عقد البنك المركزي العُماني اليوم بمسقط اللقاء المصرفي السنوي مع المؤسسات المالية لهذا العام، تحت شعار “استشراف المستقبل”، لمناقشة الإصلاحات والمبادرات الاستراتيجية والتوجهات المستقبلية للقطاع المصرفي والمالي العُماني بما ينسجم مع أولويات رؤية “عُمان 2040” والمبادرات الوطنية.

واستعرض اللقاء البنية الأساسية لنظام المدفوعات المحلي بما يشمل تحديث نظام التسويات الفوري الآني الإجمالي الآمن مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتطرق إلى التحسينات الكبيرة على نظام المقاصة الآلية، واعتماد نظام الخصم المباشر كبديل عن الشيكات، وإطلاق رقم الحساب الدولي الموحد “آيبان” لتسهيل العمليات وتعزيز أنظمة مكافحة الاحتيال.

كما استعرض نظام تسوية الشيكات الإلكتروني الذي دشنه البنك المركزي العُماني لتوفير إجراءات أسرع وتحسين إدارة السيولة بما يخدم المصارف وعملاءها، بالإضافة إلى إطلاق البطاقة المحلية “مال” لتحسين أنظمة المدفوعات وقيادة الابتكار وتعزيز الشمول المالي. وناقش اللقاء العديد من الموضوعات المتعلقة بالمؤشرات الاقتصادية الكلية والتطورات المصرفية والمخاطر والتوجهات والتحسينات التطويرية ورقمنة الخدمات المالية، والتأكيد على أهمية التعاون بما يحافظ على متانة النظام المالي العُماني.

وأكد معالي أحمد بن جعفر المسلمي محافظ البنك المركزي العُماني..

التزام سلطنة عُمان الدائم ببناء قطاع مصرفي ومالي متين ومستدام وذي نظرة مستقبلية، مشيرًا إلى جهود الإصلاحات الاقتصادية الشاملة والاستدامة المالية الهادفة إلى تحقيق النمو واستقرار مالي طويل الأجل من أجل مستقبل وتنمية الأجيال القادمة، ومن بين هذه الجهود صدور القانون المصرفي ونظام البنك المركزي العُماني الذي أرسى مبادئ حوكمة متينة وعزز أطر إدارة المخاطر وحماية أموال المودعين.

وقال معاليه في كلمته إنه:

تم خلال الفترة الماضية إطلاق العديد من المبادرات التنظيمية والرقابية في مجالات الرقمنة والابتكارات المالية بهدف تعزيز مكانة سلطنة عُمان في مجالات التحول الرقمي في القطاع المصرفي بما يسهم في إيجاد نظام مالي رصين ومستقر، لافتًا إلى إطلاق البنك المركزي العُماني أدوات إدارة السيولة المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لتعزيز الفاعلية والشفافية لدى القطاع المصرفي الإسلامي في سلطنة عُمان.

وأشار معاليه إلى:

أهمية توجيه الائتمان للقطاعات الاقتصادية المستهدفة ضمن أولويات رؤية “عُمان 2040” لتعزيز التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، إلى جانب أهمية التحديثات الرقابية المستمرة في مجالات المؤسسات المالية التقليدية والإسلامية ونظم المدفوعات المحلية مع التركيز على التحول الرقمي. وتم على هامش اللقاء عقد جلسة توعوية مخصصة لطلبة الجامعات بهدف التعريف بمكونات النظام المصرفي ودور البنك المركزي العُماني، إلى جانب إطلاق مسابقة لطلبة المدارس والكليات والجامعات لدعم التوعية المالية والتنمية المعرفية لدى الشباب العُماني.

حضر اللقاء..

الرؤساء التنفيذيون والمسؤولون في المصارف المحلية وشركات التمويل والتأجير التمويلي ومزودي خدمات المدفوعات وجمعية المصارف العُمانية.