المتحف الوطني يفتتح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”

الذي يهدف إلى إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب مع الإسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور.
يستمر حتى 3 مايو 2025م
يستمر حتى 3 مايو 2025م

الإثنين,17 مارس , 2025 2:20م

 افتتح بالمتحف الوطني اليوم معرض بعنوان “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، ورئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي، الذي يهدف إلى إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب مع الإسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025م.

يضم المعرض الذي يقام بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من ثلاثة أقسام وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، ورئيس مجلس أمناء المتحف الوطني.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني:

“إن معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض “الحضارة العُمانية: النشأة والتطور” في العام (2023م) في متحف الشارقة للآثار الإسلامية والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف”.

وأضاف:

“ويقدم معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”، مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان”.

من جانبها أشادت سعادة عائشة راشد ديماس، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف..

بأهمية معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني، وأكدت على الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة.

وأشارت إلى أن:

هذا المعرض يعد أكثر من مجرد منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية، فهو نافذة تتيح التأمل في الإرث التاريخي العريق الذي يجمعنا. كما يُبرز المهارة الحرفية والإبداع الفريد الذي ميّز الحضارة الإسلامية عبر العصور، حيث يضم مجموعة استثنائية من القطع الفنية التي تعكس روعة الفن الإسلامي وتاريخه الزاخر.

جانب من فعاليات معرض بعنوان “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية”.

ويُبرز قسم فنون الخط في المعرض جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة من المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، بالإضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية، حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج الأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن – العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون /أحد أهم سلاطين المماليك/، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.