دارُ الأوبرا السُّلطانية مسقط تفتتح معرض “إيقاع الحياة”

بعنوان "إيقاع الحياة: ثراء وتنوع الفنون العُمانية"، ويستمر حتى 7 فبراير 2026.
المعرض الموسيقي والفني
المعرض الموسيقي والفني

الأربعاء,19 نوفمبر , 2025 1:34م

افتتحت دار الأوبرا السُّلطانية مسقط بدار الفنون الموسيقية اليوم المعرض الموسيقي والفني بعنوان “إيقاع الحياة: ثراء وتنوع الفنون العُمانية”، ويستمر حتى 7 فبراير 2026.

وقال الدكتور ناصر بن حمد الطائي أمين المعارض والمكتبة بدار الفنون الموسيقية إنّنا:

نحتفي بافتتاح المعرض الموسيقي والفني “إيقاع الحياة: ثراء وتنوّع الفنون العُمانية”، الذي نقدّمه هذا العام بحلّة متجدّدة وتقنيات حديثة تعكس روح التطوّر والحفاظ على الهُوية في آنٍ واحد.

الدكتور ناصر بن حمد الطائي.

وأضاف أنّ:

هذا المعرض يأتي جزءًا من سلسلة الأنشطة السنوية التي تحرص دار الأوبرا السُّلطانية على تنظيمها، حيث تتنوّع برامجه وتزداد ثراءً عامًا بعد عام، لإبراز الموروث الفني العُماني بأساليب مبتكرة.

وأشار إلى أنّ:

المعرض يفتح أبوابه للجمهور يوميًّا ما عدا يوم الجمعة ويستمر حتى 7 فبراير القادم ليقدّم تجربة فنية ثرية تجمع بين الأصالة والحداثة، ويحوي المعرض أعمالاً تفاعلية وركنًا تُعرض فيه تقنيات جديدة تُقدَّم لأول مرة، إضافة إلى مجموعة من الطوابع والمطبوعات النادرة المرتبطة بالتراث الموسيقي العُماني.

ويمثّل المعرض رحلة عبر التاريخ الفني الغني لسلطنة عُمان، مقدمًا أول توثيق شامل ومبتكر للآلات الموسيقية التقليدية والأنماط الفنية المتنوعة التي تشتهر بها المحافظات العُمانية، ليؤكّد مكانة الموسيقى كوسيلة للتعبير عن الهُوية والاعتزاز بالوطن.

مدخل المعرض عبر “النفق المضيء” الذي يوثّق التاريخ الفني العُماني.

ويأخذ المعرض المصمم على شكل أقسام تفاعلية مبتكرة، الزوار في رحلة تبدأ بعبور “النفق المضيء”، وهو مدخل بصري أخّاذ يقدم توثيقًا مرئيًّا للتاريخ الفني العُماني المتجذر بعد ذلك يتوقف الزوار عند محطة روائع الآلات الموسيقية التقليدية في سلطنة عُمان، حيث تُعرض كل آلة مع شرح مفصل لأنواعها واستخداماتها المحلية، للتركيز على براعة الحرفي والفنان العُماني.

الزوار يستكشفون روائع الآلات الموسيقية التقليدية في سلطنة عُمان.

وتستمر الرحلة لتتعمق في تفاصيل الأنماط الموسيقية بحسب المحافظات، وهو القسم الحيوي الذي يستعرض التنوع الإيقاعي والجغرافي للفنون العُمانية، حيث تُعرض الإيقاعات والحركات والأزياء المصاحبة لكل فن، مشكّلة بذلك تجربة سمعية وبصرية غامرة تعبّر عن البعد الثقافي والفني لسلطنة عُمان.

الزوار يتجولون بين أقسام المعرض التي تجمع بين الحداثة والأصالة.

ويحوي المعرض أيضًا ركنًا مخصّصًا للموسيقى العُمانية منذ عام 1970، الذي يتميز بتصميمه الفريد على شكل منحنى سيمفوني متناغم، ويروي قصة التحول المؤسسي للمشهد الموسيقي في سلطنة عُمان، بما في ذلك تأسيس الفرق الموسيقية العسكرية والأوركسترا السيمفونية السُّلطانية العُمانية.

عرض توثيقي للآلات الموسيقية التقليدية يبرز براعة الحرفي العُماني.

ويُختم المعرض بعرض مقتنيات من الكتب والدراسات الموسيقية العُمانية إلى جانب مجموعة من الطوابع التذكارية التي وثقت الفنون الشعبية عبر مراحل تاريخية مختلفة إذ يمثّل دعوة للتأمل في مسارات البحث والتوثيق وامتدادًا للذاكرة الموسيقية في مخيلة المجتمع.

ويُعدُّ معرض “إيقاع الحياة” تجربة استثنائية تعزز البعد الثقافي والفني لسلطنة عُمان، ويؤكد على دور دار الأوبرا السُّلطانية مسقط كمنصة رائدة للحفاظ على التراث الموسيقي وتجديده وتقديمه بأحدث الوسائل التكنولوجية.

يُعدُّ معرض “إيقاع الحياة” تجربة استثنائية تعزز البعد الثقافي والفني لسلطنة عُمان.

ويُصاحب المعرض إقامة عدد من الجلسات الحوارية من بينها جلسة حوارية بعنوان “أنماط الغناء في محافظة مسقط وظفار” مع مسلم الكثيري، و “أنماط الغناء في محافظة ظفار” مع علي بن سهيل المعشني.