بدأت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال “أسبوع عُمان للاستدامة” تحت شعار “العيش المستدام في مجتمع مترابط” بمشاركة محلية ودولية واسعة ويستمر عدة أيام.
رعى حفل افتتاح الأسبوع صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني.
ويهدف أسبوع عُمان للاستدامة الذي تنظِّمه شركة أعمال المعارض العُمانية برعاية وزارة الطاقة والمعادن واستضافة شركة تنمية نفط عُمان، إلى دفع جهود التنمية والتقدم نحو مستقبل أكثر استدامة؛ من خلال تسليط الضوء على مجالات متعددة.
منها:
- الطاقة المتجددة والكهرباء والمياه وإدارة النفايات والتنقل الأخضر وحماية البيئة.
- تشجيع التغيير المنهجي من خلال تعزيز النهج الشامل لإدارة الموارد والحد من النفايات واعتماد الطاقة المتجددة، معززاً دوره في تسريع الحراك الوطني نحو تبنّي مبادرات الاستدامة في سلطنة عُمان.
وأوضح معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد أن:
سلطنة عُمان تنفِّذ عددًا من المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية؛ وذلك من خلال تنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءتها وتقليل انبعاثات الكربون وتطوير القطاع الإنتاجي وتشجيع الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية في هذه المجالات التي تسهم في توليد فرص عمل ودخل وقيمة مضافة للمواطنين والمجتمع والاقتصاد الوطني.
وأكد معاليه في كلمته أن:
سلطنة عُمان تمضي قُدُماً بثقة وتصميم لمواجهة التحديات المستقبلية. وبناءً على توجيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-؛ التزمتْ بتحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2050، وذلك تماشيًا مع أهداف اتفاق باريس المتمثلة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبما يتوافق أيضًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الرئيسة المتعلقة بالطاقة، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان وضعت خارطة طريق لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام.
وأشار معالي الدكتور وزير الاقتصاد إلى أن:
النمو الأخضر يشكِّل محركًا أساسيًّا للاستدامة ويوفّر فرصًا للوظائف، ولنمو الإنتاجية والتنويع الاقتصادي، حيث تقدّر مؤسسة التمويل الدولية أن دعم الاستثمارات منخفضة الكربون في 10 قطاعات رئيسة في 21 سوقًا ناشئة كفيل بتوليد أكثر من 10.2 تريليون دولار من الفرص الاستثمارية، وتوليد 213 مليون فرصة عمل، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 4 مليارات طُن بحلول عام 2030.
من جانبه أكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن أن:
أسبوع عُمان للاستدامة يسعى إلى تمكين الأفراد والشركات والمجتمعات من تبنّي مختلف ممارسات الاستدامة في نمط الحياة اليومي وعلى صعيد الأعمال، والتي تلعب دوراً محوريّاً في الحفاظ على البيئة وتعزيز رفاهية المجتمع (Top of Form).
وقال ستيف فيميستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان:
إن أسبوع عُمان للاستدامة يمثِّل منصة فعّالة لأصحاب المصلحة لعرض مبادراتهم وتبادل الخبرات والمعرفة وتبنّي أفضل الممارسات والتقنيات والحلول المبتكرة في مجال الاستدامة.
وقد أقيم معرض أسبوع عُمان للاستدامة لهذا العام..
بمشاركة أكثر من 120 شركة من 8 دول، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 12,000 مشارك، كما يضم المعرض أكثر من 70 متحدثاً من 12 دولة.
ويشهد أسبوع عُمان للاستدامة إقامة الجلسات الحوارية التي تهدف إلى تبنّي الاستدامة على جميع المستويات، وتوفير منصة حيوية لتبادل المعرفة والخبرات والتعاون البناء، كما يقام على هامش الأسبوع المؤتمر الدولي لموارد الاستدامة والتكنولوجيا الذي يوفر منصة وطنية رائدة ستجمع أكثر من 30 من قادة الاستدامة وصناع القرار وخبراء الصناعة من مختلف القطاعات، وتسهل تبادل الخبرات الفنية وإعداد الشركات نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني ومستقبل مستدام.
ومن أبرز الفعاليات الرئيسة الأخرى في “أسبوع عُمان للاستدامة”..
اجتماعُ الطاولة المستديرة للمديرين التنفيذيين الذي يجمع كبار المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين في القطاع وصانعي السياسات لوضع استراتيجيات تعاونية تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية الشاملة وتعزيز الاستدامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
كما تم في هذا العام..
إضافة التنقل الأخضر المستقبلي إلى مجموعة الفعاليات الشاملة في أسبوع عُمان للاستدامة، حيثُ يسلط هذا الحدث الضوء على أهم التطورات في مجال تكنولوجيا التنقل البيئي النظيف، مقدماً أحدث الحلول والتقنيات والابتكارات، إلى جانب عرض شامل للتنقل النظيف في المستقبل، مع توفير مكان مخصص لتجربة القيادة، وذلك بهدف دفع عجلة سلطنة عمان نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
ومن خلال توفير منصة شاملة تقدم مجموعة واسعة من ورش العمل والمعارض التفاعلية، يستهدف أسبوع عُمان للاستدامة هذا العام الأفاضل الحضور من وحَدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين الخاص والمدني والمنظمات الدولية.
وقد وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية مع شركة أدفاريو تيرمينالز تتعلق بالانضمام لميثاق ميناء صحار والمنطقة الحرة للحياد الصفري؛ في خطوة استراتيجية تتماشى مع الالتزام الوطني بصافي الكربون لعام 2050 ، فيما وقّعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال مذكرة تفاهم مع شركة مشاريع الطاقة البديلة بدولة الكويت للتعاون بين الطرفين في البحث عن فرص الاستثمار في مجال الطاقة البديلة.