تُطلق وزارة الصحة بالتعاون مع الرابطة العُمانية لزراعة الأعضاء بعد غدٍ الاثنين “الحملة الوطنية للتوعية للتبرع بالأعضاء”، بالتزامن مع اليوم العُماني للتبرع بالأعضاء الذي يُصادف الـ19 من ديسمبر.
وتهدف الحملة إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء لأنه عمل إنساني ومبادرة سخية والحل المناسب لعلاج الفشل العضوي مثل الفشل الكلوي والكبد وغيرها من الأعضاء الحيوية التي يعاني منها ملايين المرضى على مستوى العالم.
ويمثل التبرع بالأعضاء رسالة إنسانية وإنقاذًا للأرواح البشرية، وخدمة يُقدمها المتبرع لإنهاء معاناة مريض يتألم لسنوات وسنوات، ويحصل من خلالها المتبرع على الأجر والثواب العظيم في الدنيا والآخرة، ويتمُّ التبرع بالأعضاء وفق ضوابط وإجراءات يُحدّدها الطبّ والقانون والشرع.
جاء القرار الوزاري الصادر من وزارة الصحة:
في مارس العام الماضي بإنشاء البرنامج الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وتطوير هذه الخدمة من خلال استكمال كافة مكونات البرنامج بما في ذلك توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء سواءً أثناء الحياة أو بعد الوفاة كون الإنسان هو المصدر الوحيد للأعضاء وكذلك وضع الأدلة والبروتوكولات العلاجية والسريرية والأخلاقية وإنشاء قاعدة بيانات تشمل تسجيل جميع المرضى المحتاجين إلى زراعة أعضاء ووضعهم في قائمة انتظار وطنية موحدة.
وتأتي أهمية إنشاء البرنامج:
لتطوير وتنظيم زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية التي تُعدُّ من أكثر المجالات تعقيدًا وصعوبة ومن أكبر التحديات التي تواجهها الأنظمة الصحية ليتم من خلاله التنسيق بين العديد من الجهات والمختصّين للتعامل مع التحديات وإيجاد الحلول التي تواجهها.
كما أنّ عملية التبرع بالأعضاء منظمة قانونًا من خلال اللائحة التنظيمية لنقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الصادرة بالقرار الوزاري رقم 179/2018 وتشتمل على شروط التبرع بالأعضاء البشرية أثناء الحياة وكذلك بعد الوفاة حيث نصت المادة الـ4 على شروط المتبرع الحي في أن يكون بالغًا سن الرشد، وكامل الأهلية وأن يكون على صلة قرابة مع المتبرع له حتى الدرجة الرابعة، على أنه يجوز التبرع لغير الأقارب إذا كان المتبرع له في حاجة ماسة للزرع، شريطة موافقة اللجنة.
ونصّت المادة الـ10 على..
شروط التبرع من المتوفّى في وجود وصية مكتوبة، واستثناء من ذلك يجوز نقل عضو أو نسيج بشري من الميت بموافقة ولي أمره، وأن يثبت الموت بشكل نهائي على وجه اليقين، وفقًا لحكم المادة الـ (11) من هذه اللائحة.
وجاء تأسيس الرابطة العُمانية لزراعة الأعضاء تحت مظلة الجمعية الطبية العُمانية في يونيو من العام الماضي للإسهام في توعية المجتمع بأهمية هذا العمل الإنساني النبيل حيث يمكن للمتبرع المتوفى الإسهام في إنقاذ حياة 8 مرضى.
وتُنفذ الرابطة العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تدعم عمليات زراعة الأعضاء مثل:
تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية لمختلف فئات المجتمع عن أهمية التبرع بالأعضاء.
كما تُسهم في..
تدريب الكوادر الطبية والطبية المساعدة من خلال تنظيم اللقاءات والندوات والمؤتمرات العلمية لإطلاعهم على آخر المستجدات في مجال زراعة الأعضاء، حيث تعمل الرابطة مع وزارة الصحة ومختلف الجهات ذات العلاقة لدعم البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء.
وقد أطلق المُستشفى السُّلطاني مُمثّلًا بقسم زراعة الأعضاء مؤخرًا..
التطبيق الإلكتروني التثقيفي لزراعة الأعضاء عطاؤك حياة “8” بهدف تقديم كل المعلومات المُتعلقة بزراعة الأعضاء، وجاءت تسمية التطبيق الذي يعدّ الأول على مستوى العالم العربي للإشارة إلى أنّ التبرع بالأعضاء للشخص الواحد يُنقذ حياة 8 أشخاص.
وجاءت فكرة التطبيق الإلكتروني التثقيفي لزراعة الأعضاء عطاؤك حياة “8” لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن التبرع بالأعضاء لدى البعض في المجتمع، ليكون هذا التطبيق مصدرًا موثوقًا به في هذا الجانب.