بدأت اليوم فعاليات ملتقى سفراء المحافظات الأول تحت شعار “يجمعنا الهدف”، بمشاركة عدد من المختصين والعاملين في مجالات إدارة المشروعات وحوكمة الإجراءات الإدارية من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ويناقش التحدّيات والحلول المبتكرة مع عرض منهجيات العمل والعقود، وتبادل التجارب الناجحة. ويستمر 3 أيام.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التكامل المؤسسي وتبادل أفضل الممارسات في مجالات العقود والمناقصات، بما يُسهم في دعم توجهات الحكومة نحو اللامركزية، وتمكين المحافظات، وتحقيق تنمية متوازنة على مستوى سلطنة عُمان.
وقال المهندس سعيد بن حمد العامري مدير عام المناقصات بالأمانة العامة للمناقصات في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى إنّ:
ملتقى “سفراء المحافظات” الذي انطلق اليوم بمحافظة مسقط يُعزز التكامل بين الأمانة العامة ومكاتب المحافظين، ويسعى للتركيز على الأهداف والآثار التنموية المرجوّة، من خلال تعزيز قنوات التواصل وتبادل الخبرات بين المختصين، والاطلاع على التجارب الناجحة في تنفيذ المشروعات بالمحافظات، بما يُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي في المشروعات وتحقيق التكامل في تنفيذ السياسات والمبادرات التنموية.
وأضاف أنّ:
البرنامج سيُعقد بشكل دوري ثلاث مرات في السنة، أي بمعدل مرة كل أربعة أشهر، وتُستضاف كل دورة في محافظة مختلفة يتم اختيارها وفقًا للتوزيع الجغرافي وعدد المشروعات المنفذة فيها. ويمتد كل ملتقى على مدار ثلاثة أيام، تتضمن أنشطة ميدانية، وجلسات نقاشية، وزيارات لمواقع المشروعات.
ووضّح أنّ:
الملتقى يهدف إلى نقل المعرفة والتجارب بين المحافظات، والتركيز على أبرز المشروعات والتحدّيات والفرص التنموية في المحافظات المستضيفة، إلى جانب تحسين كفاءة التواصل بين مكاتب المناقصات، وتشمل محاوره النقاشية استعراض المشروعات المنفذة وآليات التنفيذ، ومناقشة التحديات والحلول المبتكرة، وعرض منهجيات العمل والعقود، وتبادل التجارب الناجحة، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاش مع مختصين من مختلف الجهات الحكومية.
وأفاد بأنّ:
البرنامج يهدف إلى إرساء آلية تواصل مستدامة بين المعنيين في المحافظات المختلفة، بما يُعزز من مهنية الأداء ويُسهم في بناء منظومة متكاملة لإدارة المشروعات والمناقصات، تراعي الفروق التنموية والفرص الاقتصادية المتاحة في كل محافظة.
ولفت إلى أنه:
من المتوقع أن يُحدث البرنامج أثرًا نوعيًّا في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، من خلال تحسين متابعة تنفيذ المشروعات وتعزيز الشفافية والمساءلة، تماشيًا مع أولويات رؤية عُمان 2040، في مجالات الإدارة المحلية والحوكمة الفعالة.
من جانبه قال علي بن حمد الأزكي مدير عام المديرية العامة الشؤون المالية والإدارية بمحافظة مسقط إن:
هذا الملتقى فرصة لتعزيز القدرات وتطوير أدوات العمل لدى مكاتب أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين، انسجامًا مع التوجّه نحو تمكين المحافظات من ممارسة صلاحياتها بشكل أوسع في إطار اللامركزية، وبما يسهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في مختلف المحافظات.
وأضاف أنّ:
هذا الملتقى يعبّر عن رؤية موحّدة نأمل أن تكون بدايتها هنا من مسقط، وتمتد نحو تحقيق التكامل المؤسسي وبناء منظومة وطنية متكاملة من جميع المحافظات، بما يُسهم في تطوير حوكمة العمل الإداري وتطوير منظومته المتكاملة.
من جانبها قالت رشا بنت محمد بن سالم الصلتية، مديرة دائرة التطوير ومؤشرات الأسعار بالأمانة العامة لمجلس المناقصات إن:
إقامة ملتقى سفراء المحافظات من شأنه أن يُحدث أثرًا إيجابيًّا ملموسًا في دعم مسار التنمية المستدامة بسلطنة عُمان.
