نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم لقاءً تعريفيًّا لبرنامج “إيراسموس بلس” في كلية الشرق الأوسط بمحافظة مسقط؛ وذلك بهدف تعزيز التعاون التعليمي بين سلطنة عُمان ودول الاتحاد الأوروبي.
رعت المناسبة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى سلطنة عُمان، بالإضافة إلى خبراء من الاتحاد الأوروبي المعنيين بالبرنامج والمسؤولين الثقافيين في السفارات والمراكز الثقافية التابعة لها، وممثلين عن مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان.
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمتها أن:
اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان والاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات المشتركة مثل التحول إلى الاقتصاد الأخضر والرقمي.
وأضافت معاليها أن:
“إيراسموس بلس” يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040 لبناء اقتصاد معرفي، مشيرة إلى العديد من الإنجازات، منها توقيع اتفاقيات شراكة دولية وتوفير منح للطلاب والأكاديميين، ونقل التكنولوجيا ورفع تصنيف مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان.
كما تطرقت معاليها إلى:
توقيع 13 اتفاقية شراكة أكاديمية بين 4 جامعات محلية و13 جامعة من دول مثل النمسا واليونان وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وتركيا في 2023، إضافة إلى استقبال 32 طالبًا أجنبيًّا في مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، مضيفة أن جامعة ظفار حصلت على منحة جان مونيه في 2024، التي ستتيح لـ 65 طالبًا عُمانيًّا تطوير مهاراتهم الأكاديمية، مشيرةً أن سلطنة عُمان سجلت أعلى عدد من الطلاب في المنطقة الذين حصلوا على منح إيراسموس موندوس المموّلة بالكامل في الدورة الحالية 2021-2027.
من جانبه أكد سعادة السفير الإيطالي المعتمد لدى سلطنة عُمان بييرلويجي ديليا، في كلمة ألقاها على:
أهمية البرنامج ودوره كأحد أنجح المبادرات في تاريخ التكامل الأوروبي، حيث أتاح لملايين الطلاب فرصة التنقل واكتساب تجارب تعليمية وثقافية جديدة، مشيدًا بالنتائج التي حققها البرنامج في سلطنة عُمان بفضل جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، و الطلاب والباحثين والأساتذة العُمانيين، معربًا عن تطلعه لتعزيز المشاركة العُمانية في البرنامج، مؤكدًا أن هذه التجارب تسهم في إثراء معارفهم وخبراتهم، وتدعم التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.
وأوضح أحمد بن خميس القطيطي، مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي، أن:
البرنامج خصص حوالي 26 مليار يورو لدورته الحالية 2021-2027، مع تخصيص 5 مليارات يورو لعام 2025، مشيرًا إلى أن الطلاب العُمانيين تصدروا المركز الثالث في المنطقة، والأول في الخليج العربي في عدد الحاصلين على منح دراسية لاستكمال دراساتهم العليا، إلى جانب أكثر من 150 طالبًا وأكاديميًّا استفادوا من منح للتبادل الطلابي.
تضمنت الندوة ثلاث جلسات نقاشية، قُدمت فيها معلومات عن برنامج التبادل الطلابي من فرانسيسكا كورنيا من مفوضية الاتحاد الأوروبي، إلى جانب استعراض قصص نجاح سلطنة عُمان في البرنامج من ممثلين من جامعة السُّلطان قابوس وجامعة نزوى والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، بالإضافة إلى مناقشة برنامج جان مونيه للأبحاث العلمية وبرنامج الماجستير المشترك، وآلية التقدم للحصول على منح إيراسموس بلس.
ويُعد برنامج “إيراسموس بلس” برنامجًا دوليًّا أطلقه الاتحاد الأوروبي في عام 1987م لدعم التعليم والتدريب والرياضة والشباب في الاتحاد الأوروبي ودول العالم كافة، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي؛ لتعزيز التبادل الثقافي والتعاون بين المؤسسات التعليمية.
وقد أوصت الندوة بمراجعة أنظمة الاعتراف بالوزارة وتعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العالي الخاصة والمحاضرين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الترويج للمؤسسات التعليمية العُمانية وزيادة الوعي حول أهمية برنامج “إيراسموس بلس”.
الجدير بالذكر أن:
برنامج “إيراسموس بلس” متاح حاليًّا لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان الراغبة في إقامة شراكات أكاديمية مع نظيراتها الأوروبية، خاصة في مجالات تبادل الطلاب والموظفين.