تنطلق اليوم الإثنين فعاليات المؤتمر العام للمجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية في دورته ال 27 والذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب والذي يستمر حتى 15 مارس الجاري في فندق كراون بلازا بمدينة العرفان، حيث تستضيف سلطنة عمان أعضاء المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى وعدد من الضيوف المعنين بالشأن الموسيقي والذين يمثلون عدد من دول الوطن العربي.
تبدأ أولى الفعاليات بعقد الجلسة الأولى والثانية للمؤتمر العام للمجمع العربي للموسيقى وتترأسه الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم ممثل جمهورة مصر العربية ورئيس المجمع والدكتور محمد الديهان ممثل دولة الكويت نائب نائب رئيس المجمع والأستاذ الدكتور كفاح فاخوري أمين المجمع والدكتور هشام شرف مدير المجمع وممثلو الدول العربية أعضاء المجلس التنفيذي في المجمع ويمثل سلطنة عمان الأستاذ راشد بن مسلم الهاشمي.
تكريم كبار الفنانين العمانيين
ومن ضمن فعاليات المؤتمر يقام صباح غٍد الثلاثاء 14 مارس حفل توزيع جوائز المجمع العربي للموسيقى وتكريم كبار الفنانين العمانيين تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد – أمين عام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ويأتي تنظيم وزارة الثقافة والرياضة والشباب لهذا الحفل كخطوة رائدة في احتضان الفعاليات الثقافية على مستوى الوطن العربي، ولفتح آفاق جديدة نحو تنظيم حفلات موسيقية تضم نخبة من الفنانين العرب بما يسهم في جعل سلطنة عمان وجهة ثقافية بما يسهم في تحقيق رؤية عمان 2040.
كما ستقام ضمن فعاليات المؤتمر الندوة العلمية حول (الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها) والتي ستختتم يوم الأربعاء 15 مارس تحت رعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس – وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، كما سيقام على هامش المؤتمر أمسية موسيقية غنائية يوم غد الثلاثاء على مسرح وزارة التربية والتعليم وذلك بحضور الضيوف ممثلو الدول العربية أعضاء المجلس التنفيذي في المجمع العربي للموسيقى وعدد من المدعوين.
جوائز المجمع
يذكر أن جوائز المجمع تعد جانب من التقدير والاعتبار لشخصيات أو مؤسسات أو فرق موسيقية قدمت خدمات جليلة للموسيقى العربية في واحد أو أكثر من مجالات الحفاظ على التراث الموسيقي العربي وأحياء التراث الموسيقي العربي والتعريف بالموسيقى العربية ونشرها وتعزيز دور الموسيقى العربية الفاعل في خدمة سلامة الإنسان وتفاهمه مع نفسه ومحيطه وتوثيق التعاون الموسيقي على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي وتحقيق هدف أو أكثر من الأهداف الثقافية السامية التي تنادي بها جامعة الدول العربية.
وخصص المجمع ثلاث مجالات لمنح الجوائز وهي أولا جائزة البحث الموسيقي، وتمنح لباحثين في علوم الموسيقى العربية عن كامل دراساتهم وأبحاثهم ومؤلفاتهم وثانيا جائزة العمل الموسيقي وتمنح لمهرة في الأداء الصوتي او الآلي، منفردين أو مجتمعين، في مجال الموسيقى العربية الشعبية أو التقليدية أو الكلاسيكية أو الارتجالية، ومؤلفين موسيقيين أو ملحنين عن كامل أعمالهم في مجال الموسيقى العربية، وتمنح لمربين عن أجمالي نتاجهم في حقل التعليم الموسيقي المرتبط بالموسيقى العربي، ونقاد عن كامل إنجازاتهم في مجال نقد الموسيقى العربية والحكم عليها وشخصيات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو أدبية أو ثقافية أو صحفية أو نقابية لعبت دورا رئيسياً محليا أو عربياً أو إقليميا أو دوليا في مجال واحد أو أكثر من مجالات الموسيقى العربية، وثالثا جائزة المؤسسات والفرق الموسيقية وتمنح لمؤسسات أو فرق عن خدماتها المتميزة في مجال الموسيقى العربية.
ويشترط في المرشحين أن يكونوا قد اكتسبوا شهرة من خلال أفعال ظاهرة ومميزة امتدت لسنوات عديدة في مسيرتهم الموسيقية.
