افتتاح معرض “سطوع” في نسخته الثانية بدار الأوبرا السلطانية مسقط

يضم المعرض في نسخته الحالية مشاركة مميزة من 19 فنانًا وفنانة من أعضاء الفريق.
معرض "سطوع"
معرض "سطوع"

الأحد,25 مايو , 2025 11:25م

 افتتح اليوم معرض “سطوع” في نسخته الثانية، في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية – بدار الأوبرا السلطانية مسقط، بمبادرة من فريق سفراء الفن العماني، وذلك تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.

ويضم المعرض في نسخته الحالية مشاركة مميزة من 19 فنانًا وفنانة من أعضاء الفريق، ويعرضون أعمالهم الفنية المتنوعة التي تعكس ثراء الحركة التشكيلية في سلطنة عُمان وتبرز ملامح الهوية الوطنية بروح معاصرة.

كما تستضيف النسخة اثنين من ضيوف الشرف الدوليين، وهما:

  1. الفنان فيكتور كيم من جمهورية كوريا الجنوبية.
  2. الفنان ماركو تولير من المكسيك.

ويقدمان أعمالًا تعكس التفاعل الثقافي والتبادل الفني بين سلطنة عُمان والمجتمع الفني العالمي.

وكيل وزارة الثقافة يفتتح معرض “سطوع” وسط حضور فني لافت.

وقال الدكتور سعود الحنيني رئيس فريق سفراء الفن العماني في كلمته خلال حفل الافتتاح إن:

المعرض يعد منصة إبداعية متجددة تعكس تطلعات فريق سفراء الفن العماني لإبراز الهوية الفنية العمانية والانفتاح على التجارب العالمية، بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040 التي تدعم الثقافة والفنون مكوّنًا أساسيًّا للتنمية الشاملة.

وأشار إلى أن:

المعرض يمثل نقلة نوعية في مسار الفريق، حيث جمع بين مدارس فنية متعددة تنوّعت بين التصوير الواقعي والتعبيري، وفنون الخط العربي وتشكيلاته، إلى جانب فن النحت، وهو ما أضفى على المعرض غنى بصريًّا وثقافيًّا عكس عمق التجارب الفردية لأعضاء الفريق الذين يتميزون بأساليبهم الخاصة وتجاربهم الفنية المتفردة.

وأضاف أن:

فريق سفراء الفن العُماني يسعى من خلال هذا المعرض إلى نقل رسالة فنية حضارية تعبر عن الثراء الثقافي لسلطنة عُمان، وتعزز من مكانة الفنان العماني على المستويين الإقليمي والدولي، مع الحفاظ على الأصالة والانفتاح على الإبداع العالمي.

جانب من اللوحات.

وأكدت الفنانة التشكيلية سامية الغريبية على أن:

مشاركتها في معرض سطوع بنسخته الثانية تعد تجربة فنية مميزة ذات طابع خاص، حيث تشارك بأربع لوحات فنية بسمة “البرقع” الذي استلهمته من الموروث الشعبي والبيئة العمانية لإبراز جانب من الهوية الثقافية العمانية مستخدمة خامات متنوعة وأساليب فنية تدمج بين الأصالة والحداثة، مشيرة إلى أن المعرض يشكل مساحة مهمة للإبداع والتعبير، ونافذة لتعريف الجمهور بجماليات التراث العُماني من خلال عدسة الفن المعاصر،

وتميزت لوحات الفنانة في المعرض بإبراز مفردات من التراث العُماني، كالزينة التقليدية والحُلي التي ارتبطت بالمرأة العمانية عبر الأجيال، إضافة إلى توظيف أبيات شعرية نُسجت في ثنايا البرقع لتعكس مضامين اللوحات وتعزز رسالتها الفنية، إضافة إلى التمازج اللوني وتداخلاته التي لها دور كبير في إثراء البعد البصري للعمل وتوصيل إحساس أعمق بالمضمون.

زوار المعرض يتأملون الأعمال الفنية في قاعة دار الفنون الموسيقية.

