المتحف الوطني يدشن معرض “زينة: بهاء سلاطين الهند”

تُمثِّل زيارة المعرض فرصة للاطلاع على أبرز المقتنيات التي تَمَيَّزتْ بها البلاطات الملكية الهندية عَبرَ التاريخ.
زينة: بَهاء سلاطين الهند
زينة: بَهاء سلاطين الهند

الخميس,30 مايو , 2024 2:50م

دَشَّنَ المتحف الوطني بالتَّعاون مع دار الآثار الإسلاميَّة بدولة الكويت الشقيقة اليوم معرضًا بعنوان “زينة: بَهاء سلاطين الهند” لإبْرَاز ثراءِ الحضارة الإسلاميَّة الهنديَّة وعَرضِ جماليَّاتها تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد رئيسة مجلس الإدارة للجمعية العُمانيَّة للتصميم.

يَضُمُّ المعرض أكثر من (130) قطعة فنية فريدة ومُمَيَّزة من مجموعة مقتنيات الشيخ ناصر صبـاح الأحمـد الصبـاح -رحمه الله-، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت الشقيقة، وتَتَمثَّل في الأحجار الكريمة المنحوتة، والأسلحة، والمجوهرات الفاخرة التي تَمَّ تَشْكِيلها وجَمْعها في الفترة ما بين منتصف السبعينيات حتى الوقت الحاضر، وتُعَدُّ من أكبر المجموعات تَمَيُزًا للفن القديم والإسلاميّ في العالم.

تُمثِّل زيارة المعرض فرصة للاطلاع على أبرز المقتنيات التي تَمَيَّزتْ بها البلاطات الملكية الهندية عَبرَ التاريخ، وتُبَيِّن التطورات والتقنيات الفنية المبتكرة التي تَفَرَّدت بها الفنون والحِرف الهنديَّة على مر العصور.

تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد رئيسة مجلس الإدارة للجمعية العُمانيَّة للتصميم.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني في كلمتهِ خلال حفل التَّدْشين:

سعادة جمال بن حسن الموسوي.

“نُعربُ عن عميق تقديرنا لدار الآثار الإسلاميَّة بدولة الكويت الشقيقة لما بَذَلتهُ من جهودٍ جَبَّارة ووَثَّابة للحفاظ على التراث الإسلامي الفريد ونشره استكمالًا لمسيرة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح -رحمه الله- عَبْرَ مجموعة المقتنيات النادرة والاستثنائية من مقتنيات الفن الإسلامي الفريد وهي من أروع وأكبر مجموعات الفَنِّ الإسلاميّ”.

صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد تستمع لشرح مفصل لما يضمه المعرض من مقتنيات.
صاحبة السمو السيدة ميان تتجول في أركان المعرض.

وأضاف:

تعزيزًا لقِيمِ التَّواصل الحضاريّ والثقافيّ بين سلطنة عُمان ودولة الكويت، بُذلت الجهود وسُخِّرت الإمكانات من قِبل الجانبين الثقافيين وتَبَلورَ هذا الجهد كما نرى عيانًا بافتتاح المتحف الوطني أول معرض فني إسلامي من نوعهِ في سلطنة عُمان، بالتعاون مع دار الآثار الإسلاميَّة بدولة الكويت وهي دار فنية عريقة تعنى بالتَّرويج للفنون الإسلاميَّة النادرة.

يَضُمُّ المعرض أكثر من (130) قطعة فنية فريدة ومُمَيَّزة.
مجموعة مُتَعدِّدة من الخناجر.
تتضمن مجموعة مُتَعدِّدة من الخناجر والسَّكاكين والسيوف مُرصَّعةً بالجواهر الثمينة كالألماس والأحجار الكريمة تَعْكِسُ بَهاء الحضارة الإسلاميَّة الهندية.

من جانبه قال المهندس بدر أحمد البعيجان، رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت:

“في هذا المقام نَستَحضرُ ذكرى الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، صاحب الرؤية الثاقبة الذي استطاعَ بحسهِ التنموي والفني أنْ يُقَّدِم للكويت الكثير في هذين المجالين فجاءت مجموعة الصباح الآثاريَّة كجزءٍ من تلك الرؤية، فهي تُعْد إحدى أهمِّ المجموعات الفنية في العالم حيث تَمَكَّنَ الشيخ ناصر خلال عقودٍ قليلة من احتضانِ مُنتجاتِ الحضارة الإنسانية من فتراتٍ تاريخية موغلةٍ بالعمق مِن الألفية الثالثة قَبلَ الميلاد ومدة بزوغ فجر الإسلام إلى القرن التاسع عشر الميلادي”.

