نظّمت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم حلقة عمل لاستعراض ما تم إنجازه في المرحلة الثالثة من مشروع المخطط الهيكلي لمدينة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، بمكتب والي الرستاق.
وتأتي الحلقة، التي ينفِّذها مكتب متابعة تنفيذ الاستراتيجية العمرانية، استكمالًا لما طُرح في المرحلتين السابقتين، في إطار مواصلة العمل على إعداد المخطط الهيكلي الشامل لمدينة الرستاق، والذي يُعد أحد المشروعات الاستراتيجية المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للتنمية العُمرانية.

وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، إن:
مشروع المخطط الهيكلي لمدينة الرستاق يُعد محطة مهمة في مسار التخطيط العمراني للولاية؛ لتنظيم التوسع الحضري بما يواكب تطلعات المجتمع المحلي ويُسهم في تعزيز جودة الحياة، مضيفًا سعادته أن إشراك المجتمع والجهات ذات العلاقة في مثل هذه الحلقات يعكس النهج التشاركي الذي تنتهجه الحكومة.
وأكد سعادته أن:
محافظة جنوب الباطنة تدعم هذه الجهود التنموية، وتُعطي أولوية لمشروعات التخطيط الحضري المتكامل التي تراعي التنوع الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي في الولاية.وتضمّنت الحلقة في جلستها الأولى عرضًا مرئيًّا شاملًا عن المخطط المبدئي لمدينة الرستاق، ومناقشة جدول الأعمال، من بينها تحفيز الاقتصاد المحلي، وتعزيز بيئة نابضة بالحياة، والاحتفاء بالهوية الثقافية، ودعم التحوّل نحو التنقل الأخضر، إلى جانب بناء قدرة المدينة على التكيّف مع التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال بن عبدالله المحروقي، مدير دائرة الإسكان والتخطيط العمراني بالرستاق، إن:
الحلقة تمثل خطوة مهمة لإشراك مختلف فئات المجتمع في صياغة مستقبل مدينة الرستاق، من خلال الاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول التوجهات المقترحة في المخطط. وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا بمشاركة المجتمع المحلي والجهات ذات العلاقة في مراحل إعداد المخطط، لضمان أن يعكس هذا المشروع أولويات التنمية الشاملة للمدينة، ويعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات وتوفير بيئة عمرانية متوازنة.

ويهدف المخطط الهيكلي إلى إعداد خريطة عمرانية مستقبلية متكاملة لمدينة الرستاق، تُحدد من خلالها النطاقات الحضرية واستعمالات الأراضي وتوزيع شبكات النقل والبنى الأساسية، إلى جانب إبراز الفرص الاستثمارية والتنموية، بما يعزز من تنافسية الولاية ويرتقي بجودة الحياة فيها.
الجدير بالذكر أن:
مدينة الرستاق تُعد من أبرز المراكز الحضرية في محافظة جنوب الباطنة، وتتمتع بمقومات تاريخية وسياحية وطبيعية تساعدها على المساهمة الفاعلة في منظومة التنمية الحضرية المتكاملة في سلطنة عُمان.