أكّد سعادةُ حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس أن:
سلطنة عُمان وبيلاروس تتمتعان بعلاقات جيدة وتعاون متبادل في عدة مجالات.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء العُمانية:
إن زيارة دولة رومان غولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس إلى سلطنة عُمان لها أهمية كونها مناسبة مهمّة لتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والاستثمارات.
وأضاف سعادته أن:
البلدين يتطلّعان من خلال هذه الزيارة إلى مزيد من التعاون الثنائي والعمل المشترك ولا شك أن ذلك سيسهم في تحقيق تطلعات البلدين؛ حيث تم اتخاذ العديد من الخطوات خلال السنوات الماضية، وهناك خطوات أخرى جديدة ومستمرة، ومنها هذه الزيارة لدولة رئيس الوزراء البيلاروسي.
وأشار إلى أن:
البلدين قاما بالتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم، منها على سبيل الذكر وليس الحصر، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في 10 مايو 2004م، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري في عام 2007م، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين البلدين في عام 2007م، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية التعاون بين الغرف التجارية في البلدين، واتفاقيات حول التعاون التجاري والاقتصادي والحماية المتبادلة للاستثمارات والإلغاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية، ومذكرات التفاهم بين وزارات الخارجية والعدل والتعليم والثقافة وغرف التجارة والصناعة، واتفاقية النقل الجوي بين حكومة جمهورية بيلاروس وحكومة سلطنة عُمان في يوليو 2023م، بالإضافة إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم أخرى عديدة.
ووضح سعادة سفير سلطنة عُمان لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس أن:
علاقات عُمان وبيلاروس تأسست في 23 يوليو عام 1992م، وقام رئيس جمهورية بيلاروس بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان في أبريل 2007م، واستقبله آنذاك، المغفور له بإذن الله تعالى السُّلطان قابوس -طيّب الله ثراه- مؤكدًا على أن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين سواء على المستوى البرلماني أو السياسي بالإضافة إلى الجولات الأخرى للمشاورات السياسية التي تُعقد بشكل دوري في البلدين.
وأكد على أن:
سلطنة عُمان وبيلاروسيا دولتان تتمتّعان بعلاقات جيدة وتعاون متبادل في عدّة مجالات، ومن الممكن تعزيزها وتوسيعها بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والتكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال الطاقة والطاقة البديلة وتطوير مشروعات مشتركة.
وأشار إلى أن:
التعاون يشمل أيضًا مجال التعليم والبحث العلمي بين البلدين من خلال تبادل الطلبة والباحثين، والتعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى التبادل الثقافي بين جمهورية بيلاروس وسلطنة عُمان وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة ودعم قطاع السياحة وتبادل الخبرات في هذا المجال لزيادة الاستثمار السياحي بينهما.
ولفت سعادته في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن:
هناك تعاونًا قائمًا بين المتحف الوطني العُماني والمتاحف البيلاروسية ونأمل أن تشهد المرحلة القادمة تطوّرًا وتعاونًا أكثر في هذا الجانب.
كما أن هناك اتفاقية إنشاء “مركز ثقافة اللغة العربية” التي تم التوقيع عليها في 2016 ضمن هيكلية جامعة مينسك الحكومية، وعادةً ما يرسل المركز طلبة لدراسة اللغة العربية في جامعة السُّلطان قابوس، ومن المتوقع أن يلتحق طلبة من جمهورية بيلاروس بجامعة السُّلطان قابوس في شهر يناير 2025م. وهناك مذكرة تفاهم في مجال التراث والثقافة تم التوقيع عليها في مسقط بتاريخ 1 أبريل 2018م، ومذكرة تفاهم بين المتحف الوطني العُماني ومتحف التاريخ الطبيعي في جمهورية بيلاروس في مجال العمل الثقافي والمتحفي تم التوقيع عليها في مارس 2018م.