مجال ريادة الأعمال وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات.

وتضمن الملتقى 3 أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان “دور الهيئة في تمكين الابتكارات وتحويلها لمشاريع ريادية” قدمها محمد بن سعيد المجرفي أخصائي تمويل واستثمار بإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الظاهرة، ركز فيها على الإبداع والابتكار ودورهما الحيوي في تشكيل وتحسين مختلف جوانب الأعمال التجارية وريادة الأعمال والمبادئ والمفهومات التي تعزّز دفع حركة التنمية الاقتصادية ومعايير الابتكار في ريادة الأعمال وتطبيق التقنيات الحديثة.

وناقشت منى بنت سيف الصوافية خلال ورقة العمل الثانية التي قدمتها بعنوان “الابتكار والملكية الفكرية: حماية الفكر لضمان الريادة” كيفية تسجيل تلك الأفكار والمشاريع لدى دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

من جانبها تناولت الدكتورة ليلى بنت عبدالله الحضرمية في ورقة العمل الثالثة التي جاءت بعنون “فرص ريادية في فضاء التحول الرقمي” مفهوم الفرص الريادية التي يقدمها عالم الابتكار في مجال التطور والنموّ التقني والرقمي، وتمكين المبتكر من التنافس الريادي في شتى القطاعات.

ويضم الملتقى..

معرضًا مصاحبًا يحتوي على عدد من المشاريع المبتكرة التي تقدم حلولاً تقنية مبتكرة في قطاعات متعددة، مع عرض تجارب ابتكارية للشركات الناشئة، حيث يتم فاليوم الأول للملتقى عرض تجارب شركتي نقطة وجرينوفا، أما شركتي درع، ومدنوفا فتستعرضان مشاريعهما الابتكارية في اليوم التالي.

وتتضمن فعاليات الملتقى أيضًا، مسابقة يتنافس خلالها المشاركون في تحدي الابتكار الريادي في المجالات التالية: التقنيات الحديثة والتحول الرقمي، والزراعة الذكية والأمن الغذائي، والسياحة والثقافة والتراث، والخدمات اللوجستية والنقل الذكي إلى جانب مجال التقنيات المالية.

وتخلل الملتقى..

جلستين حواريتين جاءت الجلسة الأولى بعنوان (رحلة المبتكر في سلطنة عُمان من الفكرة إلى السوق) قدمها كل من المدرب عثمان المنذري، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة انوتك، ومنى بنت سيف الصوافية، أخصائية براءة اختراع بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. أما الجلسة النقاشية الثانية فستعقد غدًا الأربعاء بعنوان (الابتكار في القطاعات الحيوية: فرص ريادية للشباب) من تقديم محمد بن يوسف الكمزاري، أخصائي تطوير أعمال بأكاديمية الابتكار الصناعي.

وتأتي الفعالية ضمن رؤية الهيئة لتوفير بيئة محفزة للابتكار، وتمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات قيمة مضافة تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.