استعرضت ندوة قطاع الفضاء العُماني “التوجهات المستقبلية والفرص الاستثمارية” البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء وواقع ومستقبل قطاع الفضاء في سلطنة عُمان والفرص الاستثمارية في هذا المجال.
رعى افتتاح الندوة – التي نظّمتها اليوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات – معالي الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الأمين العام بوزارة الدفاع.
وتهدف الندوة إلى..
تعريف المعنيين في قطاع الفضاء بالسياسة والبرنامج التنفيذي الذي أعدّته الوزارة بالتعاون مع كل الشركاء بالقطاع؛ لتحقيق أهداف برنامج الاقتصاد الرقمي ورؤية “عُمان 2040″، وزيادة التوعية بأهمية قطاع الفضاء وتقنياته واستخداماتها لدى الجهات ذات العلاقة، إلى جانب التعرف على الفرص الحالية والمستقبلية للتعاون والشراكات في هذا القطاع.
وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن:
الندوة جاءت للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الفضاء، وقام المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي بدراسة تتعلق بالبحث عن الفرص الاستثمارية في مجال الفضاء المتاحة دخل سلطنة عُمان.
وأضاف معاليه في تصريح للصحفيين أن:
نتيجة الدراسة تفيد بأن 90 بالمائة من الفرص المتوفرة التي تسعى الوزارة لإيجادها خلال السنوات العشرين القادمة، ستكون في الشق السفلي من قطاع الفضاء مع بعض الفرص في الشق العلوي.
كما بيّن معاليه أن:
عدد الفرص الاستثمارية التي حُدِّدت في قطاع الفضاء تزيد عن 15 فرصة وسيتم طرح 10 فرص على الأقل هذا العام.
مضيفًا أن:
العمل جارٍ فيما يخص إطلاق القمر الصناعي العُماني للاتصالات، وتشير التقديرات الأخيرة إلى أنه سيتم الإطلاق في عام 2025.
من جانبه ألقى سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، كلمة قال فيها:
إن إقامة هذه الندوة المتخصصة ستعزز لدى المؤسسات الأهمية التكاملية لتأطير المنظومة، وتساند في توحيد الجهود من خلال تفعيل المشاريع والفرص الاستثمارية الحالية والمطروحة في السياسة والبرنامج التنفيذي للفضاء.
وأضاف سعادته أن:
الندوة ستعزز أهمية هذا القطاع والوعي بالثقافة الفضائية وتوسيع شريحة المهتمين بهذا المجال، وستساهم بشكل فاعل في تحفيز الكفاءات الوطنية بالمشاركة في تطوير المنظومة بما يحقق أهداف برنامج الاقتصاد الرقمي.
وأشار سعادته إلى أن:
الوزارة تبنّت منهجية المواءمة والشراكة في إعداد السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء، موضّحًا أن السياسة توصلت إلى وجود فرص استثمارية واعدة لسلطنة عُمان في مجال خدمات وتطبيقات الفضاء مستفيدة من عدة ممكّنات واقعية، منها: الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان وما استثمرت فيها الحكومة خلال العقود المنصرمة.
مثل:
البنية الأساسية لقطاع الاتصالات، والطلب المتنامي لمختلف الخدمات الفضائية.
وأكد سعادة الدكتور وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، أن:
الوزارة من خلال مختلف المبادرات المقترحة في السياسة وبالعمل مع الشركاء ستقود هذه الجهود لأن تكون سلطنة عُمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء التي تدعم التنوع الاقتصادي، وتكشف عن الفرص المستقبلية؛ حتى تكون للسلطنة مكانة في هذا القطاع، وأيضًا التعاون والتنافس مع دول العالم في هذه المجالات المهمة التي ستسهم في تمكين مختلف القطاعات عبر التقنيات والتطبيقات الفضائية الواسعة.
وضمن برنامج الندوة..
وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال، على اتفاقية إنشاء ركن خاص لعلوم وتقنيات الفضاء في متحف الطفل.
ويحاكي هذا الركن الواقع الافتراضي لمركبة فضائية؛ حيث يتكوّن من قمرين لمحاكاة رحلة فضائية علمية وتثقيفية باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي متعدد الحواس، ويستهدف الركن فئة الأطفال والشباب من طلبة المدارس في سلطنة عُمان.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة، وتحقيق المصلحة العامة للمجتمع، ونشر ثقافة علوم وتقنيات الفضاء لدى الأجيال، وإيجاد بيئة خصبة لبرامج ومبادرات سياحية علمية في مجال علوم الفضاء، إضافة إلى تعزيز استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في قطاع الفضاء.
كما وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني والشركة الوطنية للخدمات الفضائية، على عقد حق انتفاع مشروع منصة إطلاق الصواريخ العلمية الفضائية، الذي يهدف إلى بناء منصة إطلاق صواريخ فضائية علمية للهُواة والباحثين (أحجام صغيرة)، وتطوير بيئة علمية للعلماء والباحثين والمختصين؛ لتجربة ودراسة إطلاق الصواريخ، وتشجيع السياحة القطاعية المتخصصة، وجذب الهواة لهذه الأنشطة الفضائية.
وأوضح هيثم بن أحمد المحرزي مدير مشروع مجمع الإطلاق الفضائي بالدقم، أنه:
سيتم البدء في المشروع بنهاية عام 2023، بولاية الدقم بمساحة تتجاوز 250 ألف متر مربع.