نظَّمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمستشفى خولة يوم البحث العلمي السنوي الأول تحت رعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار.
وهدف يوم البحث العلمي السنوي الأول إلى إبراز الجهود البحثية المتميزة في مختلف التخصُّصات الطبية والتمريضية والإدارية بالمديرية العامة لمستشفى خولة، وتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار بين الكوادر الصحية، بما يُسهم في تطوير الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وقال الدكتور راشد بن محمد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة:
إنّ يوم البحث العلمي السنوي الأول يُعدُّ منصةً سنويةً لعرض البحوث الطبية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة، مما يُجسّد رصانة ومتانة قاعدة البحث العلمي في المديرية العامة لمستشفى خولة، ويعكس التزام كوادرها بالتميّز الأكاديمي والبحثي وسعيهم المستمر نحو تطوير المعرفة الطبية وخدمة المجتمع.
وألقى الدكتور سلطان بن زايد الشقصي، رئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمديرية العامة لمستشفى خولة، كلمة أكّد خلالها على أهمية البحث العلمي في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز جودة الرعاية الطبية، ودوره في الارتقاء بالمخرجات الصحية بما يتماشى مع التوجهات الوطنية في مجال البحث والابتكار.
وقدّم الدكتور عبدالله بن محمد العلوي، مدير برنامج الإقامة في الطب الباطني بالمجلس العُماني للاختصاصات الطبية واستشاري أول طب باطني في المدينة الطبية الجامعية، المحاضرة الرئيسة بعنوان “صورة البحث الطبي والعلمي في عصر الذّكاء الاصطناعي”، تناول فيها دور التقنيات الحديثة والذّكاء الاصطناعي في دعم البحث العلمي وتطوير الممارسات الطبية وتحسين نتائج الرعاية الصحية.
واختُتمت الفعالية بجولةٍ في المعرض المصاحب، الذي تضمَّن عروضًا لعددٍ من البحوث العلمية المشاركة، قدّم خلالها الباحثون شروحًا لأبرز نتائج دراساتهم ومشروعاتهم البحثية، في إطار سعي مستشفى خولة إلى ترسيخ ثقافة البحث والابتكار في المجال الصحي.
ويأتي تنظيم هذا الحدث ترجمةً عملية لإحدى ركائز رؤية “عُمان 2040” والمتمثلة في “الإنسان المبدع والمجتمع المنتج”، حيث يؤكّد على أهمية البحث العلمي كأداة للتطوير المؤسسي، وبناء مجتمع معرفي قائم على الأدلة والابتكار.
