بتكليفٍ سامٍ.. محافظ مسقط يدشن كتاب الدولة البوسعيدية

يتناول الكتاب تاريخ الدولة البوسعيدية، كوثيقة تاريخية وأداة تعليمية تسهم في غرس قيم الانتماء الوطني.
حفل تدشين الكتاب
حفل تدشين الكتاب

الخميس,20 نوفمبر , 2025 1:29م

 بتكليفٍ سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط حفل تدشين كتاب “الدولة البوسعيدية من التأسيس إلى عهد النهضة المتجددة”.

ويتناول الكتاب تاريخ الدولة البوسعيدية، كوثيقة تاريخية وأداة تعليمية تسهم في غرس قيم الانتماء الوطني، وتُعرّف بالمسار التاريخي الذي أدى إلى بناء الدولة الحديثة في سلطنة عُمان، والوصول إلى نهضة عُمان المتجددة.

معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.

وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمة لها إن:

تدشين كتاب “الدولة البوسعيدية من التأسيس إلى عهد النهضة المتجددة”، الذي عَكَفَتْ الوزارة على إعداده، ليظهر بهذه الصورة المشرفة منذ أن أعلن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ في الحادي عشر من يناير الماضي بأن يكون يوم العشرين من نوفمبر من كل عام يومًا وطنيًا لسلطنة عُمان يوثق سيرة سلاطين خلدهم التاريخ وجسر يربط الحاضر بالماضي.

معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي يرعى حفل تدشين كتاب “الدولة البوسعيدية من التأسيس إلى عهد النهضة المتجددة”.

وأضافت معاليها أن:

الكتاب يقرأ فيه صفحات من التاريخ العماني المُشْرِقِ، الذي سَطَّره السلاطين العِظَام بما قدموه من مآثر وبطولات على مر العصور، فكانوا رموزًا للحكمة والحِنْكَةِ، ومثلًا للقيادة العادلة، وأئمة في البذل والعطاء، إذ انفتحوا على العالم بعقل مستنير، وفِكرٍ ثاقب، وحَرِصُوا على الجَمْع بين الأصالة والمعاصرة، فحَافَظُوا على وحدة البلاد واستقلالها، واهتموا بتنمية الإنسان العماني وخدمة المجتمع، فطوروا مؤسسات الدولة وأركانها، وأَوْلوا مجالات الاقتصاد والتبادل التجاري عنايتهم، فأقاموا الموانئ والأساطيل البحرية، وعزّزُوا الهوية العُمانية والتواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب في بقاع الأرض كافة، حتى غَدَتْ سِيرَتُهم نموذجًا خالدًا لقيم التسامح والعدل، والحوار البناء.

معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي يرعى حفل تدشين كتاب “الدولة البوسعيدية من التأسيس إلى عهد النهضة المتجددة”.

وأكدت معاليها أن:

وزارة التربية والتعليم دَأبَتْ على بناء منظومة تعليمية متكاملة تُعنى بتنمية الفكر، لإعداد جيل واعٍ مؤمن بماضيه وغَرْسِ قِيَمِ الولاء والانتماء في نفوس أبنائها، مدرك لمسؤوليته تجاه وطنه ومستقبله.

وأشارت إلى أن:

تدشين هذا الكتاب يأتي استكمالًا لتلك الجهود التربوية التي تستلهم من التاريخ العماني قيم المواطنة وتسهم في بناء الهوية الوطنية لدى الطلبة، بما ينسجم مع فلسفة التعليم في سلطنة عُمان، و”رؤية عُمان 2040″ التي جعلت من التعليم ركيزة أساسية لبناء الإنسان العماني القادر على الإبداع والمنافسة.

ودعت معاليها المعلمين والمعلمات إلى:

حث أبنائهم الطلبة وتشجيعهم على الاستفادة من هذا الإصدار الوطني، وجَعلِه مصدرًا من مصادر المعرفة، التي تُعزِّزُ فهمهم لتاريخهم العريق، ويستقون منه قيم الإخلاص والجِدِّ في العلم والعمل، بما يُحَفِزُهم على مواصلة التعلم للإسهام في تنمية هذا الوطن العزيز وبناء نهضته المتجددة. وأعربت في الختام عن شكرها لكل من أسهم في إعداد ومراجعة كتاب “الدولة البوسعيدية من التأسيس إلى عهد النهضة المتجددة”، بالصورة المُشرّفة.

جانب من المشاركات في حفل التدشين.

تأتي فكرة تدشين كتاب “الدولة البوسعيدية من التأسيس إلى عهد النهضة المتجددة” في اليوم الوطني لسلطنة عُمان، والذي يصادف الخميس 20 نوفمبر 2025م، في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على الاحتفاء بهذا العمل الثقافي التعليمي، وتسليط الضوء على مضمون الكتاب ورسائله، وإعطاء مساحة إعلامية للكتاب نظرًا لأهميته العلمية والتربوية في ثراء المعارف، وتعزيز قيم الهوية الوطنية لدى الطلبة.

ويسعى الكتاب..

إلى إبراز الدور الفاعل للدولة البوسعيدية، ودور حكامها الأفذاذ على مدى أكثر من قرنين ونصف من الزمان في قيادة سلطنة عُمان نحو واحات العزة والمنعة والسؤدد، وسيقدم الكتاب لقارئه إضاءات واضحة في مسيرة هذه الدولة، مما سيعزز الجوانب العلمية المعرفية، وقيم الانتماء للوطن والولاء لقائده المفدى حفظه الله ورعاه.

ويتضمن الكتاب..

أبرز الإنجازات الداخلية والعلاقات الخارجية لحكام دولة البوسعيد، بدءًا من المؤسس الإمام السيد أحمد بن سعيد إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وكذلك نبذة عن حياتهم ونشأتهم.

ويهدف الكتاب..

إلى التعريف بتاريخ الدولة البوسعيدية في عُمان، ودورها الفاعل في قيادة البلاد لأكثر من مائتين وخمسين عامًا، وإبراز دور حكام الدولة البوسعيدية في قيادة سلطنة عُمان، وما قدموه من خدمات جليلة للوطن، والتعريف بما تحقق على أرض الوطن من إنجازات داخلية، وما سطره التاريخ من علاقات خارجية وأدوار فاعلة متميزة، في ظل الدولة البوسعيدية، بالإضافة إلى التعريف بالنهضة المتجددة، وقائدها الهمام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ أعزه الله ـ ورؤيته الحكيمة، وبما تحقق في عهده من منجزات.