أكدت ندوة الموارد المائية في جبال محافظة ظفار “ثروة طبيعية ومقومات حياة” في ختام أعمالها اليوم بصلالة على أهمية صون مصادر المياه الطبيعية وإيجاد قاعدة بيانات ومعايير هندسية للمشروعات المائية ودعم الدراسات والمبادرات المتعلقة بالتغيّر المناخي للحد من تأثيراتها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وخرجت الندوة التي نظمتها المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار بالتعاون مع الجمعية العُمانية للمياه وبلدية ظفار بعدة توصيات، من بينها:
- إيجاد معادلة بيئية ملزمة لجميع الجهات.
- قاعدة بيانات موثوقة تراعي تفاوت توفّر المصادر المائية الطبيعية والبديلة.
- إلى جانب إيجاد آلية محددة لدعم خدمة المياه في المناطق الجبلية وفق إطار تنظيمي.
كما أشارت الندوة إلى ضرورة إصدار معايير تفصيلية للتصاميم الهندسية كجزء من معايير التخطيط الحضري متضمنة المشروعات المائية بما يتوافق مع منحنيات شدة تكرار الأمطار (IDF) لكل محافظات سلطنة عُمان بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للدراسات والمبادرات الممولة من صندوق المناخ الأخضر والممولين الآخرين لدراسة الظواهر المرتبطة بتأثر سلطنة عمان بالتغيّر المناخي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان تنفيذها.
اشتمل برنامج اليوم الختامي للندوة على تنظيم حلقتي عمل الأولى بعنوان “استخدام التقنيات الحديثة لتقييم وإدارة موارد المياه”، بينما استعرضت الحلقة الثانية “المفردات البيئية والنباتية في الجبال وأثر الأنشطة السياحية وتغيّر المناخ عليها” بالإضافة إلى إقامة جلسة حوارية بعنوان “مواءمة البحوث والدراسات مع الممارسات الحالية في قطاعات المياه والزراعة والبيئة وأثرها في استدامة الحياة الطبيعية والمقومات البيئية”.
وقد تضمنت أعمال الندوة تقديم 28 موضوعًا علميًّا على مدى يومين في مجالات المياه والبيئة والزراعة والمناخ بمشاركة عدد من المختصين والخبراء من سلطنة عُمان وخارجها في مجال تنمية الثروات الطبيعية.
واستعرضت أعمال الندوة آليات الحفاظ على الثروة المائية والبيئية وإدارة وتقييم قطاع المياه بمحافظة ظفـار في ظل تأثيرات التغيّر المناخي وزيادة ملوحة التربة في المناطق الساحلية بالإضافة إلى مناقشة أهمية دور الجهات الحكومية والأهلية في الحفاظ على الثروات البيئية والحيوانية والنباتية.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الثروات الطبيعية الزراعية والحيوانية والمائية في محافظة ظفار إلى جانب استعراض سبل تنمية واستغلال الثروة المائية بجبال ظفار، وتعظيم العوائد الاقتصادية لتلك الثروات مع الحفاظ على الثوابت البيئية.