وأضافت أنّ:
الملتقى يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأمانة العامة لمجلس المناقصات ومكاتب المحافظين، بما يُسهم في تسهيل تبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الجهات. كما يُعدُّ منصة لرفع كفاءة الأداء الحكومي من خلال استعراض التجارب الناجحة وتبادل أفضل الممارسات، وهو ما سينعكس إيجابًا على جودة تنفيذ المشروعات التنموية.
وأشارت إلى أنّ:
الملتقى يُسهم في تطوير مهارات المختصين عبر الجلسات النقاشية وحلقات العمل المتخصّصة، مما يُعزز من قدراتهم في إدارة المشروعات والمناقصات بكفاءة أعلى. كما سيُشجع على الابتكار من خلال مناقشة التحديات التنموية وطرح حلول مبتكرة، بما يُنمي التفكير الإبداعي في مواجهة المعوقات.
وبيّنت أنّ:
الملتقى سيركز على الفروق التنموية والفرص الاقتصادية بين المحافظات، وهو ما يُعزز من جهود تحقيق تنمية متوازنة تستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية وتُسهم في دعم رؤية عُمان 2040.
ويتضمن الملتقى..
عددًا من الجلسات التخصُّصية وحلقات العمل التي تستعرض تجارب المحافظات في إدارة المشروعات والعقود، والتركيز على أبرز التحدّيات المشتركة وسُبل معالجتها.
ويُستكمل برنامج الملتقى في يومه الثاني بزيارة ميدانية لعدد من المشروعات الحيوية المنفذة في محافظة مسقط، من بينها حديقة النباتات العُمانية ومدينة السُّلطان هيثم، ومشروع شارع الأنصب – الجفنين، والممشى الأخضر؛ لربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي وتعزيز تبادل الخبرات الميدانية.
ويُختتم الملتقى في يومه الثالث بعرض مجموعة من أوراق العمل المتخصّصة التي يقدمها مختصّون من محافظة مسقط والأمانة العامة لمجلس المناقصات؛ لمناقشة أبرز التوجهات والفرص المستقبلية في إدارة المشروعات والمشتريات الحكومية.
وعبّر عدد من المشاركين في أعمال الملتقى على أهميته في اكتساب المعارف ونقل التجارب، وقال ماجد عبد الله النعماني، مهندس ابتكار وتطوير عقود من الأمانة العامة لمجلس المناقصات إنّ:
فكرة ملتقى سفراء المحافظات جاءت من حاجة ميدانية وإنّ تبادل الخبرات المباشر هو أقصر الطرق لنقل المعرفة وبناء القدرات.
وأضاف أنّ:
الملتقى لا يهدف فقط إلى التعارف المهني، بل إلى إيجاد بيئة تفاعلية تمتد لـ 3 أيام يتمُّ خلالها مناقشة أبرز التحدّيات ومشاركة قصص النجاح في المحافظات، والتركيز على المشروعات الحيوية، وأن نجعل هذا الملتقى نافذة معرفية تُسهم في تطوير الأداء، ورفع كفاءة إدارة العقود والمشروعات بما يواكب التطلعات المرجوّة.
وأشار مسلم بن أحمد الرواس، مدير دائرة مسح الكميات والعقود في بلدية ظفار إلى أنّ:
الملتقى يُعدُّ فرصة مهمة للاستفادة من تجارب المحافظات الأخرى في المشروعات والعقود الحكومية والتعرف على التحدّيات والنجاحات والاستفادة منها.
وستُسهم مخرجات الملتقى من خلال حلقات العمل وأوراق العمل والزيارات الميدانية في تمكين الكوادر المحلية وتعزيز قدراتها، ودعم منظومة الحوكمة على المستوى المحلي، بما يعكس توجهات الحكومة في ترسيخ الشفافية ورفع كفاءة الأداء الحكومي في إطار الجهود الوطنية للتطوير المؤسسي.
ويمثل الملتقى فرصة لتعزيز قدرات الكوادر المحلية، وتطوير أدوات العمل لدى مكاتب المحافظين بما يتماشى مع التوجّه نحو تمكين المحافظات من ممارسة صلاحياتها بشكل أوسع في إطار اللامركزية، وبما يُسهم في تحقيق تنمية متوازنة، ومستدامة في مختلف المحافظات.
ويُعدُّ هذا الملتقى الأول من نوعه الذي تتولى تنظيمه الأمانة العامة لمجلس المناقصات بالتعاون مع المحافظات، على أن يُعقد بشكل دوري بالتناوب بين مختلف المحافظات، في خطوة تهدف إلى توحيد الممارسات وتطوير أدوات العمل المؤسسي في مجالات العقود والمناقصات.
