انطلقت اليوم في مسقط أعمال المؤتمر العُماني السّنوي للسّكتة الدّماغية في نسخته الثامنة، الذي تنظمه الرابطة العُمانية للسّكتة الدّماغيّة بالتّعاون مع وزارة التّراث والسّياحة، ويستمر حتى السادس من ديسمبر الجاري.
يشارك في الملتقى 150 شخصيّة من الخبراء والباحثين والأكاديميين والمتخصصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، من بينهم 32 متحدثًا يقدمون أوراق عمل وأبحاثًا تتناول أحدث المستجدات العلمية في مجال السكتة الدماغية.
ويهدف المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث إلى رفع مستوى الوعي بالسكتة الدماغية وأسبابها وسبل الوقاية منها، إلى جانب استعراض التطورات الحديثة في التشخيص والعلاج، والخيارات الطبية المتاحة للتقليل من آثارها الصحية والاجتماعية.
ويأتي تنظيم المؤتمر بدعم من وزارة التراث والسياحة الشريك الاستراتيجي، في إطار تعزيز مكانة سلطنة عمان بوصفها وجهة رائدة لاستضافة المؤتمرات الطبية والعلمية الكبرى، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” في تنويع الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع السياحة.
وقالت الدكتورة أمل بنت محمد الهاشمية، رئيسة ومؤسسة الرابطة العُمانية للسكتة الدماغية، إن:
النسخة الحالية تستقطب نخبة من أبرز المتحدثين الدّوليين من جامعات عالمية مرموقة مثل هارفرد وجون هوبكنز وجامعة كالغري الكندية، إلى جانب مختصين من دول إقليمية ودولية ومن سلطنة عُمان، مؤكدة على أن المؤتمر يمثل منصة علمية مهمة لتبادل التجارب وطرح المستجدات في طب المخ والأعصاب.
ووضح خالد بن وليد الزدجالي، مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة أن:
إطلاق القمة من مسقط يعكس الثقة الدولية بمكانة سلطنة عُمان وجاهزيتها لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى، نظرًا لما تمتلكه من بنية أساسية متطورة وخبرات تنظيميّة راسخة.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر جلسات ومحاضرات وحلقات عمل متخصصة تُناقش أحدث الأبحاث وأساليب علاج ورعاية المرضى، بما في ذلك استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي والعلاجات المتقدمة، لتقديم رؤية شاملة حول الجهود الدولية لمكافحة السكتة الدماغية.
وشهدت فعاليات الافتتاح التوقيع على عدد من الاتفاقيات مع منظمات إقليمية ودولية للإعلان عن تدشين القمة الآسيوية الأفريقية للسكتة الدماغية، التي ستعقد بصفة دورية في سلطنة عُمان، لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، وتنظيم فعاليات مشتركة تُسهم في رفع كفاءة الكوادر الصحية وتطوير الخدمات العلاجية.
ويشهد المؤتمر هذا العام..
تخصيص قاعة وبرنامج علمي للفئات الطبية المساندة في خطوة تعكس حرص الرابطة على دمج مختلف التخصصات الصحية، وتمكين الكوادر الطبية من منصة موحدة لتبادل الخبرات وتطوير مهارات رعاية مرضى السكتة الدماغية، بما يعزز جودة الخدمات الصحية في هذا المجال.