ندوة الفنون الموسيقية الشعبية
وستُقام في نفس اليوم الثلاثاء 14 مارس الندوة العلمية حول (الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها) وستتضمن أربع جلسات، الجلسة الأولى عن ماهية الفنون الموسيقية الشعبية وعناصرها ومفاهيمها بإدارة الأستاذ الدكتور كفاح فاخوري أمين المجمع وتقدم فيها ثلاث ورقات عمل الورقة الأولى بعنوان الأداء في الموسيقى الشعبية بين التقاليد والتجديد يقدمها الأستاذ الدكتور نبيل الدراس من (الأردن) والورقة الثانية عن ماهية الفنون الموسيقية الشعبية (فن الفجري نموذجاً) يقدمها الأستاذ محمد احمد جمال من (مملكة البحرين) والورقة الثالثة بعنوان التراث الموسيقي الشعبي في سوريا ما بين التقليد والتجديد يقدمها الدكتور نهيل سلوم من (سوريا).
وتستكمل باقي الجلسات يوم الأربعاء 15 مارس حيث ستكون الجلسة الثانية بعنوان (الأبعاد الوظيفية للفنون الموسيقية الشعبية العربية يديرها الدكتور ناصر الطائي أمين المعارض والمكتبة الموسيقية بدار الفنون الموسيقية وستناقش أربع أوراق عمل الأولى عن الأبعاد الوظيفية للفنون الموسيقية الشعبية العربية ومخاطر اندثارها – فنون الموسيقى الشعبية الليبية نموذجاً يقدمها الدكتور عبد الله مختار السباعي (ليبيا) والورقة الثانية عن الفنون الشعبية الغنائية النسائية في مملكة البحرين – فن الجلوة نموذجاً تقدمها الأستاذة هدى عبد الله من (مملكة البحرين)، والورقة الثالثة حول الفنون الموسيقية الشعبية بالمغرب، بين قيمتها التراثية وواقعها الراهن يقدمها الدكتور نبيل ابن عبد الجليل من (المغرب) والورقة الرابعة البعد التربوي التعليمي للرصيد الموسيقي الشعبي يقدمها الأستاذ الدكتور كفاح فاخوري (أمين المجمع).
أما الجلسة الثالثة بعنوان المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها (1) يديرها الفنان فتحي بن محسن البلوشي وتتضمن اربع أوراق عمل الأولى عن المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في العراق ودورها في ترسيخ التراث الموسيقي الشعبي العربي يقدمها الدكتور حبيب ظاهر العباس من (العراق) والثانية عن الفنون الشعبية الموسيقية غير النمطية في مصر – الزار نموذجاً تقدمها الأستاذة الدكتورة شيرين عبد اللطيف من (مصر) والورقة الثالثة عن التراث الموسيقي الجزائري وحمايته من خلال البحث والممارسة الموسيقية العربية الاندلسية نموذجاً يقدمها الأستاذ عبد القادر بو عزارة من (الجزائر) والورقة الرابعة عن الموسيقى الشعبية اليمنية – ثراء ومخاطر: منطقة تهامة (الحديدة) نموذجاً يقدمها الأستاذ جابر علي احمد من (اليمن).
والجلسة الرابعة والأخيرة بعنوان المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها (2) يديرها الدكتور محمد الديهان (نائب رئيس المجمع من الكويت) وتتضمن أربع أوراق عمل الأولى عن دور الرصيد الموسيقي الشعبي في ثراء الاغنية التونسية خلال الثلث الثاني من القرن العشرين يقدمها الأستاذ الدكتور محمد الأسعد قريعة (رئيس الهيئة العلمية في المجمع – من تونس) والثانية بعنوان نحو موسيقى عربيّة جديدة تعزف من الموسيقات الشعبيّة العربيّة
يقدمها الأستاذ الدكتور يوسف طنوس من (لبنان)، والثالثة بعنوان رؤى مقترحة وتجارب واعدة لترسيخ التراث الموسيقي الشعبي لدى الأطفال والشباب في المجتمعات العربية تقدمها الأستاذة الدكتورة رشا طموم من (مصر) والورقة الرابعة بعنوان المحافظة على الموسيقى الشعبية العربية وتثمينها – فن الباكت نموذجاً يقدمها الأستاذ ناصر الناعبي.