بدأت اليوم بولاية صحار في محافظة شمال الباطنة فعاليات ملتقى الاستثمار الاجتماعي، الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة وبشراكة استراتيجية مع مكتب محافظ شمال الباطنة ومؤسسة “جسور”.
أقيمت فعاليات الملتقى تحت رعاية صاحبة السّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي رئيسة مجلس إدارة مركز الاستثمار الاجتماعي التابع لغرفة تجارة وصناعة عُمان، وبمشاركة أكثر من (٣٥٠) مشاركًا من سلطنة عُمان وخارجها، وممثلي مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
وأكد المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة أن:
الملتقى يهدف إلى تعزيز التفاعل بين القطاع الخاص والمؤسسات الاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الأعمال كما أنه يشكل فرصة تجمع بين رواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات الاجتماعية في سلطنة عُمان وخارجها، لتعزيز مفهوم الاستثمار الاجتماعي في قطاع الأعمال، وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة، وتحفيز الاستثمار في المشاريع ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي.
من جانبه أوضح سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة أن:
هذا الملتقى يمثل منصة حيويّة تجمع بين أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لنشر الوعي بأهمية الاستثمار الاجتماعي ودوره في تعزيز التنمية المستدامة في المجتمع.
وقال:
“إن دعم المشاريع الاجتماعية والاستثمار في التعليم والصحة والبيئة يعد من أولوياتنا، لأنه يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، ومن المشاريع التي يجدر بنا الإشارة لها في مجال مشاريع الاستثمار الاجتماعي في محافظة شمال الباطنة هي مبنى أوكيو الاجتماعي وحديقة السويق ومظلات الصيادين والمبنى الاستثماري لنادي السويق وسوق لوى للأسماك والخضروات ووحدة غسيل الكلى، ومع توقيع اتفاقيات اليوم في هذا الملتقى تتجاوز قيمة المشاريع الاجتماعية الإجمالي في المحافظة ستة ملايين ونصف ريال عُماني خلال عامي ٢٠٢٣م و٢٠٢٤م.
من جانب آخر أكّد الأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس اللجنة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية أن:
تحفيز المستثمرين لاعتماد الاستثمار الاجتماعي من خلال إبراز الفوائد الاجتماعية والبيئية لتلك الاستثمارات بشكل يعزز السعي وراء هدفين في وقت واحد – عوائد الاستثمار والعوائد الاجتماعية أو البيئية – أكثر فعالية من السعي وراءهما بشكل منفصل.
تضمنت فعاليات الملتقى..
جلستين حواريتين، الأولى بعنوان “استثمار الأعمال الاجتماعية وتحديد الأولويات في سلطنة عُمان”، والجلسة الثانية بعنوان “التشريعات المعززة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان”، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب المحلية والدولية الرائدة في مجال الاستثمار الاجتماعي، مع تقديم حلقتي عمل متخصصة الأولى تناولت الابتكار في الاستثمار الاجتماعي في مجتمع الأعمال، والثانية تناولت منهجيات بناء نموذج فاعل لمشروع استثماري اجتماعي.
كما شهد الملتقى توقيع اتفاقيات المبادرات والمشاريع الاستثمارية الاجتماعية..
ـ حيث تم توقيع برنامج تعاون مشروع الواجهة البحرية في محافظة شمال الباطنة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وأوكيو للمصافي والصناعات البترولية بتكلفة مليون وأربعمائة وعشرين ألف ريال عماني، وقّعها عن مكتب محافظ شمال الباطنة المهندس ناصر بن أحمد الهنائي المدير العام لبلدية شمال الباطنة، وعن شركة أوكيو فيصل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا وثقافة العمل.
ـ إلى جانب توقيع اتفاقية شركة فالي عُمان لتقديم الدعم بإنزال شعاب صناعية ثلاثية الأبعاد بولاية لوى، حيث وقّع الاتفاقية عن شركة فالي عُمان لتكوير خام الحديد، عبدالله بن سالم السعدي المدير العام للشؤون المؤسسية والإدارية، ووقّع عن المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالمحافظة المهندس عبدالله بن محمد الهدابي.
كما تم خلال الملتقى..
تكريم المشاريع الفائزة في جائزة الاستثمار الاجتماعي بشمال الباطنة التي شارك فيها (٢٩) مشروعًا من مختلف محافظات سلطنة عُمان توزّعت على أربعة مجالات؛ ففي المجال الاجتماعي فاز مشروع “منزل يؤويهم” لفريق تكافل صحار الخيري الاجتماعي، وفي المجال البيئي فاز مشروع “مستديم” في نسخته الرابعة لشركة بي بي عُمان، إلى جانب مشروع “السدود الأهلية بمحافظة شمال الباطنة” للجمعية العمانية للمياه، وفي المجال التعليمي فاز مشروع “دعم التعليم التقني في المدارس الحكومية بمحافظات شمال الباطنة والبريمي ومسندم”، ومشروع “مركز لوى للابتكار” لشركة أوكيو للمصافي والصناعات البترولية، ومشروع “مهندس المستقبل” لشركة بي بي عُمان، وفي المجال الرياضي والصحي مشروع “الملاعب الخضراء” لبنك مسقط، ومشروع “ممشى لوى الصحي” لشركة فالي عُمان.
واختُتم الملتقى باستعراض التوصيات، التي شملت:
- إنشاء لجنة للاستثمار الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة.
- إنتاج دليل موحد لمفاهيم وقيم الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية يحمل مواصفة عُمانية خاصة، تنسجم مع البيئة والثقافة المحلية وتراعي خصوصية المجتمع العُماني.
- العمل على إصدار قانون يتضمن الحوافز للمستثمرين الذين يمولون المشاريع الاجتماعية.
- تسهيل التشريعات والأطر القانونية لتمكين المؤسسات الاجتماعية.
- القيام بحملات إعلامية وحلقات تدريبية مركزة لرفع مستوى الوعي وترسيخ ثقافة الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية.
- تشجيع المسابقات والفعاليات الداعمة للتميز في الاستثمار الاجتماعي ومنها توسيع نطاق وآلية عمل جائزة شمال الباطنة للاستثمار الاجتماعي.
- تأهيل كوادر متخصصة في الاستثمار الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة.
- استمرارية إقامة ملتقيات الاستثمار الاجتماعي سنويا أو دوريا على المستوى الخليجي أو العربي والإقليمي.
