طلقت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية ممثلةً بدائرة التنمية الأسرية اليوم مبادرة “بيتنا الآمن”، لتعزيز مفاهيم الأمن الأسري وبناء بيئة منزلية يسودها التفاهم والمودة والاحترام بين أفراد الأسرة.
وتركّز المبادرة على ترسيخ قيم التماسك الأسري وتشجيع الحوار الإيجابي داخل الأسرة، وتعزيز القيم المشتركة التي تُسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة تدعم النمو النفسي والاجتماعي لجميع أفرادها.
وتضمّنت المبادرة تقديم ثلاث أوراق عمل؛ تناولت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور هلال بن سالم العبري، أخصائي إرشاد وتوجيه بجامعة السُّلطان قابوس، موضوع “كيفية تحقق ذاتك وسط زحام المقارنات”، واستهدفت الفئة العمرية من 13 إلى 28 عامًا، متناولة ملامح جيل المستقبل، وأثر المقارنة بالآخرين، وأدوات التوازن النفسي.
أما الورقة الثانية فقدّمتها الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية، بعنوان “إشارة حمراء”، واستعرضت خلالها مؤشرات الخطر في مرحلتي الخطوبة والزواج، والتمييز بين الخلافات الطبيعية والعلامات التحذيرية، إضافة إلى آليات الملاحظة والاهتمام التربوي، وأساليب التهدئة الذاتية في محيط الأسرة والمجتمع، مستهدفةً اليافعين والمقبلين على الزواج.
فيما قدّمت الدكتورة نهلة بنت راشد الشبيبية، موجهة كوادر دينية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الورقة الثالثة بعنوان “التنشئة الرقمية في عالم متسارع”، ركزت فيها على الفروقات بين التنشئة الرقمية والتقليدية، وسمات العالم الرقمي وتحدياته، وسبل تحقيق التوازن بين الواقع والافتراض، إلى جانب الأدوات المساندة في التربية الرقمية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة التنمية الاجتماعية الرامية إلى تعزيز التماسك الأسري وترسيخ مبادئ الحوار البنّاء، بما يُسهم في دعم الاستقرار النفسي والأسري، وتقوية القيم المجتمعية.
