استعرض المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية الذي عقدته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بصلالة اليوم تجارب المدن والقرى الصحية في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي وأهميتها في تعزيز الصحة العامة والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويبحث المؤتمر الذي رعاه صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، على مدى يومين، تجارب المدن والقرى الصحية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية للمدن الصحية من خلال مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال المدن الصحية والتخطيط المدني الحديث من منظمة الصحة العالمية وبعض دول مجلس التعاون.
وألقى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية كلمة أوضح فيها أن:
القطاع الصحي هو قطاع مبني على الشراكة والتكاملية للرقي بصحة المجتمع، ويسهم في تقدم النهضة التنموية الشاملة والمتجددة التي تشهدها سلطنة عُمان ويسعى لترسيخ وتعميق فكرة الانتقال بالقطاع الصحي من مُقدِّم للخدمات إلى قِطاع تنموي.
وأضاف ان:
القطاع الصحي يعتمد على عدة استراتيجيات للوصول إلى تحقيق أفضل النتائج في مؤشرات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، بما يحقق التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، معتمدين مبدأ العدالة والمساواة في توزيع الخدمات الصحية.
بعدها ألقت سعادة الدكتورة حـنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط كلمة أكدت فيها على:
أهمية الْمُؤْتَمَرُ الْمَعْنِيُّ بِالْمُدُنِ الصِّحِّيَّةِ وهُوَ دَلِيلٌ عَلَى الْتِزَامِ سلطنة عُمَانَ الرَّاسِخِ بِبِنَاءِ مُجْتَمَعَاتٍ أَوْفَرَ صِحَّةً وَأَكْثَرَ قُدْرَةً عَلَى الصُّمُودِ.
وبينت ان:
بَرْنَامَجُ الْمُدُنِ الصِّحِّيَّةِ إِحْدَى أَفْضَلِ الْمِنَصَّاتِ الْمُتَعَدِّدَةِ الْقِطَاعَاتِ الَّتِي يَتَسَنَّى مِنْ خِلَالِهَا اتِّخَاذُ إِجْرَاءَاتٍ فَعَّالَةٍ فِي مَجَالِ الصِّحَّةِ وَوُجُودُ بَرْنَامَجٍ قَوِيٍّ لِلْمُدُنِ الصِّحِّيَّةِ يُشَكِّلُ ضَرُورَةً مُلِحَّةً لِمُعَالَجَةِ مُحَدِّدَاتِ الصِّحَّةِ وَالنُّهُوضِ بِالصِّحَّةِ، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان بها الآن خمس مدن صحية تشمل أول جزيرة صحية في إقليم شرق المتوسط وهي جزيرة مصيرة.
وقدم سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي محاضرة بعنوان “الصحة في جميع السياسات: منصة لإنجاح منهجية المدن الصحية”، سلط فيها الضوء على مفهوم منهجية “الصحة في جميع السياسات” ومكوناتها وأهميتها، والتحديات التي تلازمها والطرائق التي تستخدم لتنفيذها.
كما قدم سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار عرضًا مرئيًا حول التخطيط الحضري للمدن الصحية “بلدية ظفار أنموذجًا” وقدمت الدكتورة هـدى بنت خلفان السيابية مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر عرضًا مرئيًا حول المدن والقرى الصحية في سلطنة عُمان.
تضمن حفل الافتتاح تقديم فيلم ترويجي عن محافظة ظفار، وفيلم عن الرحلة إلى المدن الصحية ، إضافة إلى فقرة شعبية عن محافظة ظفار وعقد جلسات علمية، بحضور خبراء طبيين ومجموعات طبية من منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ومن عدد من الدول الخليجية والعربية إضافة إلى عقد جلسات فرعية شملت عدة موضوعات أهمها القرى الصحية وإسهامها في تعزيز الصحة بين أفراد المجتمع، ودور المدن والقرى الصحية في تعزيز مبدأ التعاون بين المجتمع والمؤسسات الخدمية في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى معرض اشتمل على الملصقات العلمية للمشاركين.
جدير بالذكر أن:
المؤتمر يهدف إلى مناقشة الوضع الحالي لبرنامج المدن الصحية في سلطنة عُمان والتحديات والفرص القائمة والتحاور حول آليات توسيع نطاق برنامج المدن الصحية كونها منصة متعددة القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تم على هامش المؤتمر توقيع مذكرات تفاهم وتعاون بين مدينة صلالة الصحية وكل من مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان وجامعة ظفار وأوكيو للصناعات الأساسية وشركة آي ماكس للدعاية والإعلان.
حضر أعمال المؤتمر:
- معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.
- وعدد من من أصحاب السعادة.
- وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.