تشهد ولايات محافظة شمال الشرقية موسم “التبسيل لإنتاج الفاعور”، في تكاتف مجتمعي عرف به العُمانيون منذ القدم كما يوفر دخلًا اقتصاديًّا لمزارعي المحافظة التي تعد من أكثر المحافظات إنتاجًا للمبسلي في سلطنة عُمان.
وتتصدر ولاية بدية ولايات محافظة شمال الشرقية..
في عدد “نخلة المبسلي” بــ”70330″ نخلة، حيث تنتج كل نخلة حوالي “125” كجم من ثمار “المبسلي”، لتحقق إجمالي الانتاج بــ”8787” طنًّا من الثمار سنويًّا، ينتج منها حوالي “2197” طنًّا من البسور المجففة سنويًّا، حيث تتواصل أعمال التبسيل لإنتاج الفاغور وسط تلاحم اجتماعي بين أبناء المجتمع المحلي في قرى “الظاهر”، و”جاحس”، و”المنترب”، و”الحوية”، وغيرها من القرى.
ويبلغ عدد نخيل “المبسلي” في ولاية إبراء “15597” نخلة، وهو ما يحقق إنتاجًا كليًّا بمقدار “382” طنًّا سنويًّا من “المبسلي”، وتُشكل إنتاج “163” طنًّا سنويًّا من إنتاج البسور المجفف، فقد شهدت قرى “اليحمدي”، و”قفيفة” والحائمة”، وعدد من القرى بكل من “السفالة والعلاية”، أعمال التبسيل وإنتاج الفاغور.

كما تتواصل أعمال “التبسيل لإنتاج الفاغور في ولايات القابل، والمضيبي، وسناو، وهي من الولايات التي تشتهر بزراعة “نخلة المبسلي” بين ولايات محافظة شمال الشرقية، حيث يبلغ عدد نخيل “المبسلي” في ولاية القابل، حوالي “39313” نخلة، وفي ولاية المضيبي”9125″ نخلة، وفي ولاية سناو “1201” نخلة ويبلغ الإنتاج الكلي من نخلة المبسلي بالولايات الثلاث “2165” طنًّا سنويًّا، منها “542” طنًّا يتحول إلى البسور المجففة، حيث تنتج ولاية القابل “415” طنًّا، وولاية المضيبي “95.5” طن، وولاية سناو “30.8” طن سنويا.
وقال المزارع سليمان بن سعيد الحبسي من ولاية المضيبي:
، “التبسيل لإنتاج الفاغور والبسور المحفف” يمر بأكثر من مرحلة وفي أكثر من يوم، حيث يشتمل اليوم الأول لعملية “التبسيل” بدءًا من عملية “جداد النخلة” وصولًا إلى إنتاج “الفاغور” في مكان مخصص لطبخ “البسور” يسمى محليا بــ “التركبة”.

ومن جهته استرسل المزارع صالح بن خلفان السيابي في الحديث عن مراحل “التبسيل” قائلًا:
تبدأ أولى مراحل التبسيل بجد عذوق نخلة المبسلي وبعد فصل البسر عنها، يبدأ نقلها لمكان الطبخ والمعروف محلياً بـــ “التركبة” حيث يعتمد في عملية الطبخ على أخشاب الأشجار، ثم تتم المرحلة الأخيرة وهي تجفيف الفاغور ليتحول إلى بسور لتهيئتها لمرحلة الإنتاج الاقتصادي وبدء تسويقها في الأسواق المحلية والعالمية.
ومن جانبه قال المزارع محمد بن بدر الحجري وهو أحد المهتمين بموسم إنتاج “الفاغور”:
بدأ الموسم في معظم قرى ولاية بدية التي تشتهر بزراعة نخلة “المبسلي”، بالطرق المتعارف عليها قديمًا التي تربت عليها الأجيال جيلا بعد جيل، إذ تشكل لحمة مجتمعية يجتمع خلالها الكبار والصغار.
وتشير إحصاءات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لعام 2024:
إلى تصدر محافظة شمال الشرقية محافظات سلطنة عُمان بـ”136112″ نخلة مبسلي، ويقدر متوسط إنتاج النخلة الواحدة بــ(85) كجم، فيما يبلغ الإنتاج الكلي لنخلة المبسلي من هذا العدد “11620” طنًّا سنويًّا، منها “2905” أطنان سنويًّا من إنتاج البسور المجفف، ويبلغ الإنتاج الكلي للمبسلي في سلطنة عُمان “29135” طنًّا، والإنتاج الكلي من البسور المجففة “7284” طنًّا، وبعائد اقتصادي يصل إلى حوالي 2.9 مليون ريال عُماني.