نحو 28 ألف زائر شهريًّا لممشى حجرة الشيخ السياحي بوادي المعاول

سعود المعولي: هذه المبادرات ستسهم في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء القرى.
ممشى حجرة الشيخ السياحي
ممشى حجرة الشيخ السياحي

الأربعاء,19 نوفمبر , 2025 12:05م

يشهد ممشى حجرة الشيخ السياحي بولاية وادي المعاول في محافظة جنوب الباطنة إقبالًا متزايدًا، حيث يستقطب نحو 28 ألف زائر شهريًّا، ليصبح إحدى أبرز الوجهات السياحية الطبيعية والتراثية في الولاية.

ويعد الممشى الذي تم تنفيذه بشراكة بين مكتب محافظ جنوب الباطنة وأهالي الولاية متنفسًا للزوار، إذ يجمع بين جمال الطبيعة وعبق التاريخ، ويربط ثلاثة مواقع تراثية مهمة، بدءًا من حارة حجرة الشيخ، مرورًا بحارة وقلعة السفالة التي تتخذها الولاية شعارًا لها، وصولًا إلى متحف بيت الغشّام.

وقال سعود بن سعيد المعولي نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ممثل ولاية وادي المعاول، رئيس لجنة تطوير وتنمية المحافظة إن:

المشروع شهد منذ افتتاحه في السادس عشر من نوفمبر 2024 تطورًا ملحوظًا وإضافة خدمات ولمسات جمالية على طول المسار بما يعزز من تجربة الزوار منها تطوير السور الزجاجي والكافيهات التي أُنشئت داخل المزارع بتصاميم مبتكرة وإبداعية، وتدار من قبل شباب عُمانيين، إلى جانب إنشاء مداخل تراثية جديدة، كما تم تخصيص ركن خاص للأسر المنتجة لدعم مشاركتها في الأنشطة السياحية والاقتصادية.

وأضاف إن:

العمل جارٍ حاليًّا على تهيئة مشروعات سياحية مماثلة لفكرة ممشى حجرة الشيخ في قرى مسلمات وحِبرا واللّاجال، نظرًا لما تتميز به هذه القرى من طبيعة خاصة وتراث عُماني أصيل يشمل القلاع والحصون والأفلاج والعيون المائية، الأمر الذي يجعلها مواقع واعدة لإقامة مسارات سياحية تعزز الجذب السياحي في الولاية.

وأضاف أن:

هذه المشروعات تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير المسارات السياحية الريفية في وادي المعاول، من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية والتراثية لكل قرية وتحويلها إلى نقاط استقطاب تُثري تجربة الزوار وتدعم الاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن فرق العمل بدأت في إعداد الدراسات الميدانية الأولية للمواقع المقترحة، بهدف تحديد مسارات المشي المناسبة، وتقييم عناصر الجذب والتراث العمراني، إلى جانب بحث احتياجات البنية الأساسية والخدمات المساندة.

ممشى حجرة الشيخ السياحي بولاية وادي المعاول في محافظة جنوب الباطنة.

وأكد على أن:

هذه المبادرات ستسهم في إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء القرى، وتعزيز مشاركة المجتمع في المشروعات السياحية من خلال المقاهي الريفية، والأنشطة الترفيهية، وعروض الأسر المنتجة، مبينًا أن الولاية تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها لتكون نموذجًا لتطوير المسارات السياحية ذات الهوية العُمانية الأصيلة.

وأوضح أن:

هذه المشروعات تنسجم مع توجهات محافظة جنوب الباطنة نحو تعزيز السياحة الداخلية، ورفع جودة المرافق السياحية، وتفعيل الشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، بما يحقق تنمية مستدامة تعكس رؤية المحافظة وتطلعاتها المستقبلية.