جلالةُ السُّلطان المعظم يؤكّد على الروابط التاريخيّة العريقة بين عُمان وهولندا

وذلك خلال مأدبة عشاء رسميّة على شرف.
مأدبة عشاء رسميّة
مأدبة عشاء رسميّة

الثلاثاء,15 أبريل , 2025 11:55م

تكريمًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ أقام جلالةُ الملك وليام ألكسندر ملك هولندا وقرينتُه جلالة الملكة مكسيما مأدبة عشاء رسميّة على شرف جلالةِ السُّلطان المعظم بالقصر الملكي.

لحظة ترحيب ملكية: الملك ويليم ألكسندر والملكة مكسيما يستقبلان جلالة السلطان.
جلالة السلطان المعظم في استقبال ملكي رسمي بالقصر الهولندي.
السلطان هيثم يصافح كبار المدعوين قبيل مأدبة العشاء الملكية.

وقُبيل مأدبة العشاء صافح جلالتُه كبار المدعوين للمأدبة.

بعد ذلك ألقى جلالةُ السُّلطان المعظّم كلمة فيما يأتي نصها:

“جلالة الملك..

جلالة الملكة..

إنه لشرفٌ عظيمٌ أن نكون هنا في هولندا للاحتفال بالصّداقة الراسخة بين بلديْنا. ونتقدّم بخالص امتناننا لكرم الضيافة الذي حظينا به، وللإسهامات القيّمة التي عزّزت شراكتنا على مرّ السنين. إن حفاوة الترحيب التي حظينا بها تعكس التعاون المتجذّر بين شعبيْنا، والذي ازدهر على مدى قرون من خلال التجارة البحرية والاستكشاف والسعي المشترك وراء المعرفة.

أجواء فاخرة في مأدبة العشاء الرسمية على شرف جلالة السلطان المعظم.

إنّ هذه الزيارة تعكس الروابط التاريخيّة العريقة بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا. فقد مدّ التجار والرحالة الهولنديون الأوائل جسور الصداقة منذ القرن السابع عشر، مشكّلين الأساس للتعاون المثمر الذي نراه اليوم.

ويتجسد هذا الإرث اليوم في ميناء صحار، وهو ثمرة مشروع مشترك بين مجموعة “أسياد” وميناء روتردام لإدارة وتشغيل ميناء صحار والمنطقة الحرة.

إن هذا الميناء يرمز إلى إرثنا البحري المشترك، وإلى التزامنا الجماعي بالابتكار والتعاون والرؤية المستقبلية. لقد أصبح الميناءُ مركزًا نابضًا للتجارة والاستثمار العالميين، الأمر الذي يُمثل دليلًا على ما يمكن تحقيقه عندما تعمل الأمم معًا بروح الانفتاح والعزيمة.

جلالة السلطان يُلقي كلمته الملكية في القصر الهولندي.

إن الخبرة الهولندية في مجال الطاقة النظيفة وإدارة المياه تحظى باعتراف وتقدير عالمي، ونحن ممتنّون لأن هذه الزيارة قد أتاحت فرصةً لمناقشة سبل التعاون بيننا والنجاحات الأولية التي حقّقناها، لاسيما في إنتاج الهيدروجين الأخضر والحلول المائية المبتكرة.

وإلى جانب التعاون الاقتصادي، يواصل بلدَانَا تعزيز أواصر العلاقات من خلال المشاورات السياسية والتبادل الأكاديمي والحوار الثقافي. إن التفاهم المتبادل بين شعبيْنا قد وصل اليوم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وبينما نواصل التمسك بقيمنا المشتركة المتمثلة في العدالة والتعدّدية وسيادة القانون، فإننا واثقون من أن تعاوننا سيُسهم في تعزيز السلام والاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط.

كلمة جلالة السلطان: إشادة بالصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية، ويؤكد على التعاون العُماني الهولندي في مجالات الطاقة والمياه والنقل.

وبناءً على ما حقّقناه معًا من إنجازات في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتجارة والطاقة، يتعين علينا الآن توسيع نطاق تعاوننا لمعالجة التحدّيات العالميّة الملحّة، لا سيما في دعم القانون الدولي وضمان الأمن للجميع. وفي هذه المساعي، يجب أن نتحلى بالحكمة في رؤانا وبالإقدام والجسارة في أفعالنا، وإدراك أن مسؤوليتنا المشتركة في صياغة مستقبل أفضل تتجاوز حدود بلديْنا.

جلالة الملك.. جلالة الملكة..

وبينما نمضي قُدمًا نحو تحقيق هذه الرؤية المشتركة، اسمحوا لنا في ختام كلمتنا أن نُعبّر مجدّدًا عن بالغ تقديرنا للصداقة المتجذّرة بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا. ونتطلع إلى شرف استقبالكم، جلالة الملك وجلالة الملكة، في مسقط قريبًا. كما نتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة في الأشهر والسنوات المقبلة.

شكرًا لكم”.

تبادل الخطابات الملكية بين جلالة السلطان وجلالة الملك الهولندي.

كما ألقى جلالة الملك كلمة بهذه المناسبة..

جدّد فيها الترحيب بجلالة السُّلطان المعظم ووفده الرسمي المرافق، مؤكدًا حرص بلاده على تنويع مجالات الشراكة والاستثمار بين بلدينا بما يسهم في إثراء النمو الاقتصادي لدى سلطنة عُمان ومملكة هولندا على مختلف الصعد.

لقاء قمّة يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفدا سلطنة عُمان ومملكة هولندا في لقاء رسمي يعكس عمق العلاقات.

حضر مأدبة العشاء..

  • الوفد الرسمي المرافق لجلالتِه.

فيما حضرها من الجانب الهولندي..

  • عددٌ من كبار المسؤولين بمملكة هولندا.