بدأت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الـ48 لمنظمة البنوك التنموية والمؤسسات التمويلية في آسيا والمحيط الهادئ الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة ببنك التنمية، الذي يستعرض مواءمة رأس المال مع أهداف التنمية، وبناء اقتصادات مستدامة، والتمكين الاقتصادي المجتمعي وأثر التنمية في سلطنة عُمان.

ويأتي المؤتمر هذا العام..

بعنوان “البستنة الاقتصادية والتنمية”، ويسلط الضوء على دور التمويل التنموي في دعم الاقتصاد الوطني، بحضور نحو 300 مشارك من أكثر من 40 دولة، إلى جانب عدد من صناع القرار والخبراء والمختصين في المجال المالي والتنموي من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

رعى انطلاق أعمال المؤتمر معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

وأوضح سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية ورئيس مجلس إدارة بنك التنمية إن:

المؤتمر السنوي الـ48 لمنظمة البنوك التنموية والمؤسسات التمويلية في آسيا والمحيط الهادئ يعد محركًا رئيسًا للتنمية الوطنية والإقليمية من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والتمويل المبتكر.

وبين سعادته أنه:

في إطار التزام سلطنة عُمان بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومن هذا المنطلق، فقد تم إنشاء مركز عُمان للحياد الصفري لمشروعات الطاقة المتجددة، كما وضعت سلطنة عُمان أهدافًا طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر .

وقال سعادته إن:

بنك التنمية يعمل على تعزيز الفرص الشاملة والتقدم الاجتماعي بتمويل مشروعات في مختلف المجالات وإيجاد قيمة محلية، وبناء منظومة ريادية من خلال التمويل الموجه، والتدريب، والشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص.

من جانبه قال حسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية إن:

مؤسسات التمويل التنموي تسهم في توجيه رأس المال نحو القطاعات التي تعزز التماسك الاجتماعي، وتفتح آفاقًا جديدة للنمو، مضيفًا أن تمكين الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة، في مراحل نموها المتقدمة يعد استثمارًا في الاستقرار والابتكار، وبناء جسور من الفرص تحفظ المهارات، وتدعم النسيج الاجتماعي.

من جهته، قال سعادة الدكتور كاو ثاش رئيس منظمة مؤسسات تمويل التنمية في آسيا والمحيط الهادئ إن:

تنظيم اجتماعات هذا العام تحت شعار “البستنة الاقتصادية وتأثيرها على التنمية” يُحفّز على الابتكار، منوّهًا أن التنمية الاقتصادية تعزز منظومات تُمكّن الشركات والابتكارات المحلية من الازدهار، ودعم النمو الاقتصادي المحلي لتحقيق التنمية الشاملة.

وأكد حمد بن سالم الحارثي رئيس تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وإدارة المحافظ ببنك التنمية، أن:

المؤتمر يمثل فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه مؤسسات التمويل وكيفية التغلب عليها من خلال التعاون الدولي، موضحًا أن انضمام بنك التنمية إلى المنظمة أتاح لسلطنة عُمان الاستفادة من العديد من الدراسات والتجارب العملية، وتنظيم زيارات متبادلة مع البنوك التنموية في ماليزيا، وعقد مذكرات تفاهم مع بنوك في الدول الأعضاء، إضافة إلى تنظيم حلقات تدريبية لموظفي البنك.

ويستعرض المؤتمر..

مبادرات الصيرفة الخضراء وممارسات الإقراض المستدام وإدارة المخاطر البيئية وأدوات التمويل الأخضر المبتكرة، واستراتيجيات الصمود المناخي، وأدوات التمويل المبتكرة، والتعاون الدولي لبناء القدرة على الصمود، والدور الحيوي لمؤسسات المرحلة الثانية في دفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي والاستدامة.

ويهدف المؤتمر..

إلى تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين حول كيفية تمكين المجتمعات وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، كما يتضمن مناقشة القضايا المحورية مثل التمويل الأخضر ودور مؤسسات التمويل في مواجهة التحدّيات المناخية، مما يسهم في تعزيز الصمود الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتم خلال المؤتمر التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين مؤسسات تنموية إقليمية ودولية في إطار تعزيز التعاون في مجال التمويل .

يذكر أن:

إجمالي الموافقات على القروض التي قدّمها بنك التنمية خلال الفترة من 2020م وحتى 2024م بلغ نحو 28 ألفًا و901 موافقة بقيمة إجمالية بلغت 533.9 مليون ريال عُماني وبمتوسط سنوي 5 آلاف و780 موافقة بما قيمته أكثر من 106.7 مليون ريال عُماني الأمر الذي يعزز الدور المحوري الذي يقوم به البنك في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز ريادة الأعمال والتنمية المجتمعية في سلطنة عُمان.

وتعزز هذه الموافقات إسهام بنك التنمية في تنمية المحافظات حيث تتوزع هذه الموافقات لتشمل كل محافظات سلطنة عُمان إذ بلغت قيمة الموافقات بمحافظة مسقط نحو 134 مليون ريال عُماني، وبمحافظة جنوب الشرقية 88 مليون ريال عُماني وبمحافظة شمال الباطنة 81.3 مليون ريال عُماني، فيما بلغت القيمة بمحافظة جنوب الباطنة 55.3 مليون ريال عُماني وبمحافظة طفار 52.7 مليون ريال عُماني.