سلطنة عُمان تشارك دول العالم غدًا الاحتفال باليوم العالمي للتمريض

تُعد مهنة التمريض من الركائز الأساسية في تقديم الرعاية الصحية.
تعبيرية
تعبيرية

الأحد,11 مايو , 2025 8:20م

 تشارك سلطنة عُمان دول العالم غدًا الاحتفال باليوم العالمي للتمريض الذي يأتي هذا العام تحت شعار “الاهتمام بالممرضين يعزز الاقتصاد”.

يُعَدُّ اليوم العالمي للتمريض..

مناسبة لتكريم الجهود الكبيرة التي يبذلها الممرضون والممرضات في خدمة المجتمع، وللتركيز على أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ليس فقط من أجل تحسين الخدمات الصحية، بل أيضًا من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وتؤكد سلطنة عُمان بسياساتها ومبادراتها التمريضية المتقدمة، أنها تنظر إلى التمريض باعتباره عنصرًا أساسيًّا في استراتيجيات الصحة والتنمية، وأن رعاية الممرضين وتمكينهم هو السبيل لبناء نظام صحي قوي واقتصاد مزدهر.

وتسلط سلطنة عُمان في هذا اليوم..

الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه الكفاءات التمريضية في تعزيز النظام الصحي ودعم الاقتصاد الوطني، وتؤكد على التزامها المستمر بتحسين أوضاع التمريض ورفع كفاءاته المهنية، تأكيدًا على أن الاستثمار في التمريض هو استثمار في صحة المجتمع واقتصاده.

وتُعد مهنة التمريض..

من الركائز الأساسية في تقديم الرعاية الصحية، وأكثر المهن فاعلية في تحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية المجتمعية؛ إذ يُسهم الممرضون والممرضات في تقديم خدمات صحية شاملة تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل، ويؤدون دورًا محوريًّا في دعم المرضى نفسيًّا واجتماعيًّا، لا سيما في الحالات المزمنة، ويمثلون خط الدفاع الأول في العديد من برامج الصحة العامة، مثل مكافحة الأمراض المعدية، وخدمات التحصين، والتوعية الصحية في المجتمع.

وتشهد سلطنة عُمان تطورًا في قطاع التمريض، حيث بلغ عدد الممرضين والممرضات العاملين في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة 15,425 في نهاية عام 2023 وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن الوزارة.

وتُشير التقارير الرسمية إلى أن:

وزارة الصحة تبنت في السنوات الأخيرة خططًا إستراتيجية تهدف إلى رفع نسبة الممرضين إلى عدد السكان، وتحقيق التوزيع العادل للكفاءات التمريضية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، ودمج التمريض في جهود التخطيط الوطني للرعاية الصحية الأولية، وتعزيز دوره في خدمات الصحة المدرسية، والرعاية المنزلية، والتقييم الصحي المجتمعي.

وتُدرك سلطنة عُمان أهمية الاستثمار في قطاع التمريض كونه عاملًا رئيسًا في تعزيز الاقتصاد الوطني، كما يسهم زيادة عدد الممرضين والممرضات وتطوير مهاراتهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، وتقليل مدة الإقامة في المستشفيات، مما يؤدي إلى خفض التكاليف الصحية العامة، وتخفيف العبء على المؤسسات الصحية الثانوية والثالثية.

ويُسهم تعزيز التمريض في إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، ودعم التعمين في القطاع الصحي، مما يُعزز من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، خاصةً مع ازدياد الطلب على خدمات التمريض عالميًّا نتيجة التغيرات الديموغرافية وزيادة معدلات الأمراض المزمنة.

في هذا السياق..

تؤدي المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج بوزارة الصحة دورًا محوريًًا في رسم السياسات الوطنية لتطوير مهنة التمريض والارتقاء بها، بالتخطيط الإستراتيجي للقوى العاملة، وضمان مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات النظام الصحي.

وتشير بيانات التقرير السنوي لوزارة الصحة لعام 2023 إلى أن:

كلية عُمان للعلوم الصحية خرّجت 441 ممرضًا وممرضة في برنامج بكالوريوس التمريض، موزعين على مختلف فروع الكلية في محافظات سلطنة عُمان، والتحق 173 طالبًا في برامج دبلوم التخصصات التمريضية بالمعهد العالي للتخصصات الصحية، لتلبية الاحتياجات الصحية المتنوعة,.

ودُعمت برامج دبلوم التمريض التخصصي في مجالات مثل:

  • القبالة.
  • العناية المركزة للبالغين.
  • التمريض النفسي.
  • التمريض المجتمعي.
  • تمريض الطوارئ.
  • تمريض مكافحة العدوى.
  • تمريض الكلى.
  • تمريض العناية الحرجة للخدج والأطفال.

ويُسهم هذا التنوع..

في التخصصات في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع، ويعزز من جاهزية النظام الصحي للاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث؛ ليعكس الجهود الحثيثة في تعزيز الكفاءات السريرية المتخصصة.

وتأتي هذه المبادرات ضمن إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى بناء قاعدة قوية من المجموعات التمريضية المؤهلة، تسهم في تعزيز كفاءة النظام الصحي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.

وتُولي سلطنة عُمان أهمية كبيرة لتعمين القطاع الصحي، حيث بلغت نسبة التعمين في مهنة التمريض 62 بالمائة في عام 2023 حيث يُظهر هذا التقدم التزام الحكومة بتطوير الكفاءات الوطنية في القطاع الصحي، مما يُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاستقرار الوظيفي، ويُعد دافعًا قويًّا لجذب المزيد من العمانيين نحو مهنة التمريض باعتبارها مسارًا مهنيًا مستقرًا وذا قيمة مجتمعية عالية.