انطلقت اليوم فعاليات مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الثالثة، تحت شعار “لنعش معًا شغف العلوم”، ويهدف المهرجان إلى إيصال العلوم للطلبة وأفراد المجتمع بوسيلة سهلة وبطريقة تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي، وإيجاد اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة.
يسعى المهرجان – الذي يقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر ستة أيام – إلى تشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة، وحثهم على الابتكار وتعزيز مهاراتهم للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة، وتشجيعهم على مواصلة التعلم في التخصصات العلمية.
رعى افتتاح أعمال المهرجان معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال سعادة الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم في تصريح له: إن هذا المهرجان يعد حدثًا وطنيًّا حيث يشتمل على فعاليات ومناشط متنوعة ومتعددة، منها المرتبط بالأمن السيبراني والأمن الغذائي والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات خارجية على المستوى العالمي، كما إن المهرجان يستقطب بعض الشخصيات والعلماء لإلقاء المحاضرات والندوات.
وأشار سعادته إلى أن تنوع الفعاليات يعمل على استقطاب عدد أكبر من الجمهور من داخل وخارج سلطنة عُمان، لافتًا إلى المهرجان يستهدف جميع فئات المجتمع، داعيًا الجميع إلى زيارة المهرجات للاستفادة مما يحتويه والاحتكاك بالمشاركين في المهرجان بما يقدمونه من أنشطة وفعاليات.
من جانبه أكد معالي المهندس عبد الله بن عامر السّواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية في تصريح له خلال تجوّله في أركان مهرجان عُمان للعلوم أن سلطنة عُمان تسير في الاتجاه الصحيح وفق رؤية عُمان 2040 تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق /حفظه الله ورعاه/.
وقال: إن ما رأيناه اليوم في مهرجان عمان للعلوم من ظاهرة علمية يعد مؤشرًا وفرصةً لإبراز الطاقات الكامنة للشباب وللشابات من خلال ما يحتويه المهرجان من نماذج ومشاريع علمية في مجال الطاقة والطاقة المتجدّدة والمستدامة، ومشاريع مماثلة في مجال البيئة وصونها، وأخرى في قطاعات التقنية بشتى قطاعاتها واختصاصاتها، مشيدًا على تحقيق سلطنة عُمان أفضل مركز عالمي للخريجين في مؤشر الابتكار للعلوم والرياضيات والتكنولوجيا.
ويحظى المهرجان بمشاركة (110) مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة وعسكرية ومدنية وجمعيات، وأكثر من (1000) مشارك، وسيتضمن قرابة (452) فعالية منوّعة، وحلقات علمية تفاعلية، ومعارض علمية للابتكارات، وتجارب ومسابقات علمية ومحاضرات وجلسات نقاشية، ومسرح علمي.
يضم المهرجان – الذي يقام على مساحة تقدر بـ (12) ألف متر مربع – (70) ركنًا، منها ركن الصحة والمهارات، وركن التعليم، وركن التجارة والاقتصاد، ومعرض الابتكارات العلمية الذي يحوي (75) ابتكارًا علميًّا من مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والعسكرية، كما تضم المساحة ركنًا للمبتكرين، وركن الفضاء وعلوم الطيران والأمن الغذائي والذكاء الصناعي والبيئة، وركنًا للمنظمات والوكالات والمؤسسات الدولية البالغ عددها (7) منظمات دولية موزعة في ركنين: ركن “عجائب الكون” ويتناول الظواهر الكونية بطريقة تفاعلية، وركن العلوم النووية السلمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وركن السينما العلمية.
وسيشتمل المهرجان على عرض (25) فيلمًا علميًّا منوعًا، بالإضافة إلى ركن ستيمازون والتحديات وركن المسابقات العلمية المنوعة: كالهاكاثونات والبرمجة والروبوت وطائرات بدون طيار والمسرح العلمي، والذي خُصص له مسرحان هما: مسرح أحمد بن ماجد، ومسرح ابن الهيثم.
كما يحتوي على المنصات التفاعلية للرعاة والأركان الداعمة للمبتكرين، وركن حلبة الابتكار والقصص العلمية، وركن المقتنيات التذكارية، وركن الأمن السيبراني وحافلة آنوتك وحافلة الشرطة، إلى جانب المحاضرات والجلسات النقاشية العلمية.
ويستهدف المهرجان طلبة المدارس والتربويين وأولياء الأمور ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والباحثين والعلماء والمختصين والأكاديميين، والمؤسسات والهيئات الحكومية والعسكرية والخاصة المعنية بالعلوم والتكنولوجيا ومؤسسات المجتمع المدني، والمهتمين بالعلوم من مختلف الدول.