أنشأت وزارة التربية والتعليم أول مختبر للذكاء الاصطناعي للتعليم على مستوى المحافظات بسلطنة عُمان في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، وبدعم من شركة أعالي البحار، مجهزًا بتقنيات حديثة تتواكب مع التطور التقني الذي يشهده العالم، بهدف توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم.
وأوضح الدكتور فيصل بن علي البوسعيدي، مدير عام تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم أن:
مختبر الذكاء الاصطناعي بتعليمية شمال الباطنة يُعدُّ أحد المشاريع التي تهدف الوزارة على تنفيذها والمتصلة بالبرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي في محور البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي، ويسعى المختبر نحو تحقيق الأهداف المتصلة لتمكين استخدام الذكاء الصناعي في التعليم في مجال التدريب والبحث العلمي والابتكار.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن:
المختبر يتكون من قاعتين: الأولى للتدريب وأخرى لإنتاج التطبيقات العملية، تتضمن الأجهزة والأدوات التي توظف الذكاء الاصطناعي بغرض التدريب وتفعيلها في إنتاج تطبيقات ومحتويات تعليمية بالذكاء الاصطناعي، ويمثل المختبر بيئة تعليمية يتيح للطلبة والمعلمين الفرصة لاستكشاف وتجربة مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعليم الطلبة كيفية استخدامها وفهمها، بما يتيح لهم الفرص للابتكار وفهم تأثير التكنولوجيا على المجتمع.
من جانبه تحدث الدكتور وليد بن طالب الهاشمي، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة عن:
أهداف المختبر العامة التي تسعى تعليمية شمال الباطنة إلى تحقيقها والتي من ضمنها توفير بيئة تعلم تفاعلية تمكن الطلبة والمعلمين من فهم كيفية عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في حياتهم اليومية، و إكساب الطلبة والمعلمين المهارات الأساسية في مجال البرمجة وتحليل البيانات، من خلال تمكينهم من بناء نماذج برمجية بسيطة باستخدام لغات البرمجة المناسبة وفهم كيفية تطبيق مفاهيم تعلم الآلة في حل المشكلات الواقعية.
وأضاف أن:
جميع الخدمات التي يقدمها المختبر تستهدف قطاعات التعليم للطلبة والمعلمين والموظفين، ومن هذه الخدمات تنفيذ ورش العمل والبرامج التدريبية للمعلمين والطلبة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وفق خطة سنوية معتمدة لذلك، إضافة إلى وجود وحدة إنتاج بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي (إنتاج محتويات تعليمية بالذكاء الاصطناعي)، وتنفيذ حلقات نقاشية وجلسات حوارية عن الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على المجتمع.
وأوضح بأنه:
تم تجهيز المختبر بعدد من أجهزة الحاسب الآلي والشاشات التفاعلية إضافة إلى طابعات ثلاثية الأبعاد، كما تم تفعيل عدد من خدمات إنترنت الأشياء في المختبر بتطبيقات عديدة منها تشغيل وإغلاق أجهزة التكييف والإضاءة في المختبر عن بُعد، وتركيب جهاز استشعار وتصوير لإحصاء أعداد المستخدمين للمختبر عند بوابات الدخول، لتكون هذه التطبيقات العملية ذات أثر في توظيف التكنولوجيا والاستفادة منها بخاصية إنترنت الأشياء. مع وجود جهازين “ألكسا” للأوامر الصوتية يديران عمليات أوامر التشغيل في المختبر وأيضًا الإجابة على الأسئلة المختلفة وفق معطيات أوامر صوتية.