وأوضح الفنان سليمان الصبحي أن:

مشاركته في معرض “سطوع” في نسخته الثانية جاءت بتشجيع من أعضاء الفريق، ويرى أن المعرض يحمل مجموعة من الرسائل فنية والثقافية المعبرة وسط مشاركة مجموعة من الفنانين الذين يعبرون عن فنهم وإبداعاتهم بطريقتهم الفنية الخاصة.

وقال الفنان التشكيلي المكسيكي ماركو توليو إن:

مشاركته في النسخة الثانية من معرض سطوع مع فريق سفراء الفن العُماني، تعد تجربة غنية فنيًّا وثقافيًّا، مشيدًا بأساليب الفنانين العمانيين المشاركين وتجارِبهم الإبداعية الثرية، ويشارك في المعرض بمجموعة من أعماله التي تتمحور حول عجائب الطبيعة والبيولوجيا والروحانية، والتي يستلهمها من رموز الطبيعة، ويصوغها بأسلوب تعبيري يطلق عليه اسم “الرموز الطبيعية”، التي تعتمد على حركة تداخل الألوان لإيصال رؤى تحمل طابعًا روحيًّا عميقًا، مستمدًا أنماطها من ذخائر الطبيعة وجمالياتها الخفية. كما يرى الفنان التشكيلي فيكتور كيم من جمهورية كوريا الجنوبية أن هذه التجربة فرصة مهمة للتواصل الثقافي والفني بين الشرق والشرق الأقصى، لتبادل الرؤى الإبداعية مع فنانين من خلفيات وأساليب متنوعة.

حديث جانبي بين الفنانين العمانيين والضيوف الدوليين خلال الافتتاح.

وأكد على أن:

مشاركته في المعرض تمثل محطة ملهمة في مسيرته الفنية، حيث أتيح له المشاركة بمجموعة من أعماله الواقعية التي تتميز بعنصر الغموض، والتي يعكس من خلالها الخصائص الفريدة للأشخاص والمواقف الحياتية التي يختار تصويرها، موضحًا أن هذه الأعمال لا تسعى فقط إلى تقديم صورة بصرية دقيقة، بل تهدف إلى استكشاف ما وراء الظاهر والتعبير عن المشاعر والأفكار العميقة الكامنة في تفاصيل الحياة اليومية.

معرض “سطوع” يمثّل منصة فنية رائدة تهدف إلى دعم المبدعين العمانيين.

من جانبها ذكرت الفنانة ندى الرويشدي أن:

مشاركتها في معرض سطوع بنسخته الثانية تعد تجربة ثريّة، حيث تتيح لها الفرصة للتعبير عن ذاتها من خلال الأعمال التي تقدمها دون التقيد بموضوع محدد، إضافة إلى أنها فرصة ثمينة للتعرف على الفنانين عن قرب والغوص في تجاربهم وتفاعلاتهم الفنية، وفرصة أيضا لتعريف المجتمع بالفنان العماني وأعماله الفنية.

أما خليل الكلباني فوضّح أن:

معرض سطوع في النسخة الثانية يأتي تتويجًا لمسيرة فنية وثقافية حافلة لفريق سفراء الفن العماني، والتي قدمها الفريق في مختلف التظاهرات سواء داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويشارك في هذه النسخة بـ١٠ أعمال في مجال نحت الخشب، والتي وظف فيها مفاهيم فنية متنوعة من خلال البحث والتعمق في الأخشاب العمانية بأنواعها وأشكالها، وتنوعت من حيث حجم الكتل الخشبية والألوان، مبينًا أن توظيف الأخشاب العمانية في الأعمال الفنية يعزز ويؤكد مفهوم الاستدامة وهذا ما يسعى فريق سفراء الفن العماني لتمكينه من خلال ما يقدمه بمشاركاته المختلفة.

جانب من اللوحات التي تم عرضها في معرض سطوع.

جدير بالذكر أن:

معرض “سطوع” يمثّل منصة فنية رائدة تهدف إلى دعم المبدعين العمانيين، وإبراز أعمالهم، كما يسهم في ترسيخ موقع سلطنة عُمان على خارطة الفنون البصرية إقليميًّا ودوليًّا.