تُعَدُّ من أكبر المجموعات تَمَيُزًا للفن القديم والإسلاميّ في العالم.

وأضاف:

“هذا المعرض الذي يَجمَعُنا اليوم هو نتاج رحلةٍ استغرقت عقودًا من البحث والدراسة في مصوغات وحُليّ ومجوهراتٍ تُجَسِد مهارات وجَوْدَة ابتكارٍ قدَّمَها صاغة وفنَّانو الهند للعالم”.

البعيجان: المعرض الذي يَجمَعُنا اليوم هو نتاج رحلةٍ استغرقت عقودًا من البحث والدراسة.

وتتضمن المجموعة المشاركة في المعرض، حَجَرًا كريمًا يَحْمِلُ أقدم وأكبر نقش باسم الحاكم التيموري “أولوغ بيك”، حفيد أمير تيمور “تيمورلنك”، وتَمَّ نقشه قَبْلَ وفاته في عام (1449م)، وقلادة من حَجَرِ اليَشم باسم الإمبراطور المغولي “شاه جهان” تَعودُ إلى الفترة (1637 و1638م)، وخاتم رماية باسم الإمبراطور خلال الفترة (1651 -1652م).

كما تتضمن مجموعة مُتَعدِّدة من الخناجر والسَّكاكين والسيوف مُرصَّعةً بالجواهر الثمينة كالألماس والأحجار الكريمة تَعْكِسُ بَهاء الحضارة الإسلاميَّة الهندية وتَقَدُّم صناعة السيوف والخناجر في تلك الفترة.

صاحبة السمو السيدة ميان تتعرف على ما يضمه المعرض من مقتنيات.
تَحتفظُ المجموعة بكلِّ سِمَاتِ الفَنِّ الإسلاميّ، وتَضُمُّ ما يَربو على (30.000) تحفة.

ويحوي المعرض خاتم رماية تَمَيَّزَ بنقشِ البَسملَة وأسماء الله الحسنى، ودرع مُرَصَّع بالجواهر، وقِبَاب وحُليَّات مُزخرَّفَة للدِرع، بالإضافة إلى صولجان احتفالي، ومقبض عَصَا مُرصَّع بالجواهر، ومجموعة من الآنية المنزلية المُزَيَنة منحوتة فنيًا ،كَما تَمَيَّزت الزينة النسائية في المجموعة بالأشكال والتَصَاميم الفريدة مُرَصَّعة بالألماس والأحجار الكريمة ذات الألوان الزاهِية، إلى جانب العديدِ من المقتنيات التي تَعكِسُ التَّنَاغم بين الفنون وحياة القصور في شِبهِ القارة الهندية.

يذكر أنَّ:

دار الآثار الإسلاميَّة هي مؤسسة ثقافية كويتية تَأسَّست في (23 فبراير 1983م)، وتَضُمُّ مجموعة فنية كويتية خاصة، يَمْتلِكُها الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزوجته الشيخة حصة صباح السالم الصباح المشرف العام على دار الآثار الإسلاميَّة، تَمَّتْ إعارتها بصفةٍ دائمة إلى دولة الكويت، تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وتَحتفظُ المجموعة بكلِّ سِمَاتِ الفَنِّ الإسلاميّ، وتَضُمُّ ما يَربو على (30.000) تحفة تنتمي إلى عالم يَمتَدُّ من الصين حتى بلاد الأندلس، وتُؤَرَّخ في فتراتٍ زمنيةٍ تَتَراوح بين القرنين الأول والثالث عشر الهجري (السابع والتاسع عشر الميلادي). وتضم الدار مكتبة متخصصة تحتوي على كتبٍ نادرةٍ تَعودُ إلى القرن التاسع عشر الميلادي، كما تعمل على إصدار الكتب التي تَنشرُ الدراسات المُتَعلِّقة بالفَنِّ والحضارة الإسلاميَّة.

حضر حفل التدشين..

  • سعادة الشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس مجلس إدارة بنك برقان بدولة الكويت.
  • المهندس بدر أحمد البعيجان، رئيس اللجنة التَّأسِيسيَّة لأصدقاء دار الآثار الإسلاميَّة.
  • وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.