الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع إنشاء بنك الجينات لحفظ الأصول الوراثية

الشرجية: النتائج الأولية للمشروع للعينات التي جُمعت من الحيوانات البرية بمحمية الكائنات الحية والفطرية بلغت (62) عينة دم، (62) عينة شعر.
مشروع إنشاء بنك الجينات لحفظ الأصول الوراثية للحيوانات البرية  ـ أرشيفية
مشروع إنشاء بنك الجينات لحفظ الأصول الوراثية للحيوانات البرية ـ أرشيفية

الإثنين,26 ديسمبر , 2022 4:36م

 أنهت هيئة البيئة المرحلة الأولى من مشروع إنشاء بنك الجينات لحفظ الأصول الوراثية للحيوانات البرية ذات القيمة الاقتصادية بالتجميد خارج موقعها الأصلي.

ويهدف المشروع إلى..

حفظ المادة الوراثية بالتجميد من الحيوانات البرية خاصة المهددة منها بالانقراض لضمان استدامتها، عبر توفير مادة وراثية احتياطية تمكن من استعادة الأصول الوراثية في حالة فقد السلالات الحيوانية بسبب الأمراض أو الكوارث الطبيعية، لتعزيز الحفظ والاستخدام المستدام للموارد الوراثية الحيوانية في سلطنة عمان ومنعها من الانقراض، بالإضافة إلى توفيرها للطلبة والباحثين المهتمين بالموارد الوراثية الحيوانية من الحيوانات البرية.

وتعتبر بنوك الجينات الحيوانية هي:

المصدر الفريد للتنوع الوراثي والذي يفيد في برامج تربية الحيوان، حيث توفر هذه البنوك مرافق تخزين للمادة الوراثية بكافة أنواعها والتي هي عبارة عن مجموعة من الموارد الوراثية للكائن الحي مثل عينات دم، بويضات، أنسجة، خلايا، وغيرها، ويعد الحفظ عن طريق التجميد ( Cryopreservation) إحدى الطرق المثلى التي تساعد في الحفاظ على التنوع الوراثي لسلالات الحيوانات البرية لضمان استدامتها ومنعها من الانقراض.

ووضّحت نوال بنت خلفان الشرجية أخصائية نظم بيئية بهيئة البيئة أن:

بنوك الجينات تستخدم على نطاق واسع في العديد من البلدان للحفاظ على مواردها الوراثية بغرض حمايتها من التقلبات غير المتوقعة، من أجل إعادة توطين الحيوانات في الحياة البرية لإعادة تشكيل العشائر الحيوانية من السلالات ذات الأهمية الاقتصادية أو المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الحفاظ على المادة الوراثية كنسخة احتياطية يمكن الاستفادة منها مستقبلًا وإعادة استخدامها عند الحاجة، كما أن المواد الوراثية المحفوظة تتيح الفرصة لإجراء الأبحاث في مجال تقليل الطفرات الوراثية غير المرغوبة ومشاكل التربية الداخلية.

وأضافت أن:

هذا المشروع ينفذ على مدى ثلاث سنوات، وسيقوم بحفظ المادة الوراثية من الحيوانات البرية الموجودة في المحميات الطبيعية التابعة لهيئة البيئة ومراكز الإكثار والتوليد وحسب توفرها.

وتشمل:

  • الغزال العربي.
  • غزال الريم.
  • المها العربية.
  • النمر العربي.
  • الوعل العربي.
  • الوعل النوبي.
  • الأرنب البري.

وبينت أن:

النتائج الأولية للمشروع للعينات التي جُمعت من الحيوانات البرية بمحمية الكائنات الحية والفطرية بلغت (62) عينة دم، (62) عينة شعر، مع مراعاة الاختلافات بين الحيوانات البرية التي تم تجميع العينات منها بحيث تكون العينة ممثلة من مختلف الأعمار والأجناس وشملت العينات ذكورًا وإناثًا من حيوانات بالغة وأخرى غير بالغة، وتم وضع العينات داخل العبوات المخصصة وتبريدها بواسطة الثلج حيث تم نقلها إلى المختبر المخصص للمشروع وحفظها على درجة حرارة – 80 درجة مئوية تمهيدًا للبدء في التحليل الجيني واستخراج الـ DNA .

كما قام أعضاء الفريق من مركز توليد الحيوانات البرية بشؤون البلاط السلطاني بإرسال 28 عينة من المركز متضمنًا عينات من المها العربية والوعل العربي والوعل النوبي والغزال العربي وغزال الريم.

وأشارت إلى أن:

مهام فريق المشروع تشمل جمع عينات (أنسجة ، دم ، شعر ، بويضات ، وخلايا ) من الحيوانات البرية الموجودة بمختلف محافظات سلطنة عمان وسيعمل الفريق على توثيق وتصوير جميع الحيوانات التي سيتم أخذ العينات منها – سواء كانت حية أو ميتة – باستخدام أدوات التصوير والأجهزة المصممة خصيصًا قبل التجميد.

وأما عينات المادة الوراثية التي سيتم جمعها سوف تحفظ بالتجميد في النيتروجين السائل على درجة حرارة – 196 درجة مئوية. أما تحليل العينات سيكون باستخدام البروتوكولات العلمية المعتمدة وتخزين جميع البيانات الخاصة بها في قواعد بيانات خاصة بالمشروع مع الحماية الكاملة باستخدام تطبيقات خاصة.

الجدير بالذكر أن..

المشروع يأتي بالتعاون بين هيئة البيئة بمحمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى، ومركز موارد التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وشؤون البلاط السلطاني ممثلًا بمركز توليد الحيوانات البرية.